بسم الله الرحمن الرحيم
غادرت السعودية في رحلة عمل قبل مباراة الاتحاد في البطولة الاسيوية بحوالي اسبوعين و لم اتمكن من مشاهدة مبريات الهلال مع القادسية نجران والاتحاد في الاسيوية. وعند ذهابي كانت الجرائد و المنتديات
تتغنى بالهلال و انه افضل نادي في السعودية و انه من هنا الى اقصى الكرة الارضية فريق لا قبلة و لا بعدة.
الا انه عند عودتي بعد خسارة مباراة الاتحاد تحول ( افضل فريق ) الى
فريق كحيان ( على وزن كحيلان

) ونجومة من ورق ووووووو ، بصراحة اعتقدت ان الهلال تحول الى فريق اشباح او انني غبت قرون عن مباريات الهلال.
احبتي مع الاسف العاطفة و الاراء ( الشبابية

) تتحول مع نتائج الهلال فعند الفوز يكون الهلال افضل فريق و عند الخسارة يتحول الهلال الى ( اشباح ) و انه اسوأ فريق مر على تاريخ الهلال !!!
مع الاسف سياسة الهدم للفريق و نجومة التى يتبعها اغلب الجماهير في حال اي خسارة تجعل الهلال محارب من جماهيرة

اكثر مما هو محارب من الجهات الاخرى سواء المنافسين او بعض اللجان الرسمية

.
هل فكرنا كيف نحول ( خسائر الفريق: )
إلى محفزات في انتصارات اخرى بعد معرفة الاسباب الحقيقية للخسائر الهلالية خصوصاً في المباريات الحاسمة و المشكلة الاكبر حينما تكون المباراة على ارض الهلال ،
وهنا يتحول وقود الفريق رقم 1 ( الجماهير ) الى اكبر خصم ويرهب اللاعبين و يخرجونهم من التفكير في المباراة الى متابعة اصوات و صراخ و تافف الجماهير على اي خطأ قد يصدر من اي لاعب

و يتحول الفريق داخل الملعب الى فريق محطم نفسياً كما حدث مع ام صلال و مع الفريق الايراني في دور 8 في النسخة السابقة.
لماذا لا نغيير انفسنا ( كجمهور )

قبل ان نطالب اللاعبين بتغيير طريقة لعبهم و اداءهم للتدريب و طريقة الاستفادة من الفرص و انصاف الفرص.

لماذا لا نكون ( عون ) للاعبين في المباراة الصعبة و نشحن اللاعبين عند اي تاخر في نتيجة المباراة حتى نشحن اللاعبين

ليحولوا الخسارة الى فوز ، و نلغي من قاموسنا ( كجمهور ) عبارات التحطيم للاعبين و يكون التشجيع و الهتاف للفريق ككل

و ليس لنجم واحد او نجمين.
مفقودات لطريق المنصات و البطولات
اتابع الهلال من عام 1399 هـ

، و عاصرت عصورة الذهبية المتكررة من جيل العمدة او النعيمة او الثنيان او سامي و باقي النجوم الاخرى ، الا ان هناك اختلاف بين الهلال السابق عن هلال هذه الايام من ناحية التكنيك وهنا سوف اسردها على شكل نقاط :
الاوفارات : مع الاسف الهلال قد يكون من اسواء الفرق في التعامل مع هذه النقطة ، فمن النادر ان يستفيد الهلال من تحقيق اهداف عن طريق رفع الاوفر و تكملة الكرة بالراس و هذا ما يميز بعض الفرق كالنصر و الاتحاد ( خسر الهلال 3 بطولات خلال 3 السنوات الاخيرة لصالح الاتحاد لوجود عوامل تفوق الاتحاد بهدة الطريقة و اخرها مباراة الاتحاد الاخيرة ) و حيث ان هجوم الهلال لا يطبقها في التمارين فمن باب اولى ان يكون دفاع الهلال لا يعرف ان يتعامل معها بمعنى ان هذه المشكلة تصيب الهلال في مقتل في جزئين : الهلال لا ينتصر من خلال هذه الطريقة و انما بالعكس خسائر الهلال في الغالب تكون من خلال هذه الطريقة.
الهجمات المرتدة : من رحل كوزمين و الهلال افتقد الهجمات المرتدة و الوصول الى مرمى الخصم من 3 لمسات فقط ، فاغلب الهلالين يتمنون ان يكون هناك 20 الى 25 لمسة للكرة قبل التسجيل و هذا ما يصعب التسجيل للهلال و يرهق اللاعبين بكثرة التنقل و التلاعب بالكرة و فجئة يتحول الى لعب سلبي اكثر منه خلخله للفريق المقابل. في اكثر من مناسبة حسم الهلال البطولات من خلال الهجوم الخاطف ( الهلال 3 النصر 0 ) التى سجلها المدافعين ، و هذا ما يفتقده الفريق حالياً ، بل تحولت هذه الطريقة الى عنصر في خسارة الهلال في المباريات من خلال انقطاع الكرة من الوسط او الدفاع و تحولها الى هجمة مرتدة.
الضغط على حامل الكرة : اللاعبين لا يجيدون هذه الطريقة و نجد انصاف اللاعبين في الاندية الاخرى يستلم الكرة من خط 18 لفريقة و يتحرك بكل سهولة بمتابعة شرفية من لاعبي الهلال حتى يصل لخط 18 الهلالي دون مضايقة من اي لاعب و يترتب عليها هجمات خطرة على الهلال و ممكن ان تكون اهداف ( هدف الغرافة الرابع ) العام الماضي خير مثال . و في نفس الوقت حينما يكون هناك ضغط على حامل الكرة الهلالي نجد ان الفريق يتوه و يفقد 99 % من قوته و هي طريقة اعتقد انها السبب الاول في خسائر البطولات الجيل الحالي ، فمع الاسف ان الفريق لا يطبق هذه الخطط في التدريب و لهذا لا يستطيع الاستفادة منها للفوز او حتى يتدرب عليها عند تطبيقها من المنافسين و لا يحتاج ان نذكر بالخسائر المريرة للبطولات بهذه الطريقة.
التسديد المركز من الكرات المتحركة والمباغتة : دائماً ماتكون خطة المنافسين امام الهلال لعب 9 دفاع وواحد في الهجوم ، ولا يفك هذا التكتل إلا التسديد المركز من خارج ال18 ولنا في اهداف الثنيان والتمياط وموسى نداو خير مثال ، وهذه الاهداف ماتجعل الفريق المقابل يغيير من طريقة لعبة ويفتح ملعبة ويجاري الهلال الهجوم.
اللعب الجدي من اول دقيقة و الحرص على التسجيل المبكر : يعجبني في برشلونا انه فريق يلعب بجدية كاملة من د1 الى اخر دقيقة بروح واحدة و بسجل تهديفي عالي بطريقة خرافية ، و هذا مع الاسف لايوجد في الهلال فمع اول هدفين يتحول اللعب الى استعراض بضر الفريق و يجعل الفريق المقابل يهاجم و يكون خطر على الهلال و لنا في مباريات الاهلي والشباب و النصر 5/ 3 الماضية خير مثال.
التحرك بدون كرة بطريقة فعالة: في الفترة الاخيرة بدا الفريق ككل لا يتحرك بطريقة مثالية بدون كرة او ان يكون فيه انانية من بعض اللاعبين بكثرة الاحتفاظ بالكرة و في اعتقادي ان اللاعبين يحتاجون الى إعادة توجية مره اخرى و بشكل متكرر لان اللاعبين يتغيرون بكثرة و يحتاجون الى اعادة ترابطهم بشكل متكرر.
قراءة اللاعبين لتحركات بعض فاهم نقطة هي هي ان يكون اللاعب خصوصاً لاعب الوسط لتحركات لاعبي الهجوم و لنا في هدف ياسر مع الاتحاد من تمريرة احمد الفريدي في نهائي الدوري في مباراة جدة و كذلك هدف ياسر في فريق الجزيرة الاماراتي ، فميزة هذه الاهداف هي تحرك لاعب الهجوم على ( حس ) و ( ترابط ) بين ياسر و الفريدي كسر بها دفاع الفريق المقابل ، و في نفس الوقت هدف زيايه في مباراة الاتحاد الاخيرة من تمريرة محمد نور.
القتالية على الكرة : غلب على لاعبي الهلال في الفترة الاخيرة عدم الاشتراك او الالتحام و القتالية على الحصول على الكرة وبالاخص لاعبي الهجوم والوسط ومعروف ان لاعبي الهجوم هم ( اول لاعبي الدفاع ) ومنهم يقتل هجمات الفريق المقابل. ونتذكر كيف كان الشلهوب في وقت ( قيرتس ) يشترك في اكثر من كره حتى انه بدأ يكسر . وهذا ما يجعل الفريق المقابل لا يسيطر ( باريحية ) على الكرة ويخلق فرص على الهلال.
استغلال الضربات الركنية والفاولات : قد يكون الهلال من اقل الفرق التى تستفيد من (وفرة) هذه الفرص التهديفية التى لا يستغلها الهلال بشكل كبير مما يضيع على الهلال فرص سانحة للتهديف . وهذه النقطة مرتبطة مع استغلال الاوفارات فتحتاج الى تدريبات مكثفة جداً وهي تحسين قدرة الهجوم وكذلك تحسين قدرة الدفاع على منع المهاجمين.
التدريب على اللعب الذكي : نتذكر هدف الشلهوب ( الفاول ) امام الاتحاد بوقت ترتيب الحبطة فابرغم طرد 2 من الهلال في تلك المباراة الا ان الهلال فاز بفضل الله ثم بفضل العب الذكي سواء بنلتي او فاول او كورنر او هجمة متفق عليها و متدرب عليها. فاللعب الذكي طريقة غير اعتيادية او غير نمطية تحيير المنافسين و تشل فكرهم للحظات يستغلها اللاعبين في تسجيل الاهداف بطريقة احترافية.
ون تو : مع ان اللاعبين يتمبزون بارتفاع المهارات مقارنة بالفرق الاخرى إلا ان الاستفادة محدودة من هذه المهارات ، و ارى ان هذه الطريقة من افضل الطرق لكسر التكتلات الدفاعية التي تمارس امام الهلال.
ارسال الكرات من الدفاع الى المهاجمين مباشرة: تميز بها الامبراطور صالح النعيمة بشكل لافت و سجل منها الهلال و المنتخب اهداف غالية ،و اتى من بعدة تفاريس بهذه الجودة ، الا ان طريقة التدرب حالياً اعتقد انها تمر بطريقة رتيبة من الحارس الى الدفاع الى الوسط الى الهجوم و طبعاً كل نقلة تتكون من 5 الى 6 نقلات دون فائدة حقيقية.
خاتمة :
السجود لله شكراً بعد الاهداف : فمنذ انتقال المفرج و عبدالعزيز الخثران عن الهلال و سجود اللاعبين بعد الاهداف اختفت تقريباً و هذا ما يبعد اللاعبين عن شكر الله عز وجل مباشرة و بالشكر تدوم النعم. يقول تعالى وقليل من عبادي الشكور ، فاللهم اجعلنا من القليل الشاكرين لله دائما في السراء و الضراء.
الخلاصة:
مزايا كثيرة موجودة في اللاعبين غير مستغلة و جوانب تكتيكية تتطلب ان يتدرب عليها اللاعبين لتحسين مستوباتهم و زيادة فاعليه و خطورة الفريق و يتميز بها عن الفُرق الاخرى ، تتطلب من ادارة الكرة في تغيير مفهوم التدريب اليومي و طريقة التدريب حتى يخلق الفريق له هيبه اخرى مختلفة و يعطي نفسة خطوة للامام يبتعد بها عن الفرق المنافسة و يقرب البطولات ( المستعصية* ) لدولاب الهلال.* لا احب هذه الكلمة لانها من انتاج اللاعلام الاصفر و لكن استعملتها مع السرعة فقط
سبحنك اللهم و بحمد اشهد ان لا اله الا الله استغفرك و اتوب اليك اني كنت من الظالمين
الحمد لله على عدد خلقة و رضى نفسة و زنة عرشة و مداد كلاماته


