27/05/2011, 01:16 AM
|
| زعيــم فعــال | | تاريخ التسجيل: 13/01/2010 المكان: الرياض و فانكوفر
مشاركات: 288
| |
|
سيدي الرئيس : ثورة على أعتاب النادي
بسم الله الرحمن الرحيم
الموضوع قد يكون طويلاً قليلاً ومتشعباً لذا أرجو قرآءته بتمعّن وحمله على أحسن محمل والبعد عن الإجتزآء فكلها من شيم الكرام.
مضى يومان بساعاتهم الثقيلة وأنا أُقدّم يداً و أُوخر أخرى لكي أكتب هذا الموضوع، فعقدت العزم لكي أكتب ما سأكتب، وقد يعتب بعض الأحباب و الأصحاب من توقيتي لكتابة مثل هذا الموضوع ويحق لهم ذلك ولهم حُجّتهم، وعتابهم محل تقدير واحترام وتقدير ولكن لي أيضاً حُجتي فأستبيحهم العذر.
...
التصفية و التربية
قبل عامين وبعد الخروج الآسيوي المرير من أم صلال خرجت سيدي الرئيس في لقآء مطول مع الإعلامي وليد الفراج، وقد تمخّض عن ذلك اللقاء قرارات معلنة لمسناها على أرض الواقع من ناحية الجهاز الفني، اللاعبين الأجانب، الجهاز الإداري، فقدّم الهلال موسماً جميلاً أشاد به الجميع، وتجدون هذا اللقاء على هذا الرابط
http://vb.alhilal.com/t776775.html
ومن ضمن القرارات هو قرار تاريخي أرى أنّه قد غفل عنه كثير من الهلاليين وهو بتصفية من لايستحق اللعب لشعار الهلال وتم ذلك بإنهاء خدمات بعض اللاعبين أو الإداريين الذين لايستحقون اللعب أو تمثيل نادي بحجم الهلال.
وتم تجديد الثقة في بعض اللاعبين والمراهنة عليهم، وقد تبيّن لك سيدي الرئيس بأن من تراهن عليهم لم يرفعوا لك راية بل أصبحوا وغدوا وأمسوا نقطة سودآء في فترتك الرئاسية.
خذلوك وأي رئيس خذلوا.
فهل نرى هذا القرار يتكرر في الموسم القادم ؟
...
الطيور المهاجرة وعصر الإحتراف
أصدقك القول سيدي الرئيس بأنّي ولازلت لم أفهم ولم أستوعب ولم أستسيغ عصر الإحتراف هذا مع محاولاتي العديدة بهضمه أو تناوله، فهو شر لابد منه وليس لدي أو حتى لديك سوى مسايرته إلى أن يُهيأ الله من يُدير مدرسة الهلال وفئاته السنية خير إدارة وتمثيل.
سيدي الرئيس وأنت من عرفناه باحترافيته الإدارية فإن من أبجديات الإدارة هو تطبيق مبدأ الثواب والعقاب، وتطبيق مبدأ ستأخذ على قدر ماتعطي، وتطبيق مبدأ الإنتاجية قبل الأسماء.
سيدي الرئيس؛ في عصر الإحتراف اللاعب كالموظف مع البون الشاسع بين موظف مسكين وبين لاعب يقبض بالملايين -اللهم لاحسد- فالثواب والعقاب يكون على قدر مايُعطي وماينتج هذا اللاعب.
لقد جرّبت مبدأ "يا جماهير الهلال امسحوها في وجهي" ومبدأ "أنا أتحمّل المسؤولية" وإن كنت تتحمل المسؤولية إلا ان هذا لايُعفي موظفي النادي من المسؤولية، فالجماهير لم تعد تقبل بمثل هذه الأعذار حتى وإن كانت عاشقة لك فسيأتي اليوم الذي يقولون فيه نعم أنت من يتحمّل المسؤولية كاملة وليس جزءاً منها.
لكل زمان دولة ورجال، فهل تصل الرسالة ؟
...
الإعلام
سيدي الرئيس ولعله لايخفاك، فقد أُبتلينا في السنوات الأخيرة بإعلامي الغفلة والمصلحة، فهذا الإعلامي محسوب على فلان وذاك على فلان وهذا يدافع عن هذا وذاك يؤجج فلان على فلان ناهيك عن إعلاميي إن أُعطي رضى وإن لم يُعطَ سخط وأصحاب المصالح الشخصية.
فليس كل مايلمع ذهباً وأنت أعلم بهم لكن هذا كله لايُخفي وجود إعلاميين ناصحين صادقين يعشقون الكيان؛ لامانع من الإستماع لهم ومشاورتهم وتقريبهم.
لايخفاك وأنت القائل "لو أعلم أن الوسط الرياضي بهذا السوء لما دخلته " فإنه يؤخذ عليك المثالية الزائدة، والمثالية لم تك في يوم من الأيام عيباً إلاّ إن صُرفت لغير أهلها واللبيب بالإشارة يفهم، كما أن التقنين في الظهور الإعلامي مطلب في بعض المواقف والأوقات.
...
الجماهير
هذه الجماهير العريضة توجد لها مطالب؛ تُطالب بها من فترة وهي مطالب وجيهة أثبتت الأيام صحة مطالبها، ولا أعني بهذا أن يكون العمل بنآءً على "ما يطلبه الجماهير" بل هناك مطالبات ووجهات نظر تستحق الوقوف عليها ومناقشتها خاصة عندما تأتي من المحبين للكيان والكيان فقط.
وهذه الجماهير العاشقة للكيان؛ لها مكانتها ويجب أن تُحترم وتُقدّر ويؤخذ برأيها وعدم السماح لأي كان بالمساس بها أو التقليل منها أو تحجيمها من أي شخص ينتمي أو يُمثّل هذا الكيان، فانت يا أبا فيصل أتيت عاشقاً من المدرج الهلالي فلاترض علينا بما لاترضاه على نفسك.
فكما يوجد لديك "قوي أمين" ففي الجماهير الكثير من "الأقوياء الأمينين".
ولا يغرنّك البعض وإن هتفوا بإسم أحدهم، ففي هذا الزمن كثرت جماهير اللاعب الواحد، وجماهير "النائحة المستأجرة" بل ورأيناهم في المدرجات، ولا أنسى جماهير القبيلة والمنطقة وهؤلآء لايُعتد بهم فوجودهم كعدمهم إن لم يكن ضراً.
...
في النهاية
سيدي الرئيس :
أعلم مابذلته وماستبذله للهلال
أعلم ماحققناه وماسنحققه -بإذن الله-
أعلم أن هذه الفترة ليست سيئة وليست فارطة الجمال
أعلم ان هناك أوقات مرت على هلالنا بالغة السوء ولا مجال للمقارنة بينها وبين هذه الفترة
لكن الأهم؛ أنّي أعلم بأنّك -بإذن الله- لديك القدرة على تذليل المصاعب وتحقيق ماتصبو إليه وماتريده الجماهير ولا أقصد هنا البطولة الآسيوية، وكلي يقين بأن كثيراً من الجماهير الهلالية تأمل فيك خيراً كثيراً.
لم أكتب ما كتبت تحت وطأة بطولة أو هزيمة، أو لتصفية حسابات شخصية أو رغبة في مصلحة في النهاية محدّثك مجهول يكتب بكنية خلف شاشة، ولكنّي أعشق هذا الهلال وأعشق من يخدم هذا الهلال وأعشق من يعشق هذا الهلال.
قد تكون النظرة سوداوية قليلاً لكنّي أراه خللاً يستحق الوقوف عليه من دون افراط ولاتفريط، تبقى يا أبافيصل من أقرب الهلاليين إلى قلبي ومن أحرصهم على هذا الكيان.
دمت شامخاً نقيّاً تقيّاً ..
أسأل الله سبحانه وتعالى لك السداد والتوفيق. |
الوضع العادي
