16/05/2011, 02:47 PM
|
| زعيــم نشيــط | | تاريخ التسجيل: 23/02/2007
مشاركات: 814
| |
انتبه لا تأثم في الإنتخابات ... *خطبة :هل ستشارك في الانتخابات؟ سليمان السلامة البدائع
الحمد لله أمر المؤمنين بالتعاون على البر والتقوى ...
*
أيها الناس : سؤال يكثر اليوم ترداده في المجالس والمنتديات هل ستشارك في انتخابات المجلس البلدية ؟
فبين قائل لاجدوى من تلك الانتخابات ولاداعي أن نضيع وقتنا فيها معللا قوله : بأن هذه المجالس صورية لادور لها ولم تقدم ولم تؤخر ولم نلمس لها أثرا في الواقع، وفي مقابل ذلك من يقول لابد من المشاركة في الانتخابات البلدية وأننا أمام تجربة لم تنضج بعد وأن المجلس البلدي قد قام بأدوار مهمة في بعض ماتحقق من إنجازات ومشاريع وذلك ضمن صلاحياته الضيقة، وليست العبرة بنقص البدايات إنما العبرة بكمال النهايات .
عباد الله : بين دعوة الأكثرية الرافضين للمشاركة ودعوة المنادين بأهمية المشاركة في انتخابات المجالس البلدية دعونا نقف بعض الوقفات مع تلكم الانتخابات .
إخوة الإيمان :
ربنا جل وعلا كما أوجدنا لعبادته فإنه أمرنا بعمارة الأرض والسعي في كل مايصلح حياة الناس عليها وسخر لنا مافي الأرض رحمة منه وفضلا .
ومنطلقا من ذلك ينبغي أن يكون المسلم إيجابيا بل ومبادرا في تحقيق ماتتم به عمارة الأرض وتنظيم حياة الناس فالمسلم الإيجابي يفيض عطاء وقوة في البناء وتفاءلا بتحسن أحوال حياة المجتمع وتقدمه ورقيه.
*وأصبحت اليوم حياة الناس المدنية وطرق نظامها تنطلق من مجالس يرشحها الناس ويفوضونهم في رعاية شؤونهم العامة كل حسب تخصصه ومايمنح من صلاحيات .
وفي مثل هذه المجالس المنتخبة يتحقق مبدأ الشورى التي أمر الله بها بقوله : ( وأمرهم شورى بينهم ) .
نعم عباد الله : قد تكون التجربة الأولى للمجالس البلدية لم تحقق مايطمح إليه الناس لكن لايعني هذا الانصراف والامتناع عن المشاركة في الانتخابات ؟ وهل امتناعنا سيوقف عملية الانتخابات ؟ الانتخابات قائمة قائمة وانصرافنا عنها لن يلغيها كما أن الإغراق في طلب المثالية لن يجلب لنفوسنا إلا اليأس والإحباط .
فالمسلم يقبل على هذه الانتخابات ويرشح من يثق في دينه وأمانته متفائل بأن يتحقق مايؤمله وكما قيـل :
على المرء أن يسعى إلى الخير جهده********************** وليس عليه أن تتم المقاصد
عباد الله : إعطائنا صوتنا من يستحق في الانتخابات تعاون على البر والتقوى وفي ترشيح القوي الأمين العارف بالأمور وتدبيرها تتحقق مصالح كبرى من جلب النفع للناس ودرء المفاسد أو تقليل المفاسد وتكثير المصالح .
وهاهنا أمر مهم ! وهو أننا يمكننا أن نحول تصويتنا ومشاركتنا في الانتخابات نحوله إلى عباده وقربة إلى الله فنحتسب عند الله مشاركتنا واجتهادنا في اختيار المناسب ومن نوى ذلك فهو مأجور .
كما أنه في مقابل ذلك يأثم من يرشح من ليس أهلا ، كأن يرشح لمجرد القرابة والقبيلة أومجاملة أو مقابل مايهدي المرشح ومايصنعه من ولائم .
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من استعمل رجلا من عصابة وفي تلك العصابة من هو أرضى لله منه فقد خان الله وخان رسوله وخان المؤمنين) رواه الحاكم
ويقول عمر الفاروق رضي الله عنه : (من ولي من أمر المسلمين شيئا فولى رجلا لمودة أو قرابة بينهما فقد خان الله ورسوله والمسلمين )
إن صوتك ياعبد الله أمانة وشهادة فاحذر ياأخ الإسلام أن تشهد لأحد بما ليس فيه فأمر الشهادة أمر جلل روى الترمذي أن رسول الله عليه الصلاة والسلام قال: (عدلت شهادة الزور الشرك بالله وتلا قوله تعالى : (فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور )
2الخطبة الثانية
كما أن على الناخب أن لايرشح إلا من هو أهلا لذلك فكذلك لايجوز لامرء أن يرشح نفسه لعمل يعرف من نفسه أنه لن يقوم به كما يجب وليتذكر وصية رسول الله لأبي ذر ،حينما قال أبو ذر رضي الله عنه لرسول الله صلى الله عليه وسلم : ألا تستعملني ؟ قال : فضرب بيده على منكبي ثم قال : ياأبا ذر إنك ضعيف وإنها أمانة وإنها يوم القيامة خزي وندامة إلا من أخذها بحقها وأدى الذي عليه فيها ) رواه مسلم
ومن رشح نفسه فليكن همه وقصده نفع إخوانه المؤمنين ليس غايته المال أو المنصب وعدم حمل هم الناس وليتذكر مارواه القضاعي من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (( خير الناس أنفعهم للناس ))
ألاياعباد الله فليكن لنا زمام المبادرة في المشاركة في الانتخابات .. يحدونا أمل وفأل بمشاركة فاعلة ... |