المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات العامة > منتدى المجلس العام
   

منتدى المجلس العام لمناقشة المواضيع العامه التي لا تتعلق بالرياضة

إضافة رد
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #46  
قديم 07/02/2003, 02:50 AM
نبض المجلس العام
وعضو سابق باللجنه الإعلامية
تاريخ التسجيل: 29/08/2001
المكان: بين أوراق مبعثره ..
مشاركات: 2,732
قصه رااااااااااااااااااااااااااااااااااااااائعه ..

سلمت يداك .. اخوي على الطاير

نحن بانتظار الجزء القادم بفارغ الصبر ..

مع تحياتي ...
أسيرةالزعيم
اضافة رد مع اقتباس
  #47  
قديم 07/02/2003, 06:47 PM
زعيــم متواصــل
تاريخ التسجيل: 01/01/2001
مشاركات: 149
أسيرة الزعيم ..
الله يسلمك مشكورة على تشجيعك ..
وأنا آسف على تأخر الجزء الرابع ..
هزيمة الهلال كانت محزنة شوية ..
كل التحية والتقدير لك
اضافة رد مع اقتباس
  #48  
قديم 07/02/2003, 07:02 PM
زعيــم متواصــل
تاريخ التسجيل: 01/01/2001
مشاركات: 149
[c] الجزء الرابع [/c]
ما أجمل الحب !! هكذا هتفت منار لنفسها بعد أن أنهت محادثتها مع طارق .. ما أروع أن يشعر المرء بروحه تحلق عاليا بعيدا عن البشر .. بين هامات السحب .. بجوار النجوم المتناثرة .. وخلف ظلال القمر .. ليس هناك أحد سواهما .. هي ومن تحب ..
ابتسمت وهي تتذكر قول طارق لها :
- منار ماذا ستفعلين لو انتابتني لحظة ضعف و قمت بالاتصال بك ؟؟ ألا تظنين أنك كنت متعجلة جدا في تصرفك هذا ؟
كانت معجبة جدا بردها حين قالت له :
- أنا واثقة أنك لن تفعل ذلك .. هل تعرف لماذا يا طارق ؟؟ لأني أشعر أنك بحبك تخشى علي حتى من نفسك ..
لم يعلق طارق على كلامها .. لكنها كانت متأكدة أنه تأثر بكلماتها كثيرا .. لدرجة أنه استأذنها في أن يرسل لها رسائل نصية عن طريق الهاتف من وقت إلى آخر رغم أنه يستطيع أن يفعل ذلك دون أن يطلب الإذن منها .. وهي لم تمانع .. لقد كانت فرصة لها في أن يكون قريبا منها بعيدا عن الانترنت بوقته المحدود ومواعيده الثابتة .. وهاهي الآن تمسك بهاتفها الذي تلقى أولى رسائل طارق ..

[c]*** *** *** *** *** *** ***[/c]

وضع طارق كوب الشاي جانبا بعد أن وضع لمساته الأخيرة على البطاقة الفلاشية التي كان يصممها .. شعر بأنه أنجز عملا جيدا وهو يعرضها أمامه للبحث عن أية عيوب ..لا يدري لماذا تذكر وقتها منار .. وكأنه كان يبدع هذه البطاقة لأجلها .. شعور بالحنين إليها يحتويه هذه اللحظات .. وجد نفسه يستعرض إحدى رسائلها التي امتلأ بها بريده الإلكتروني .. كان يعيش مع حروفها وكأنه يقرأها لأول مرة .. كل كلمة من كلماتها تنطق بالحب الصادق ..
وبينما هو كذلك سمع صوت طرقات على باب غرفته ثم صوت شقيقته يقول :
- طارق .. إن نواف بالأسفل ينتظرك ..
تذكر فجأة أن هناك موعدا بينهما يفترض أن يكون قبل ربع ساعة .. أسرع يفتح باب غرفته بعد أن التقط شماغه وعقاله فوجد شقيقته تنظر إليه بحنان .. ابتسم وهو يستأذنها لأنه تأخر .. تابعته بنظراتها وهو يغادر المنزل .. وقبل أن تغلق باب غرفته لمحت كوب الشاي فوق الطاولة .. هزت كتفيها ثم دخلت الغرفة لتأخذ الكوب معها ووقعت عيناها على شاشة الكمبيوتر .. لم تستطع أن تمنع فضولها من النظر إلى تلك الرسالة التي كانت معروضة أمامها .. وبكل اهتمام بدأت تقرأ الرسالة من بدايتها ..

[c]*** *** *** *** *** *** ***[/c]

هزت داليا رأسها بأسف قائلة لمنار :
- أي حماقة جعلتك تثقين به إلى هذه الدرجة ؟؟
قالت منار بضيق :
- داليا إنك لا تفهمين شيئا .. إن الذي بيني وبين طارق مختلف تماما عن الذي تفكرين به .. إنه الحب الحقيقي وليس ما تتصورينه ..
كان من الواضح أن الأحداث التي تمر بها منار قد سبق ومرت به داليا .. ويبدو أن نتائجها كانت مريرة لداليا .. وهي لا تريد لمنار أن تعيش نفس الموقف .. لذلك قالت لها :
- منار لا يوجد رجل يستحق أن نثق به .. إنه يغير قناعاته بين يوم وليلة ..
لكن منار كانت عنيدة ولم تؤثر كلمات داليا على مشاعرها نحو طارق .. مجرد أن تذكر اسمه تشعر بالقوة تسري في دماءها .. ولما وجدت داليا هذا التطرف في موقف منار قالت لها :
- حسنا لا بأس .. أنا سأثبت لك أن طارق هذا مثل غيره ..
نظرت إليها منار بحيرة وترقب وكأنها تستفسر من داليا عما ستفعله .. ولكن ابتسامة داليا ازدادت اتساعا وهي تنظر إلى جوال منار قائلة :
- مجرد اختبار بسيط ..
ولم تدري منار لماذا شعرت بعدم الارتياح من ابتسامة داليا ..

[c]*** *** *** *** *** *** ***[/c]

عندما انتهت شقيقة طارق من قراءة رسالة منار شعرت بقلبها ينقبض .. كانت مفاجأة لم تخطر لها على بال .. لقد انكشف لها سر نجح طارق في أن يخفيه عنهم .. طارق يحب فتاة لا تعلم كيف عرفها أو هي عرفته .. وهي لا تدري على أي أسس بنيت مثل هذه العلاقة .. وكيف سوف تنتهي في حال أن كتب لها الاستمرار ..
تسمرت في مكانها عدة دقائق تحاول أن تفكر بما يجب أن تفعل .. ماذا لو علمت والدتها بالأمر وهي التي تريد أن تزوج طارق لابنة عمه .. ماذا سيفعل والده لو وصل إليه الخبر وهو الذي يحلم بأن يرى طارق عريسا .. لن يكون الموقف بأحسن حالا إذا عمهما وابنته أيضا علما بالأمر ..
كانت تدرك أن الأمر ليس سهلا .. لذلك حاولت أن تتماسك وقررت أن تكون أكثر صلابة لمواجهة طارق .. أطلقت تنهيدة قوية .. ثم أغلقت جهاز الكمبيوتر وأخذت كوب الشاي وغادرت الغرفة بهدوء ..

[c]*** *** *** *** *** *** ***[/c]

حاول طارق أن يتذكر صاحب الرقم الذي يظهر على شاشة هاتفه .. لكن عجز عن ذلك فما كان منه إلا أن فتح الخط ليعرف من هو .. كان صوت فتاة مخطئة بالرقم اعتذرت منه ثم أغلقت الهاتف .. ولم تمضي دقيقة حتى كان نفس الرقم يتصل مرة أخرى .. أجاب طارق هذه المرة بصوت أكثر عصبية بأن الرقم خاطئ ثم أغلق الهاتف .. ولكن الفتاة لم تتوقف بل كررت الاتصال للمرة الثالثة .. فهتف بغضب :
- ماذا تريدين ؟
جاءه صوتها مبتسما وكأنها غير مبالية بعصبيته :
- لماذا أنت غاضب ؟؟ أنا أريدك أنت !!
تمالك طارق نفسه وحاول أن يكون هادئا وهو يسألها :
- وهل أنتي تعرفيني حتى تتكلمي معي بهذه الطريقة ؟
جاءه ردها مفاجئا حين قالت بثقة :
- هاأنا الآن أتعرف عليك .. وأنا سعيدة بذلك ..
وشعر طارق بالتوتر من الغموض الذي يكتنف هذه المحادثة ..

[c]*** *** *** *** *** *** ***[/c]

- أخشى أن أقول لك رأيي فتغضب يا طارق ..
نطق نواف بهذه العبارة وهو يعبث بجهاز الريموت كنترول الخاص بالتلفزيون للبحث عن قناة فضائية تعجبه .. في حين كان القلق باديا على وجه طارق وهو يقول :
- لن أغضب .. هيا قل لي ما رأيك ..
اعتدل نواف في جلسته ثم نظر إلى عيني طارق قائلا :
- هذه الفتاة لم تصل إلى رقمك صدفة .. إنها تعرفك حتما .. وهي كانت تريد اختبارك
سكت طارق برهة قبل أن يقول :
- أنت تقصد أن البروفيسور غير واثق بحبي .. لذلك طلب من أحدهم أن يضعني في هذا الاختبار .. أو ربما يكون هو قد استخدم هاتفا آخر ..
نظر إليه نواف بصمت ثم أومأ برأسه إيجابا دون تعليق ..

[c]*** *** *** *** *** *** ***[/c]

كانت المرة الأولى التي ترى منار فيها طارق عصبيا في محادثته معها .. شعرت بقلق خفي داخلها .. سألته بخوف وحذر عن الشيء الذي يزعجه .. لكن تجاهل سؤالها .. كان يتحدث عن مواضيع شتى متداخلة .. بين الحب والثقة والشمعة التي تنطفئ مع أخر نسمات الليل الباردة .. في داخلها كانت تشعر منار بأن طارق يكتب بحروف تتألم .. وكان أكثر شيء يرعبها أن تكون هي السبب في ذلك .. حاولت أن تسترجع كلامها لعلها تجد شيئا يكون سببا في الضيق الذي هو فيه .. لكنها لم تجد .. سألته بحزن متدفق :
- طارق .. هل تظن أن ثقتك بي ليست في محلها ؟
جاءها رده قاتما خاليا من المشاعر :
- بل ربما أنا الذي أكون غير أهلا للثقة ..
كلمات حادة مزقت قلبها الحالم .. كتبت بحروف شاحبة :
- لماذا تقول ذلك يا طارق .. ماذا فعلت لك ؟؟
استولى عليها الجزع وهي تشاهد الرقم الذي كتبه طارق على الشاشة قبل أن يسألها إن كانت تعرفه أم لا .. نعم إنها تعرفه تماما .. إنه رقم ابنة عمتها داليا .. وهوى قلبها بين قدميها وشعرت بالدنيا كلها تدور حولها ..

[c]*** *** *** *** *** *** ***[/c]

[c] [/c]
اضافة رد مع اقتباس
  #49  
قديم 08/02/2003, 07:47 AM
عضو سابق بلجنة تطوير المجلس العام
تاريخ التسجيل: 10/06/2002
مشاركات: 2,338
[c]ننظر جزء القادم بفارغ الصبر [/c]
اضافة رد مع اقتباس
  #50  
قديم 09/02/2003, 05:00 AM
نبض المجلس العام
وعضو سابق باللجنه الإعلامية
تاريخ التسجيل: 29/08/2001
المكان: بين أوراق مبعثره ..
مشاركات: 2,732
نحن بانتظار الجزء الخامس ... من جد تحمست مرررررررره مع القصه ..

اتمنى ماتطول علينا في القادم .. سلمت يدااااك ...

مع تحياتي ...
أسيرةالزعيم
اضافة رد مع اقتباس
  #51  
قديم 09/02/2003, 08:41 AM
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 01/03/2002
المكان: الرياض
مشاركات: 983
ننتظر الجزء القادم ..

وممكن أعرف أخوي كم باقي من جزء وياليت ما تطول علينا وتنزل بسرعة ..

شكرا لك ولقلمك الرائع ..
اضافة رد مع اقتباس
  #52  
قديم 10/02/2003, 12:26 AM
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 06/08/2002
المكان: الريــــــــاض
مشاركات: 2,550

الله يعطيك العافيه اخوي على الطاير
وبصراحه القصه أكثر من رائعه..
وننتظر الجزء القادم بفارغ الصبر..

اضافة رد مع اقتباس
  #53  
قديم 10/02/2003, 06:47 AM
كيفي كويتية
مشاركات: n/a
في انتظار الجزء القادم......

قصة رووووووووووووعة يا على الطاير
اضافة رد مع اقتباس
  #54  
قديم 10/02/2003, 09:26 PM
زعيــم متواصــل
تاريخ التسجيل: 01/01/2001
مشاركات: 149
صمت العيون ..
إنشاء الله صبرك ما يفرغ ..
ومشكور على تواجدك المستمر ..
مع أجمل تحياتي لك
اضافة رد مع اقتباس
  #55  
قديم 10/02/2003, 09:27 PM
زعيــم متواصــل
تاريخ التسجيل: 01/01/2001
مشاركات: 149
أسيرة الزعيم ..
شيء جميل إنك متفاعلة مع القصة ..
وسعيد أنا بمتابعتك الدائمة ..
والجزء الخامس لن يطول انتظاره ..
أشكرك مع خالص التحية
اضافة رد مع اقتباس
  #56  
قديم 10/02/2003, 09:27 PM
زعيــم متواصــل
تاريخ التسجيل: 01/01/2001
مشاركات: 149
شذى الهلال ..
كل الشكر لك على تواجدك ..
وبالنسبة لسؤالك صدقيني أنا ما أعرف ..
والسبب بسيط جدا ..
وهو أني لم أنتهي من كتابة القصة ..
وأنا حاليا على وشك النهاية من الجزء الخامس ..
لكن لا أعتقد أن القصة ستطول كثيرا ..
فحسب مخيلتي ربما يكون الجزء السادس أو السابع هو الأخير ..
ما لم تحدث تطورات أخرى ..
تحياتي لك وأتمنى أن أكون قد أجبت على استفسارك
اضافة رد مع اقتباس
  #57  
قديم 10/02/2003, 09:28 PM
زعيــم متواصــل
تاريخ التسجيل: 01/01/2001
مشاركات: 149
شهد الدلوعة ..
الله يعطيك العافية ويحقق أحلامك ..
وكل الشكر لك على ثناءك للقصة ..
وإنشاء الله تتواصل معكم بنفس الروعة ..
مع أجمل التحيات وأصدق الأمنيات
اضافة رد مع اقتباس
  #58  
قديم 10/02/2003, 09:29 PM
زعيــم متواصــل
تاريخ التسجيل: 01/01/2001
مشاركات: 149
كيفي كويتية ..
الله يسعد أيامك ..
وشكرا على تسجيل حضورك الدائم ..
وإنشاء الله الليلة راح ينزل الجزء الخامس ..
مع خالص الشكر والتقدير لك
اضافة رد مع اقتباس
  #59  
قديم 11/02/2003, 04:31 AM
زعيــم متواصــل
تاريخ التسجيل: 01/01/2001
مشاركات: 149
[c]الجزء الخامس[/c]

كانت الدموع قد تجمعت في عيني منار وهي تقول لداليا بغضب :
- لماذا تريدين أن تقتليني ؟ ماذا فعلت لك ..
لم يسبق لداليا أن سمعت منار وهي تتحدث لها بهذه النبرة من قبل .. وحمدت الله كثيرا أنها تتحدث إليها من خلال الهاتف وليس أمامها .. حاولت داليا أن تدافع عن نفسها قائلة :
- أنا أريد أن أحميك من نفسك.. لأني أحبك يا منار ..
جاءها صوت منار باكيا هذه المرة وهي تقول :
- ومن يحمي قلبي الذي ينزف الآن بسببك ؟؟
اختنقت الكلمات في حنجرة داليا ولم تستطع أن تقول شيئا في حين تابعت منار :
- لقد كان هدفك أن تكشفي لي أنه يعبث معي .. لكن ما فعلتيه جعله يعتقد أنني أنا من يعبث به .. هل هذا يرضيك الآن ؟؟
لم تستطع داليا أن تصبر أكثر .. فصرخت بألم :
- منار أرجوك أنت تقسين علي .. سامحيني ..
سالت دمعة على خد منار وهي تقول بصوت لا يكاد يكون مسموعا :
- المهم أن يسامحني هو ..

[c]*** *** *** *** *** *** ***[/c]

لم يكن لدى طارق رغبة في أن يغادر غرفته ذلك اليوم .. كان يشعر بالضيق بعد اللقاء الأخير الذي جمعه مع منار .. أحيانا يشعر أنه ظلمها .. فهو لم يترك لها فرصة لتوضح له حقيقة الأمر .. فقد تعذر بالصداع وأنه يرغب بالنوم .. لأول مرة ينهي محاورته معها بدون أن يتمنى لها أحلاما سعيدة كعادته .. أليست هذه قسوة منه ؟؟
تذكر وقتها قول صديقه نواف أن ما بعد الحب هو المعاناة .. فهل هذه هي بدايتها ؟؟ لقد كان غاضبا وهو يعترف بذلك .. ولكن هذا الغضب كان بسبب حبه الشديد لها .. وربما هي فعلت ذلك لنفس السبب وهو حبها الشديد له ..
التقط طارق هاتفه الجوال .. وأخذ يتأمل الرسائل التي وصلته من منار .. كان يقرأ الرسالة ليعيش ذكراها مع منار .. وبدون أن يشعر ارتسمت ابتسامة هادئة على وجهه .. فكر في أن يكتب رسالة نصية إليها .. فكر كثيرا قبل أن يكتب : " لأني أحبك أقول لك آسف .. فهل تقبلين أسفي ؟؟ " ثم كتب رقمها .. ولكن في آخر لحظة وقبل أن يضغط على زر الإرسال عدل عن رأيه .. وألغى الفكرة من رأسه .. ووضع هاتفه جانبا ..

[c]*** *** *** *** *** *** ***[/c]

جلست داليا تتأمل في ملامح منار الشاحبة قبل أن تقول بصوت منخفض :
- منار هل أنت غاضبة مني حتى الآن ؟؟
التفت إليها منار وابتسمت ابتسامة باهتة وهي تقول :
- داليا أنت ابنة خالتي وصديقتي وأنا أعرف أنك فعلت ذلك لأجلي ..
نهضت داليا من مكانها وجلست بجوار منار وهي تقول بضيق :
- ولكن صمتك لا يعجبني .. دائما أجدك شاردة الذهن ..
خفضت منار عينيها إلى الأرض وهي تقول بحزن :
- لقدر أرسلت له أكثر من رسالة بواسطة البريد الإلكتروني لكنه تجاهلني ..
صمتت داليا قليلا قبل أن تقول بدهشة :
- أي حب هذا الذي منحتيه له ؟
رفعت منار عينيها الذابلتين لتنظر إلى داليا لكن بدون أي تعليق ..

[c]*** *** *** *** *** *** ***[/c]

- طارق إن لم تكن مشغولا فإني أريد أن أتحدث معك ..
نطقت شقيقة طارق بهذه العبارة .. فابتسم لها هذا الأخير وهو يقول :
- بكل تأكيد سأكون سعيدا بالحديث معك ..
دخلا سويا إلى غرفة طارق وبعد أن تأكدت شقيقته من أن الباب مغلقا قالت له :
- إن والدي يرغب في أن يكون زواجك من ابنة عمك في صيف هذا العام فما رأيك ؟
بدا الارتباك واضحا على طارق وتظاهر بأنه منشغل في البحث عن شيء ما وهو يقول :
- ومن قال إني أفكر بالزواج الآن ..
كانت شقيقته تحاول أن تكشف ما يخفيه في أعماقه .. لذلك قالت :
- هل تقصد الزواج بشكل عام أم زواجك من ابنة عمك بالتحديد ؟؟
لم يشعر طارق بالارتياح لأسئلة شقيقته فسألها بحذر :
- ماذا تريدين أن تعرفي بالضبط ؟؟
صمتت برهة قبل أن تقول في حزم :
- من هي منار يا طارق ؟؟
وكانت مفاجأة لم يحسب لها طارق أي حساب ..

[c]*** *** *** *** *** *** ***[/c]

انطلقت من طارق تنهيدة قوية وهو يغلق باب غرفته بعد أن غادرتها شقيقته .. قبل أن يرمي بنفسه على السرير وهو يفكر في الحديث الذي دار بينه وبينها .. وبينما هو كذلك سمع رنين هاتفه الجوال .. وأصابته الدهشة عندما لمح رقم داليا يظهر له في شاشة الهاتف الجوال .. ورغم الحيرة التي كان فيها قرر أن يعرف ماذا تريد منه .. قالت له متظاهرة بالحزم :
- سيكون هذا الاتصال الأخير بك .. ولكن أريد منك طلبا واحدا ..
أجابها طارق بكل برود :
- لن أعدك بشيء .. قولي ما لديك ..
أجابته بصوت غاضب هذه المرة :
- إن منار تحبك وهي لم تكن تعلم بما فعلته معك .. فلا تكن قاسيا معها .. إن لم تكن تحبها فأرجوك لا تعذبها يكفيها ما حصل بسببك ..
شعر طارق بالألم لهذه الكلمات .. وقال بصوت مرتفع وغاضب :
- الألم الذي تعيش فيه منار كان بسببك وليس بسببي .. وما يجمع بيني وبين منار لن أسمح لأحد أن يتدخل فيه .. لأنه يخصنا .. أنا وهي فقط .. شكرا لاتصالك ..
ثم أغلق الهاتف قبل أن يضرب بقبضته حافة السرير بعنف ..

[c]*** *** *** *** *** *** ***[/c]

هز نواف كتفيه بحيرة وهو يقول لطارق :
- طارق لا أعتقد أن شقيقتك ستقتنع بأن علاقتك مع منار لن تتجاوز حدود الشبكة الالكترونية فأنت لا تعرف ماذا تعرف هي عن علاقتكما ..
أجابه طارق بشرود :
- هي تريد أن تطمئن إلى أني موافق على زواجي من ابنة عمي ..
نظر إليه نواف قبل أن يسأله باهتمام :
- وهل أنت موافق يا طارق على ذلك ؟؟
أجابه طارق بنفس الشرود :
- أليس الحب هو زواج مع وقف التنفيذ ؟؟
هز نواف رأسه نفيا قبل أن يقول :
- الحب لا يجعلك ترى إلا ما ترغب أن تراه .. لكن الزواج سوف يكشف لك خفايا كثيرة لم تكن تراها .. فأنت بالحب ترى بخيالك فقط وليس بعينيك ..
التفت إليه طارق وهو يقول :
- ليس عندما يكون العقل والقلب قد اتفقا على حبها ..

[c]*** *** *** *** *** *** ***[/c]

شعرت منار بالخيبة وهي تتأمل بريدها الإلكتروني .. كانت تأمل أن تجد رسالة من طارق بعد صمته الطويل .. هل هو يعاقبها ؟ شعرت بالألم والخوف من هذا الخاطر .. لقد أرسلت له خمس رسائل الكترونية خلال الثلاثة الأيام الماضية .. لكنه لم يرد على أي منها ..
لمعت في رأسها فكرة مجنونة .. أخذت هاتفها الجوال ثم كتبت رسالة نصية : " أنتظرك على الماسنجر ، أرجوك لا تتأخر " شعرت بالارتياح وهي ترى الرسالة تنطلق إلى هاتفه الجوال .. انتظرت دقائق وهي تتأمل نافذة الماسنجر لعل اسمه يظهر فجأة .. لكنها شعرت بالدقائق تمر بطيئة دون أن يظهر .. أقنعت نفسها بأنه ربما يكون بعيدا عن جهاز الكمبيوتر أو حتى خارج المنزل .. لكن شعورها بالقلق أخذ بالازياد .. التقطت هاتفها الجوال مرة أخرى وكأنها تريد أن تتأكد من أنه لم يرسل رسالة نصية لها ..
لا تدري كم من الوقت مضى وهي تمسك بهاتفها دون أن تتحرك .. وفجأة امتدت أصابعها تضغط على أزرار الهاتف لتجري اتصالا بهاتف طارق .. لا تعرف من أين أتت لها هذه الجرأة .. كانت أنفاسها تتسارع ويديها ترتجفان في انتظار أن تسمع صوت طارق .. لكنه أيضا لم يجب على الهاتف .. شعرت بدموعها تتجمع في عينيها وهي تعيد الاتصال به .. لا يمكن لها أن تتحمل هذا الجفاء من طارق أكثر .. ولكن هذه المرة لم يخيب طارق رجاءها .. فقد جاءها صوته منخفضا وهو يقول :
- ألـو ؟
وشعرت منار بأن الحروف توقفت جميعها في حنجرتها ودموعها بدأت تسيل على خدها ..

[c]*** *** *** *** *** *** ***[/c]

[c] [/c]
اضافة رد مع اقتباس
  #60  
قديم 11/02/2003, 04:40 AM
كيفي كويتية
مشاركات: n/a
على الطاير......اسلوبك في القصة اكثر من رااااائع ومشوق جدا.....

في انتظار الجزء السادس........
اضافة رد مع اقتباس
   


إضافة رد


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 09:58 AM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube