بسم الله الرحمن الرحيم كالدريون مابين مد وجزررررر
يقول المثل الشعبي الشهير (اذا طاح الجمل كثرت سكاكينه ) ، اي انه من الطبيعي ان تنهال السكاكين على جسد الجمل بعد سقوطه المتمثل في فشله ، بينما من غير المألوف أن تتهافت السكاكين على الجمل القوي الذي يواصل السير ولم يسقط بعد ، والأخيرة هي حالة الجمل الهلالي كالديرون الذي تنهال عليه سكاكين أهله وأحبابه في عز وقفته وشموخه لترديه صريعاً ، وتهوي به من اعلى (قمّتين) إلى السفح ، وتتركه غارقاً في سيل من التشكيك والاتهامات الهوجاء التي اتخذت من الجهل عنواناً ومن المنطق والمصداقية عدواً والتي لا تستند إلا على ترسبات الماضي البعيد وأحقاده ..
ما إن طرحت الادارة فكرة التعاقد مع كالديرون حتى قام البعض وهم قلة ولله الحمد (هداهم الله) بإصدار الحكم النهائي عليه غيابياً بل وغبائياً (لحاجة في انفسهم ) قبل وصوله وتدريبه للفريق ، وبدأوا بالصياح والنياح على ضياع الموسم الهلالي ، والتنبؤ بموسم فضائحي وكوارثي ومستقبل هلالي مظلم ومجهول المصير ، بل ذهبوا الى ابعد من ذلك حين حملوا على كواهلهم مهمة محاربته مهما نجح ، وتجيير نجاحاته لغيره بهدف إقصائه ..
وبعد ان خابت مساعيهم ضده ، وصعقهم نجاحه المبهر ، بأكثر مما كانت تنتظر منه الادارة ومؤيديها في هذا القرار الشجاع ، إزداد حنقهم ضده ، وضاقوا به ذرعاً ، وقرر المكابرون أنفسهم مواصلة مكابرتهم المضحكة على مايقدمه المدرب ، بسلخه وجلده فائزاً أو مهزوماً ، وتحجيم ايجابياته ونجاحاته وماأكثرها ، وتهويل سلبياته وكورثتها وماأقلها ، بل انهم يتتبعون إبداعاته ويزبدون فيها ويرعدون حتى يصدقون انفسهم انهم حولوها إلى أخطاء وفشل للمدرب الداهية ..
مباراة سيباهان القضية
لم يصدق المرجفون أنفسهم حينما رأوا التشكيلة الهلالية لمباراة سيباهان ، فاستلوا سيوفهم البائسة :
إنها فرصتنا الآن ، نعم إنها فرصتنا ، وركضوا فرحاً على طريقة أرخميدس وجدتها وجدتها ،،
ثلاثة لاعبون في قلب الدفاع ؟؟ مهاجم وحيد ؟؟ الشلهوب محور ؟؟ ياإلهي : [ دا انتا طحت ومحدش سمى عليك ياكالدي ]
فإذا بنا نرى هلالاً متوازناً دفاعاً وهجوماً ، هاجم بكثافة وشكل خطراً على الخصم ، بادر بالهجوم وبادر بالتسجيل ، وصنع الكثير من الفرص ، وكان أقرب للفوز بل كان الاجدر به ..
مع الأخذ بعين الإعتبار غياب الحلقة الأقوى في الفريق الهلالي وعنوان أغلب الهجمات والأهداف الهلالية في الفترة الأخيرة ويلي ، وإفتقاد الهلال حتى لِـ (رُبع) مايسمى برأس حربة ، ولكن الداهية قرأ خصمه بالشكل المناسب وغيّر خطته بما بتناسب مع المباراة وظروفها وظروف فريقه من غيابات بشرية و (ذهنية)
من خلال مواجهة سيباهان الأولى بالرياض يتضح لأي متابع قوة الدفاع الإيراني وإستحالة إختراقه مع العمق ، بينما بالامكان مباغتتهم مع الأطراف كما حدث في هدف ويلي ، ولكن غياب ويلي جعل كالديرون يفكر في حل كان هو الأنسب بلا شك (من وجهة نظري) حيث ضغط بالزوري والكوري معاً معظم فترات اللقاء على مرمى سيباهان ، (مما جعل الزوري يسجل ويهدد المرمى غير مرة) ونتيجةً لذلك كان لابد من تأمين المنطقة الخلفية بثلاثة سناتر نظراً لكون الظهيرين في حالة هجوم متواصل ..
ولقد كانت خطة الهلال في المباراة 3 - 6 - 1 في حال الهجمة الهلالية وتكون 5 - 3 - 2 في حال الهجمة الايرانية ، وهذه بلا شك خطة هجومية دفاعية متوازنة جداً ..
ومن هنا نجد أن المدرب أحسن التصرف كثيراً في قراءة الخصم فنياً واختيار الخطة الأمثل للفوز عليه ، والمدرب ليس مسؤولاً عن الرعونة أمام المرمى وعن عدم التوفيق وعدم التركيز ، وأيضاً ليس ذنبه هبوط مستويات اللاعبين ، مادام أن الفريق يصل للمرمى ويستطيع صناعة الهجمات فالتسجيل ليس من مهام المدرب ، ولاحتى مراقبة مهاجمي الخصم ومنعهم من التسجيل ، فالتنفيذ يسأل عنه اللاعبين وليس المدرب ، والأمر الأهم أنه ليس هنالك حاجة لكل هذا الكم من الصياح والعويل وكأنّ الهلال خسر وخرج من البطولة ، فالهلال بطل الدوري وبطل الكأس وفي الآسيوية مايزال الزعيم وصيف المجموعة والأقرب للتأهل بإذن الله ولازال يمتلك مصيره بين أقدام لاعبيه وبين أرضه وجمهوره ..
ع الرفـــــرف
* عُذراً كالديرون فالمسألة لديهم شخصية فقط وليست فنية ..
* الكأس والدوري والاقتراب من التأهل لدور الـ 16 مجرد إجتهادات لاعبين ، بينما الهزائم والتعادلات سباكة مدرب
،، عجبي !!
* لازم تنهزم ياكالديرون ذهاباً وإياباً مع فريق إيراني أضعف من سيباهان ، وتخرج من نصف النهائي ، وتسحب علينا عشان الفلوس ، وبعدها راح نقول أنت هجومي
وراح نبكي عليك ونذكرك بالخير
* يقولون الخطة دفاعية مع إنّ المدافعين الزوري والكوري تواجدوا في ملعب سيباهان أكثر من تواجدهم في ملعب الهلال طوال المباراة الدفاعية 
* تعاني الكثير من الاندية حول العالم من عدم وجود مدرب يتعامل مع كل مباراة بظروفها ، فالخطة والتكتيك يجب ان تعتمد على ظروف فريقه بالدرجة الأولى ، ومن ثم نوع وقوة وأسلوب الخصم ..
* دفاع مورينيو وتكتلاته حتى على أرضه تسمى دهاء وحنكة وعبقرية (تكلفة لاعبيه نص مليار يورو) ،، بينما هجوم كالديرون يوصف بأنه دفاع وخوف وعار وفضيحة 
* مافلح قدام القول ، تفرغ لمهاجمة الحكم عشان يغطي على عجزه عن التسجيل ، يذكرني برئيس الجار ، كلما جاب العيد استلم وحدة من اللجان ومحطها
* لازم تحشر الحكم في كل زوايا الملعب يعني عشان تضبط التصاميم ، هيبة ملك - عندما يزأر الكبار - فديت اللي يعصبون - لاتوقظ المهاجم النائم ،، على الأقل إبتسامة ياكابتن عشان اللوك يطلع أحلى 
* على فكرة الزوري اللي سجل القول مدافع ومازالوا يقولون الخطة دفاعية
* رأينا براعة كالديرون في مباريات عديدة يتأخر فيها بالهدفين ويعود ويقلبها رأساً على عقب في الشوط الثاني (شوط المدربين) ولكن للأسف لا حمداً ولا شكوراً ، يعرفون يسوون ميتين
* ينسى البعض أو يتناسى كيف كان حال الفريق عندما تسلمه كالديرون ولسان حالنا يردد :
شوف سابتنا فين ياألبي && وهيَّ راحت فين
* كل اللي سواه كالديرون هذا وهو جاي بنص الموسم وحال الفريق يرثى له نفسياً ولياقياً وجماهيرياً أجل لو كان مجهز الفريق من بداية الموسم والوضع كان مستقر 
* بقاء كالديرون مطلب ضروري من أجل الهلال 