
30/04/2011, 11:45 PM
|
زعيــم نشيــط | | تاريخ التسجيل: 01/06/2008 المكان: لحالي في زمن خالي
مشاركات: 690
| |
تبلدت لدي أحاسيس الأفراح .. حتى في زيجات أحبابي وأقرابي لم أعد أفرح ! فما العمل ؟ بسم الله الرحمن الرحيم كنت واقفاً على باب أحد قصور الأفراح لأنتظار واستقبال الضيوف والترحيب به ( والتهلات ) في حفل بهيج وفي قاعة قد عجت بالحاضرين والمهنئين للزوج الذي قد دخل إلى عالم آخريدعى ( بالقفص الذهبي ) بسرور ليس له مثيل ..
وأنا في حالة ليست على مايرام لا أعلم ما هذه الحالة , ولكن كل ما اعلم أنني لا أحس بما يحس به الحاضرين من فرح وسرور وبهجة ( وحق لهم ذلك ) , وإن كنت أجامل الناس فاضحك تارة وابتسم أخرى ولكن لست في فرحاً كالذي هم عليه وأنس كأنسهم ..
أثناء ذلك قدم إلي ابن عمي أحمد قال :
عبدالرحمن ! ( وش فيك ) ؟؟
قلت : ما فيني شيء ! ( وش تلاحظ ) ؟؟
قال : لا أعلم , لكن لا أراك مشاركاً في هذه المناسبة , لا أراك مبادراً لخدمة الضيوف , لا أرى عليك علامات الفرح والسرور , لم أرى منك إلا الوقوف أمام هذا الباب واستقبال الضيوف وبشيءً من البرود ..
قلت : لا أنت واهم ..
قال : أتمنى .
ذهب وبدأت أسرح وأفكر بما تحدث أحمد به .. فعلاً أنا لست على مايرام لست سعيداً أو بالأصح لست فرحاً .. مالسبب ؟؟ ما الأمر ؟؟
انتهى الزواج وخرج الكل وأنا شارد الذهن حتى بعدما خرجت ..
بعد تفكير طويل وتحليل أحسست أنني توصلت إلى إجابة لسؤاله .. رفعت السماعة مهاتفاً أحمد باشرته :
الووو : أحمد عرفت علتي وسبب برودي بالزواج !!
قال : مالسبب ؟؟ وأنت ذكرت لي بأنني واهم ..
قلت : ( المهم ) انت ليس لك في الرياضة ؟ صح ..
قال : نعم ..
قلت : ولكن لديك ثقافة عن الرياضة وعن الأندية بشكل عام ..
قال : نعم ..
قلت : بودي أن تتحدث لي عن ما تملك من معلومات عن الرياضة والأندية ..
قال : الآن ! وما دخل ثقافتي الرياضية بموضوعنا الأساسي ؟
قلت : نعم الآن .. وسأخبرك ما دخلها بموضوعنا الأساسي بعدما تتحدث ..
قال :الرياضة السعودية وكرة القدم بالذات لها مكانتها بين المنتخبات والأندية العربية والأسيوية ..
وقد تطورت الأمور وأصبحت بعض القنوات الأوربية تتابع الدوري السعودي لأستقطاب الأندية للاعبين مشهورين ومعروفين ولهم مكانتهم ..
يتزعم تلك الأندية حسب البطولات والمنجزات والأرقام هو الهلال وهو سيد وزعيم القارة الصفراء ..
قاطعته قائلاً : ومن يتزعمها بالضجة الأعلامية والأتهامات والفشل الأداري الذريع ؟؟
قال : لا أدري .. لأني لست متابعاً حقيقاً ولكن في كل مرة أقلب صفحات الصحف أجد رئيس نادي النصر أو أحد منسوبي إدارته إما متهماً أو متهمكاً أو مقللاً من شأن الأخرين ..
ثم أسترسل فالهلال في تصوري أنه لاتوجد منصة إلا وعتلى خشبتها ورقى إلى إليها تكراراً ومراراً ..
فهذا النادي أتوقع أنه ليس له مثيل على هذه الأرض ؟
تخيل أن في كل عما يحصل على بطولة وهذا شيء طبيعي وأمر عادي في نظر جمهوره ( العريض ) حتى أنهم وصلوا إلى قناعة بأن البطولة الواحدة لم تعد تكفيهم في الموسم بل يريدون أكثر ! يا لهم من مسرفين ..
قلت : كيف مسرفين ؟؟
قال : كل سنة بطولة ويريدون أكثر ومنافسهم له أكثر من عشر سنوات وهو ( يطحس ) ولم يأخذ ولا بطولة ومع ذلك جمهور ذلك النادي يرى بأن فريقهم الأفضل !!
واصل حديثه قال تعلم أنه قبل أكثر من عشرة أيام حصل على بطولته الواحد والخمسين .. وفي طريقه لتحقيق البطولة الأثنين والخمسين ..
تحدث عن الهلال وعن نجومه , وعده الأفضل بلا منازع .. ثم مر مرور الكرام على نادي الشباب والأتحاد وأبرز ما ذكر أنهم هم المنافسين للزعيم خلال العشر سنوات الماضية في الملعب ..
سكت .. فانطلقت أنا : ذكرت عن الهلال ما ذكرت فقد سردت إنجازته المحلية والخارجية والتي على ضوءها تم اختياره زعيم القارة ونادي العقد فيها ..
قلت أن جمهوره هو أكبر شريحة جمهور على مستوى القارة ..
كل هذه المنجزات وتريدني أن أفرح وتريدني أن أعبر عن السعادة ؟؟
قال : ومالذي أدخل حفل الزواج ببطولات نادي الهلال ؟؟
قلت : أن أحاسيس ومشاعر الفرح لدي قد تبلدت ولم استطع إظهار الفرح أو لم تظهر على محياي فالهلال هو سبب المشكلة ..
قال : كيف ؟؟
قلت : في كل سنة بطولة كل سنة إنجاز في كل سنة ابداع وامتاع .. فكنت أفرح حتى وصلت إلى حالة التشبع ..
نعم وصلت لحالة التشبع ( غير الكامل ) فشكراً أيه الزعيم أيه الطبل .. سر ونحن من خلفك ..
جمهور الزعيم : هذه حكاية الزعيم مع البطولات أصبحنا لانستبعد حصول الهلال على أي منافسة يخوض غمارها بل ونستغرب إذا خرج منها ..
وختماما : أحببت أن أغير بطريقة فرحي بالفوز ببطولتي ( الدوري والكأس ) وكتبتها على شكل رواية وإن كانت من نسج الخيال فهي لها صور من الواقع فالهلال بطل وأفراحه لاتنضب .. مع تحيات أخوكم . هيه ., |