
13/04/2011, 10:52 PM
|
 | زعيــم متواصــل | | تاريخ التسجيل: 06/04/2006
مشاركات: 149
| |

هل أصبح كل ما هو هلالي يشكل هدفاً للنوايا والتأويلات ؟؟ !! بسم الله الرحمن الرحيم هل أصبح كل ما هو هلالي يشكل هدفاً للنوايا والتأويلات ؟؟ !! الحروب الخفية في مجال الرياضة شر كامن لا يمكن إنكاره مهما حاولنا تلميعه بمسميات لها وقع مقبول لدى البعض سعدت جداً بما قام به مكتب الدعوة من زيارة للنادي والالتقاء باللاعبين والإداريين الأجانب وتوزيع الهدايا والكتيبات التوعوية حتى وإن اختلفنا في تقبلنا لأسلوب تقديمها وجدواه ولكن ما كدت أفرح بهذه الخطوة حتى طالعتنا الأخبار بغض النظر عن صدقها أو كونها شائعة بتوجيه إنذار لأحد هؤلاء الأجانب بسبب تقبيله الصليب على حد قولهم !! وللأمانة لم أشاهد هذا اللاعب يُقبل وشمه على الأقل في المباريات التي تابعتها لأنه حسب علمي منذ حكاية الوشم وهو ُملزم بارتداء كم طويل طوال فترة الشتاء والأيام الماضية عندما أجبره تغير الجو للحرارة على الكم القصير لم أشاهد ما يقولونه !! فلماذا ظهر الآن هذا الموضوع وفي هذا التوقيت بالذات عودة من توقيف وضغط إعلامي لا يرى إلا بزاوية ضيقة تكفل له ما يريد رؤيته وعصبية جاهلية عمياء لمن يتوشح بالإسلام قولا ً لا فعلا .. لماذا ؟ لماذا يظهر الإسلام دائماً عندما نحتاج أن ندق مسماراً في نعش من نريد إزالته بينما يُهمل في بقية مقالتنا طوال العام ؟؟؟ لماذا أصبح الإسلام وحشاً نُخيف به من يحاول معرفته والتقرب منه و الشرطة الدينية على حد قولهم سوطاً نجلد به من لا يعرف هذا الدين حق معرفته وفي رقابنا له حجة علينا لا لنا لأننا لم نقدم له ديننا السوي بصورة لائقة ترغبه في الأقدام على خطوات واسعة نحوه ؟؟ الأمر بالمعروف واجب نعم ولكن الاسم هنا معروف ومن المعروف لين الجانب ومن سمات هذا الدين اليسر ومن آيات الكتاب ( ولو كُنت فظاً غليظا القلب لنفضوا من حولك ) ومن آياته أيضاً ( أدعوا إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة ) ومن رصيد السنة حديث وفد نصارى نجران وسماحة نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم معهم حتى وإن كان في السند إعضال فهو يستدل به على رقي تعامل مربي الخلق عليه الصلاة والسلام ولا أحد ينكر هذا الحديث ووجوده في سيرة سيد الخلق صل الله عيه وسلم رمزاً خالداً على تسامح هذا الدين وسعته لكل الأطياف ومن رصيدها أيضاً ( زيارته لجاره اليهودي الذي كان يضع الأذى في طريقه عليه الصلاة والسلام وتفقده في مرضه ) هذا اللاعب وللأسف الشديد لم يجد ما يقربه من هذا الدين منذ وطأت قدماه منبع الرسالة سوى قلة قليلة متمثلة فيمن حوله من إدارة وبعض اللاعبين وثلة من النماذج المشرفة خُلقاً ودينا من أبناء وطننا لاعب لديه زخم رجولي ظاهر لعب حماسي وتمكن من صنعته الكروية أتى لسبب ذكره أكثر من مرة ليلعب الكرة وليس للظهور الإعلامي والترزز أمام الفلاشات غريب في بلد غريب عنه عادات وتقاليد وديانه لديه موروث ثقافي مختلف كلياً فيه مساحة من حرية الرأي والكلام في أمور غير مستغربه لديهم حتى لدرجة الإفصاح بها بينما نحن نتوقى مجرد النطق بها في فترة معينة أقترب كثيرا من الدين الإسلامي لدرجة أربكته وأشعلت في نفسه صراعاً كان الحل له أن يطبع وشماً كبيراً لمعتقدة عند أول عودة لوطنه فيكون بارزاً كلما حاول الاقتراب أكثر من منطقة الإسلام والدليل كبر حجم الوشم الذي يدل على عدم الاقتناع بل هو نوع من محاولة الاختباء خلفه هو يواجه صراع بين ما يشاهد ويختبر من سوء سلوك البعض للأسف في ملاعبنا وإعلامنا وبين ما يحاول البعض إقناعه به عن سماحة الدين وأنه دين الأخلاق أولاً فرنسا أصدرت قانوناً لمنع النقاب والحجاب ودفع غرامة مالية على من ترتديه فرنسا بلد الحريات تقوم بذلك لدرجة حدت بالبعض من مواطنيها الفرنسيين لانتقاد القانون ووصفة بالسخيف !! وفي المقابل هي لا تمنع لا عبيها المسلمين من السجود عند إحراز هدف ولا قراءة الفاتحة قبل المباراة ولا الوقوف للدعاء ولم نسمع أن الكنيسة أصدرت إنذاراً للاعبين المسلمين بعدم السجود في الملعب ... تناقض أليس كذلك في موقف الحجاب واللاعبين المسلمين ولكن ما رأيكم بتناقض أكبر لدينا نحن المسلمين ... نحن من أسس لحرية المعتقد الديني منذ أربعة عشر قرناً من أمتنع خليفتنا وأسدنا عمر الفاروق رضي الله عنه من الدخول والصلاة في كنيسة القيامة في فلسطين عند فتحها حتى لا يتخذها المسلمين مسجداً ويحرموا النصارى منها ولا زالت هذه الكنيسة قائمة حتى الساعة هناك في الأقصى شاهداً على تسامح هذا الدين نحن نأتي الآن في الألفية الثانية لنحجر على لاعب أجنبي أتهم بتقبيل وشم لمعتقده !!! لماذا يا تُرى ؟؟ قال كلمة أقضت مضجع الكثيرين لأنها باختصار لا مست واقعاً ملموساً ومشاهداً لشخص ما أعطى أسوأ صورة لهوية مسلم ولكن لم يجرؤ أحد على وضع المواضيع في نصابها تحت مبدأ ( فخار يكسر بعضه ) هناك من بكى على لبنه المسكوب وهرع إلي كل من يحمل صفة دينية من أجل انتزاع الفتاوى والأحكام مطبقاً المثل القائل ( ضربني وبكى وسبقني واشتكى ) وللأسف أنساق معه من انساق تحت بند النظر بعين واحدة مسلم وغير مسلم وكأننا في حرب فهلا ترويتم قليلاً وشاهدتم الأدلة المرئية والمسموعة وتناقشتم مع الشهود وطابور الضحايا السابقين واللاحقين من أجل إظهار الحق وإنصاف المظلومين وفي قصص السلف تلمع قصة القاضي العادل الذي أتاه متباكي على عينه التي فُقأت حتى تعالت أصوات الحاضرين بالحكم له فقال : كلمة ظلت نبراساً للعدالة والتروي في الأحكام لعله فقأ عيني صاحبه الاثنتين ولكن أبى الله إلا أن يظهر الحق في أقل من شهر بسلوك مشين أخر لهذا النموذج الغير أخلاقي المستميتين في الدفاع عنه مثبت لكل من له ضمير لا يكفي أن يكون الشخص مسلم في خانة الديانة ولا يكفي أن يكون مسلم بالوراثة بل يجب أن يطبق معنى هذا الإسلام على أرض الواقع سلوكا سويا وإظهاراً لفروضه لينقل صورة جميلة عنه لمن يتعرف عليه عن قرب للمرة الأولى أما مقولة أنه يكون بهذا السلوك فقط في الملعب أما خارجه فهو يُصلى على طرف ثوبه فأقول هذا استهتار بقدرة الناس على التفريق بين ما هو حق وما هو باطل الأخلاق الإنسانية كتلة واحدة لا تتجزأ حسن الخُلق يكون كذلك في البيت والشارع والملعب والسوق .. ألخ أما ما يحاولون أقناعنا به فهو باختصار انفصام في الشخصية إن صدقوا نقطة : عندما نكون ورقة ضاغطة من أحد ضد أحد لمجرد أن هذا الأحد شرح الموضوع من وجهة نظرة بما يخدم مصالحه والتزم الطرف الأخر الصمت لأنه راقي ورائع في كل تصرف ولا ينتهج نهج المطامره وشوفوني شوفوني في كل قضية نكون بذلك أساءنا لأنفسنا أولاً قبل أي طرف أخر فاصلة بيضاء : الضغط المتواصل والظلم المتواصل وهضم الحقوق المتواصل لا يجعل الجواد الأصيل يُحبط أو يتراجع نعم يكبو وللجياد كبوات ولكن ربما لهذه الأسباب فقط يتفوق بتوفيق الله لأنه يسمع ويرى وهو من حرم الظلم على نفسه وتكفل بنصرة المظلوم لذلك يظل هذا الكيان شامخاً بسلامة النية وحًسن الطوية والثقة أولاً وأخراً بالله فاصلة زرقاء : واثق تماما ومتفائل جدا ًمن أن هذا اللاعب سوف يُنير الله قلبه بالإيمان ( بمشيئته وقدرته ) ربما الآن أو بعد عام أو بعد أعوام والقلوب بين يدي الله يحركها كيف شاء ( يمسي المرء مسلمًا ويصبح كافراً ويصبح كافراً ويمسي مسلماً ) أو كما قال سيد الخلق صلى الله عليه وسلم فقط خفوا عليه من هذا الضغط واظهروا الجانب الجيد لهذا الدين وهذا البلد المحتضن لمقدسات الإسلام الأبرز والأحب على قلب كل مسلم ولا تشوهوه بأفعالكم غير المسئولة لقطة ختام : عندما ترتحل من الدنيا في ثانية عندما يتوقف نفسك الأخير في صدرك في لحظة ما عندما تُترك وحدك في ظلمة موحشة لتحاسب على عملك عندها فقط لن تنفعك مقالاتك وتحريضك لن ينفعك قرار ظالم أصدرته لن ينفعك دخولك في النوايا وتأويلك للأحداث على هواك وما يخدم مصالحك لن ينفعك تحيزك لفريق ولا لمنصب ولا لمال ولا لبيت ولا لقصر ولا لسفر ولا لرصيد في البنك لأن رصيدك عندها وعندها فقط يكون صفر |