
مر على تاريخ الكرة السعودية الكثير من المدربين الكبار تميزوا بصنع الإنجاز في كرتنا المحلية والخارجية، ترسخت أسماؤهم في عقول الرياضيين المخضرمين،
غاب منجزهم عن أبناء الجيل الجديد، من هؤلاء من تميز باكتشاف المواهب ومنهم من صنع توليفة خاصة أعادت لأندية عريقة هيبتها،
بعد غيابها عن البطولات ردحا من الزمن. ارتأينا في "النادي" أن ننصف هؤلاء المدربين العظماء من خلال تقييم أخضعت فيه " النادي" مسيرة المدربين الذين مروا على الكرة السعودية منذ بدأ التنظيم الفعلي للبطولات الرسمية، للمعايير المعتمدة.
ليحفل التقييم بالعديد من المفاجآت، إذ أعاد بريق نجوم تدريب كانوا أعلاما في زمانهم وأنجزوا لأنديتهم، طال النسيان منجزهم الذي تحقق في زمن لم يكن لبهرجة الإعلامية حضورا كماهي عليه الآن، في زمن ازدهار التكنولوجيا والمعلومات والسيل الإعلامي الرياضي المنهمر من الفضاء في هذا الزمان،
حيث اقتحم المدربان الوطنيان أحمد اليافعي ومساعده عبدالله عبد الماجد، القائمة الرئيسية بعد سنين من تغيبب الإعلام لما حققاه، في المقابل فرضت المعايير -لاسيما المنجز البطولي- تأخر مدربين كانت لهم بصمة متميزة مع أنديتهم مثل البرازيليين العالميين ألبرتو باريرا و فليبي سكولاري والخبير الألماني كرامر وغيرهم حضروا في عقول وقلوب الجماهير لكن محدودية البطولات المعتمدة إبان تدريبهم وعدم وجود بطولات خارجية غادرت بهم قائمة أفضل .5 مدربا.
المدرب الوطني خليل الزياني خطف بجدارة لقب(أفضل مدرب في تاريخ الكرة السعودية) من خلال التقييم الدقيق المستند على معايير دولية يطبقها الـ"فيفا"عبر تحقيقه لإنجازات رائدة لناديه ومنتخب بلاده،
فقد حقق الإنجاز الأول للكرة السعودية بفوزه مع الأخضر بكأس الأمم الآسيوية عام 1984 ومساهمته الفاعلة في كسب الاتفاق أول إنجاز خارجي للأندية السعودية وكذا فوزه مع القادسية بكأس ولي العهد. الداهية ديمتري الذي ظل مواظبا على حصد البطولات فما أن يحضر للاتحاد إلا ويحقق معه بطولة، لاسيما الدوري (بمسمى كأس دوري خادم الحرمين الشريفين) فحقق مع العميد ثماني بطولات (ثلاثية موسم 1417) و(رباعية موسم 1419) ساهم من خلالها في تحقيق العميد لأول بطولة خارجية، ليغادر بعدها الاتحاد ويحقق مع الأهلي بطولة الصداقة ويعود للعميد مرة أخرى عام 1427 ويخطف معه كأس دوري خادم الحرمين الشريفين، ليسطر اسمه ضمن نجوم التدريب في تاريخ الكرة السعودية.
"النادي" ومن منطلق إنصاف تاريخ المدربين أعدت تقييما لمدربي الكرة السعودية استندت فيه لنقاط ومعايير مماثلة لماهو مطبق في الاتحاد الدولي لكرة القدم عند تقييمه للمدربين وكذلك الصحف العالمية التي دأبت سنويا على اختيار مدرب العام وفق المعايير ذاتها وقدم البعض منها تقييما مشابها لأفضل المدربين في تاريخ الدوري الإنجليزي والألماني والإسباني. وحددنا في تقييمنا أبرز (. 5 مدربا ) في تاريخ الكرة السعودية.
لمشاهدة التقرير بشكل كامل اضغط على الصورة 