
21/02/2009, 07:29 PM
|
زعيــم متواصــل | | تاريخ التسجيل: 17/10/2006 المكان: الرياض
مشاركات: 98
| |
"Every Little Thing He Does Is Magic" من طبيعة الإنسان أنه إذا ما إعتاد على شيء ما يصعب عليه بأي حال من الأحوال التخلي عنه و كلما زادت مدة تواجد ذلك الشيء في حياته يزداد معها قيمته و قربه إلى نفسه ,هذه الحالة تنطبق على جميع مجالات الحياة فنجد أنه يصعب عليك التخلي عن سيارتك القديمة أو منزلك الغالي على قلبك حتى لو وصل حال السيارة إلى اضطرارك لإصلاحها كل شهر مرة و حتى لو تدهور حال منزلك و أصبح في حال يرثى لها ,فما تحمله تلك و الأشياء من ذكريات محببة إلى قلبنا تجعل التخلي عنها صعب بل صعب للغاية . بالطبع كرة القدم مثلها مثل أي شيء آخر فمعها عشنا لحظات من الفرح و السعادة و الجنون فهل ينسى محبي ريال مدريد شعور الفوز بدوري الأبطال أو الدوري الأسباني أو هل سينسى مشجعي برشلونة الثنائية و فرحتها أو جمهور المان و ثلاثيتهم و من يقدر أن يلوم جماهير الفالنس و حبهم لفريقهم الذي كان في يوم من الأيام أقوى فرق أسبانيا . فنجد أن ارتباطنا بأنديتنا و حبنا لها يعود إلى تلك الذكريات السعيدة التي عشناها معها لذا يصعب علينا التخلي عمن أحببننا مهما وصل به الحال و تدهور. Raúl González Blanco  عندما بدأت بمتابعة الكرة اقتصرت متابعتي على مشاهدة الدوري المحلي و تشجيع الهلال فبالرغم من متابعتي للكرة الأوروبية إلا أنني لم أكن أميل لأي نادي بعينه و كنت أكتفي بالمتابعة بسبب عشقي للعبة. كأس العالم 98 كان هو بدايتي الحقيقية, كنت من محبي فرنسا نظراً لمعرفتي بلاعبيهم و معيشتي عندهم في ذلك الوقت عشقت لاعبيهم و عشقت منتخبهم , إلا أن أكبر أثر خرجت به من تلك البطولة كان الفتى الذهبي لأسبانيا , حقيقة لازلت أتذكر لقاء نيجيريا و أسبانيا و كيف كان راؤول يقاتل على الكرة , كيف كان يركض خلفها , كيف كان يضيع الهجمة تلو الأخرى و مع ذلك كان المعلق مصراً على مدحه , مصراً على أننا لم نشاهد بعد قدرات الفتى الأسباني , أتذكر سعادتي عندما تمكن أخيراً من إحراز الهدف في تلك المباراة لا لشيء إلا لأن الفتى المقاتل الصغير أخيراً آن له أن يفرح ,خسرت أسبانيا اللقاء و خرجت من الدور الأول من تلك البطولة و لكن بالرغم من ذلك لا زال الفضول يغلبني , من هو ذلك الموهوب الأسباني و لماذا كانت أسبانيا تبني آمالها عليه. بدأت بمتابعة اللاعب و منه تابعت الريال كان ذلك مباشرة بعد كأس العالم , خاض الفريق موسم أول مخيب للآمال إكتفى فيه الريال ببطولة الإنتركونتيننتال التي أحرزها بقدم راؤول, تلاه موسم آخر ليس ببعيد عما سبقه ,الفريق بعيد جداً عن المنافسة على الدوري و خسر الكثير في الأبطال ليتأهل عن مجموعته بصعوبة بالغة, رباعية البايرن في الذهاب و الإياب لا تزال عالقة في ذاكرتي حتى الآن , الريال يتأهل لدور الثمانية كثاني في مجموعته ليلاقي بطل أوروبا المان لم أعتقد و لو للحظة أن الريال قادر على الفوز , و التعادل السلبي بينهم في مدريد زاد من قناعاتي , الكل يثق بتأهل المان على حساب الضعيف ذلك الوقت مدريد شجعت الريال تعاطفاً معه و ما أحلاه من يوم الشوط الأول ينتهي بثنائية و لا أحلى و يبدأ الشوط الثاني بأروع بداية و هدف ثالث بقدم الذهبي بصناعة الأنيق الأرجنتيني يحفر في ذاكرة كل مشجعي المان ففريقهم يقف عاجزاً أمام الاندفاع المدريدي لا بيكهام , لا أندي كول , لا سكولز , لا جيجز , لا يورك الكل أختفى في ذلك اليوم أمام الثلاثي كارلوس , ريدوندو , راؤول. يااااه كيف أستطاع الريال الفوز على بطل أوروبا , كيف تمكن من مخالفة جميع التوقعات لينتصر على المان في أرضه و بين جماهيره ليتأهل لدور الأربعة , حب الفريق في قلبي بدأ بالازدياد و ها هو التاريخ يشهد مواجهة تاريخية أخرى فها هو مدريد يواجه الفريق الذي خسر منه بـرباعيتين في دور المجموعات الكل كان يأكد لي أن الفريق سيخسر كما خسر قبل ثلاثة أشهر و لكن ثقتي به بعد إخراجه للمان تضاعفت و لم يخب الفريق ظني و وصل للنهائي أمام الفالنس الذي أخرج البارسا من دور الأربعة ليقدم لنا مدريد و نجومه ملحمة رائعة أبى راؤول إلا أن يترك له بصمة فأحرز أجمل أهداف اللقاء بعد أن ركض بالكرة من منتصف الملعب ليحرز الهدف الثالث معلناً تتويج الريال زعيماً لأوروبا. عشت مع مدريد و راؤول أجمل اللحظات و أحلاها فمن منا ينسى أهدافه على المان , هدفه الرائع على الفالنس , هدفه على البارسا و حركة الأصبع الشهيرة , هدفه على فاسكوديجاما في بطولة الإنتر كونتينيتال ,هدفه على البارسا في إياب دوري الأبطال موسم 2001 – 2002 , هدفه في نهائي الأبطال 2001 – 2002. و غيرها الكثير , 309 هدف أحرزها هذا الفتى لنا محبي الريال طوال مسيرته معنا , كم من البطولات تمكن من حسمها ؟! , و كم من الأفراح عشناها بسببه ؟! انخفض آداء اللاعب و هبط مستواه بعد ما يقارب الـ 9 سنوات قدم فيها كل ما يمكن تقديمه شنت ضده الحملات و كرهه الكثيرون بل و أصبح يوصف بأقبح الأسماء , فسلبيته ليست محل للنقاش . أعاد الموسم الماضي بعضاً من مستواه و كان أحد أهم أسباب حصول الريال على الدوري بأهدافه المهمة و لكن ما أن بدأ هذا الموسم إلا و عاد إلى حالته التي كان عليها من قبل , يبدو أن صدمة الأمم الأوربية و عدم استدعائه لها لا تزال عالقة في ذهنه . إزداد كارهوه بل و أصبح عندهم سبباً من أسباب أي الهزيمة يتعرض لها الفريق سواء لعب أو لم يلعب و للأسف تحول من صانع أحلامنا لشماعة لكل أخطائنا . لست هنا لأتحدث عن أحقية اللاعب بالمركز الأساسي و لست هنا لأقنع أحداً بأنه لا زال بإمكانه تقديم ما كان يقدم , فالكل و أنا أولكم مقتنع بهبوط مستواه و عدم أحقيته باللعب كأساسي بتواجد هانتيلار و هيجواين و المصاب حالياً الرود , لكني هنا لأطالب بشيء من الاحترام لمن كان سبب لأفراحنا, لمن ساعدنا لتحقيق أحلامنا , لمن قاد فريقنا لمنصات التتويج. ناحر البلانكو , المصفقاتي , الواسطة , المنتهي , العاهة , بل وصل الحد بالبعض للتشكيك بولاء اللاعب للريال. تؤلمني رؤية هذه الأوصاف و يؤلمني أكثر هذا الحقد اللذي أصبح يكنه البعض لمن كان في يوم من الأيام رجل مدريد الأول. لست هنا ضد النقد و لكني ضد الأسلوب المتبع عند البعض , فما أحلى النقد إن كان من غير سب أو تجريح و هو أقل ما يمكننا فعله. قد تكون عاطفتي هي التي تتحدث هنا و لكني كما أحببت سيارتي الأولى و أحببت منزلي الأول سيبقى قلبي للأبد معلق بمن كان السبب في حبي و تشجيعي لمدريد. في النهاية يا سادة أنا لا أطالب إلا بقليل من الاحترام لتاريخ هذا الرائع أما بالنسبة لي أنا شخصياً ... ! Every Little Thing He Does Is Still Magic
" " |