مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 10/10/2008, 04:32 AM
Ricardo 22 Kaka Ricardo 22 Kaka غير متواجد حالياً
زعيــم متواصــل
تاريخ التسجيل: 29/01/2008
مشاركات: 83
Thumbs up الـحُـلـمُ الـخـامـس ، ومـحـمـد نـور !

الـحُـلـمُ الـخـامـس ، ومـحـمـد نـور !



تفاوتت مُشاركاتُ مُنتخبنا السّعوديّ في بطولات كأس العَالم ما بين الإيجابيّة
والسّلبيّة ، ففي الوقت الذي أبهر فيه صقور آسيا العَالم صيف عام 1994 م
بأمريكا ، كان التّواضع سمة المُشاركة التّالية في فرنسا ، لتحدث الإنتكاسة
بعد ذلك في شرق آسيا في العَامِ 2002 م ، ولتؤكد مُشاركة المانيا عام
2006 م بأننا لا نزال في القاع ، ولم نتحسن للأفضل !
بحث المسئولين عن الأسبابٍ ، وحاولوا مُعالجة الأخطاء ، وتكاتفوا لبناء
مُنتخب شاب ، فأبعدت أسماء ، وحضرت أخرى ، والكُل يُشّخص الخلل
من وجهة نظره فالتّأهل لم يكن صعباً على السّعوديين في البطولتين
السّابقتين ، بل الصّعوبة كانت تكمن بكيفية الخروج من كأس العالم
بأداء جميل !
والآن وقد بدأنا معركة التّأهل لجنوب افريقيا ، بدأ علي دائي هجومه مُبكراً
علينا فأعلن بأنهُ سيهزم السّعوديين في عاصمتهُم الرّياض ، ولتأتي مُباراة
القمة وأنا هائماً على وجهي في شوارع الرّياض المُزدحمه ، ولساني
حالي يقول : هذا وبعضهم بالملعب ، والبقيّة الآخرى عند التّلفزيونات !
عندما كان المُبدع فارس عوض يُردد مع هدف الحارثي: بأن السّعوديّة
جابت ولد ، كُنتُ حينها غافلاً ، ولم أعلم بتلكَ الأحداث ، ليُهاتفني صديقي
ويُبشرني بهدف الجارح ، لأطمئن بعدها بعد أن أراحني من ناحية المستوى
بأنهُ عال العال ، واستمريت على اتصال معهُ حتّى صعقني بأن ايران
سجلت التّعادل وكنتُ حينها مُتخطياً نقطة صلبوخ مُتجهاً لحائل ، فأيقنت
أن هُناكَ خلل .
تابعتُ اللّقاء مُسجلاً ، ولفتَ نظريّ توتر علي دائي ، وتأكدتُ بعدها بأن
السّعوديّة تحتاج إلى قائداً في وسط الملعب ، وزاد لقاء الإمارات من
قناعاتي بأن وسط الملعب يحتاجُ إلى لاعب قائد ، فطالما كان هذا القائد
مُتواجداً وعبرَ سوانت خلت ، ففي التّسعينات الميلاديّة كُنا نملك قائدين
فكان يوسف الثّنيان ، وخالد مسعد علامات فارقة لدينا .
وأما الآن فاعتزل الثّنيان ، ورحل المسعد ، ولم يبقى لدينا أحد يقوم بهذه
المُمهة سوى نور الكُرة السّعودية ( محمد نور ) ذلك المَاهر في وسط
الملعب ، فإن أردتهُ صانعاً للعب كان كذلك ، وإن أردتموه هدافاً فسيحضر
في الوقت المُناسب ، وليُصبح نور ومع مرور الوقت مطلباً شعبياً يُنادي به
الجميع ، ولنترك نور قليلاً ولنعود للقمةِ الخليجية السّعوديّة والإمارات .
ففيها خرجنا من عُنقٍ الزّجاجة وبمهارات لاعبين رائعين ، ففي طيلة لقاء
كامل لم يستطع المُنتخب السّعودي من صناعة فُرصاً خطرة ، ولم يتمكن من
التّحكم بمنطقة المُناورة ، حتّى خرج المتواضع محمد الشّلهوب ، ودخل
المُبدع احمد الفريدي ، وبعدها حدث الفارق من الفريدي نفسهُ الذي أحتاجَ
إلى مهارته كما هو الحال مع السّاحر عطيف ، ليقلبا الطّاولة على المُنتخب
الإماراتي ، ولا زلنا نُردد إلى متى سيُكابرون ، ومتى سيعون ؟
صرّح الأمير سُلطان في برنامج في المرمى بأنهُ لو كان مُدرباً للمُنتخبٍ
السّعودي لاستدعى محمد نور ليكون مع المُنتخب الوطني ، وأعلن الأمير
نواف بن محمد في برنامج فوانيس بأنه لو كان يملكُ من الأمر شيئاً فسيعمل
على استدعاء محمد نور ، والمُنتشري ، ويؤكد جُل كُتاب الصّحف يومياً
بأن نور ورقة هامة لتحقيق الحُلم الخامس ، وأما أنا فأجزم بأن نور
رجل مرحلة هامة في تاريخ الكُرة السّعوديّة ، وهو الرقم الصعب في
تاريخ الكُرة السّعودية في الأعوام العشرة الماضيّة .
وأما مدني رحيمي فأعلن بأن السّبب في عدم استدعاء محمد نور قد يكون
لكونهِ غير سعودي ، قالها مُتهكماً منهُم ، ومُتعجباً في الوقتٍ نفسه من
عدم ضمه ، كونه فنياً مُمتاز ويستحق المُنتخب ، إلاّ إن كانوا
يرونه - المسئولون - غير سعودي ، ومن أجلِ ذلك فليقنعونا
بمقولة أخرى غير تلكَ النفيّة التي يرونها !
ويبقى حالياً مُنتخبنا الوطني بوضع نُقطي مُميّز ، وأدى تعادل الكوريتان إلى
أن نكون كذلك ، وأملي بمُنتخبنا كبير في التّأهل للمونديال الأفريقي بنور
أو بدونهِ ، وبالتّوفيق لصقورنا الخُضر .


يستاهل التثبيت
اضافة رد مع اقتباس