لدي وجهة نظر بخصوص الغموض ، و جدت أنني أرغب في كتابتها هنا طالما أن الأحبة قد تطرقوا لها
ولتسمح لي أبا ريمان واعلم أنك ستمسح فأنت كريم .
كتب غازي القصيبي في إحدى قصائده ..
" قولي إنه القمرُ "
اختلف الناس في معنى القمر !
هناك من قال أنه الحب و آخرين قالوا هو الموت ، بل إن الشاعر عبدالله الغذامي أجرى بحثاً أكاديمياً يبرهن فيه أن القمر هو الشاعر النرجسي الذي يرى في المرأة ظلاً باهتاً .
وعندما قال غازي أنه يقصد القمر ذلك الكوكب !! لم يصدقه أحد .
أرادوه أجمل ، أرادوه كما تخيلوه .
ما أريد أن أوصله أن هناك مسافة بين ( نصٍ ) غير مفهوم و ( نص ) آخر يمنحنا مساحة لنبحر في خيالاتنا ، نصٌ سمح لنا أن نعيشه كما نريد بغض النظر عما أراده الكاتب حينما كتب .
لكن أن نلغي المسافة بين النصين و نجمعهما بكلمة ( غموض ) هنا لا نعدل بالحكم بينهما .
لأننا لو قسنا على ذلك لكان كل نصٍ غزلي يصنف أنه غامض لكوننا لا ندري هل المحبوبة وهم أم حقيقة .
و يبقى الوضوح والغموض ميزة أو عيباً ، يصنف ذلك المتلقي وحده .