مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 08/10/2008, 06:59 PM
عز الرياض هلالها عز الرياض هلالها غير متواجد حالياً
زعيــم متألــق
تاريخ التسجيل: 27/11/2007
المكان: الـــريـــــاض
مشاركات: 1,281
وجه الشبه بين النصر والفئه الضاله

نظرية المقاومه بالنكته! )) ..
وهـــذا نص المقال ...// للاديب احمد العرفج
((حدثنا أبو سفيان العاصي، وهو ضاحك مستبشر، مسرور غير متكدّر، قائلاً:
لا محالة من التعامل مع البشر وفق نظرية «أضحكْ بالتي هي أحسن»، بمعنى أن تضع ما يُضحك في مسامعهم لعلّهم يضحكون؛ لأنّنا أصبحنا والتعاسة وجهين لكآبة واحدة!
وطالما أنّ الحزن مستبدّ، والتعاسة مسيطرة، فلابد من انتهاج ما يمكن أن أسمّيه المقاومة بالنكتة، أو مكافحة الاكفهرار بسلاح التنكيت، لتفتيت أيّما تفتيت للحزن!
ويبدو أنّ غياب «فعاليات الضحك» ذات رواسب تاريخيّة، تبدأ من مقولات تراثيّة، ولا تنتهي بالخوف من عاقبة الفرح، الذي دمّر قارون عندما نبّهه بعض قومه قائلين له: «لا تفرح إنّ الله لا يحب الفرحين»!
ورغم أنّ هذا النص انتزع من «سياقه»، وأُخذ من مساقه، وأُختطف من «أنساقه»، إلا أنّ البعض - وإلى الآن- يخافون الفرحة، ويلبسون من أجل مكافحتها كل خمار وطرحة، لذا غابت من المجتمع الوجوه المرحة، وأصبح كلامنا ليست فيه أي فرحة؛ بل كله «جدّ وصرامة» تتقاسمها كلّ «الجُمل المشدودة»، التي ليس لها إلا ألم «الردحة»، أو تعب «الرزحة»!
وعند هذا الحد صمت الطلبة وكان صمتهم طلبًا، وسكوتهم أملاً من شيخهم أبي سفيان بأن يحوّل النظرية إلى تطبيق، بحيث يعطي نماذج من «النكت» التي وصلت «بالبريد الممتاز» هذا الأسبوع!
فهم الشيخ أبو سفيان العاصي الرغبة؛ ثمّ استولى جالسًا وقال:
يُقال إنّ أحد الأعراب دخل المدرسة؛ وصادف أنّه للتوِّ حاصل على رخصة قيادة، واشتري سيارة، ومرّ معلّم الجغرافيا في حصّته على «خط الاستواء»، فما كان من الأعرابي إلا أن سأله مباشرة: هل خط الاستواء هذا مزفلت أم ترابي له غبار؟!
بعد ذلك أعطى أبو سفيان للغلابة «فرصة للضحك»، ثم قرّعهم بالطرفة الثانية قائلاً:
جاء طالبان إلى المدرسة متأخرين، وعندما رآهم المدير صاح بهما قائلاً: إذا تأخرتما في المرة القادمة، سأفصلكما من المدرسة؟ فقال الطالبان : تكفى.. خوّفتنا يا د. الربيعة!*
ولم يترك أبو سفيان لطلابه فرصة للضحك، حتى لا تعتريهم خفّة، فما كان منه إلا أن أتبعهم بالطرفة الثالثة قائلاً: هل تعلمون ما وجه التشابه بين الفئة الضالة – ردّ الله كيدهم في نحرهم- وبين جماهير فريق النصر، فقال الطلاب: لا علم لنا؟
فقال: كلاهما مغرّرٌ بهم!
وقبل أن يقوم شيخنا أبو سفيان من مقامه قال محذراً - فحتى تحذيراته تجئ على شكل نكت وملح –: يا طلابي.. لا تشتروا أرز أبو بنتين، لأنّ واحدة من البنتين اتضح أنّها بنت شوارع.. وهي فرصة أيضًا لطاعة المسؤولين لاستبدال الرز بشيء آخر.!
* الربيعه المبدع في فصل التوأم .))
اضافة رد مع اقتباس