السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. أخواني .. زعماء كنتم أم زوار .. أهنيكم من كل قلبي بمناسبة اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية .. واسأل العزيز القدير ان يديم عز وجاه هذا الوطن العظيم .. وأن ييسر قادته لكل مافيه خير للبلاد والعباد ..

في العام الماضي .. صادف اليوم الوطني يوم 18 رمضان .. كان ذاك اليوم الوطني الأسوأ لي في حياتي .. لما رأيته من (مهازل صبيانية) لم تراع ِ حرمة الشهر الكريم .. واستباحت لنفسها تعطيل حركة المرور لأجل الرقص! .. أو (الترقيم)!

جماعات تقدر بالمئات اجتمعت في مواقف (حياة مول) وسببت اضطراب عام .. تدخل بسببها قوات المجاهدون وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والشرطة .. وكل أولئك لم يملكوا الصلاحيات التي تمكنهم من تفرقة (أصحاب الكيرلي) .. حتى تدخلت القوات الخاصة بصلاحياتها وحصلت أمور لم نتمنى ان تحصل .. ولكن كانت تلك الطريقة الوحيدة لإيقاف (الصبيان) الذين تراوحت أعمارهم مابين 15 إلى 20 عاماً فقط .. مما جعل التحقيق مع بعضهم صعباً للغاية لما ظهروا عليه من إنهيار وبكاء أثناء تواجدهم في غرفة التحقيق!

يجب أن يعرف الجميع أمرين رئيسيين..

الأول.. أن التجمعات في أي مكان في السعودية هو محظور تماما .. إلا إن كان هناك إذن رسمي من الدولة .. وحتى ان كانت التجمعات إحتفالاً بيوم السعودية الوطني! ..

الثاني.. أن لشهر رمضان حرمة كبيرة .. لاسيما أن اليوم الوطني هذه السنة يوافق (العشر الأواخر) من شهر رمضان .. ففيها يزداد خشوع المؤمن ويبعد نفسه عن الملهيات والمعاصي .. والجدير بالإنسان (العاقل) هو الإحتفال بشيء من العقلانية .. ومراعاة حرمة الشهر الكريم والعشر الأواخر .. والإبتعاد عن الصور البذيئة مثل الرقص أو (المعاكسة) أو (تفجير) صوت الأغاني .. !! .. كل هذه الأمور ان حصلت تجعل المرء يدعو ربه ان يرحمنا برحمته .. فإن كان شعب دولة التوحيد يرقص و(يغازل) في العشر الأواخر .. (فلا تعليق) ..

تحياتي ..