|
ماذ بعد جنوب افريقيا!!
ماذا بعد جنوب إفريقيا!!
لن أقول خسرنا أمام إيران، أو حتى ربحنا، لكننا على الأقل وقفنا على منتخبنا الأخضر بشكله الحقيقي، وأظن قضية التأهل ليست ذات إشكالية كبيرة، في ظل المستويات التي رأينها. وهذا ليس تخديرا، لكنه الواقع، وإن لم يحدث ذلك، فتلك مصيبة في ظل تفوقنا على جل المنتخبات الأخرى، باستثناء الكوري الشمالي، الذي لم نشاهده إلى الآن، لكن لا أخاله يختلف عن طابع الكرة الكورية الجنوبية التي نعرفها تماماً. تعادلنا مع إيران لم يكن كارثة، لكنه جرس إنذار بأن التأهل هذه المرة لن يكون سهلاً إطلاقاً. كنا الأحق والأقرب والأجدر بثلاث نقاط بني فارس، لكننا أضعنا بأيدينا، ويد مدربنا المحبوب والخلوق ناصر الجوهر.
بيد أن القضية، كما أراها، ليست في تأهل أخضرنا لكأس العالم القادمة في جنوب إفريقيا 2010، فلقد تأهلنا قبل ذلك وانتهينا. لكن القضية في أمور عدة، أولها وأهمها ماذا سوف نقدم هناك!! أو بالأحرى، دعونا نسأل أنفسنا وبكل تجرد، ماذا نريد من كأس العالم! ما هي أهدافنا من المشاركة!! ما هي خططنا الحقيقية المستقبلية لتحقيق هذه الأهداف! ما هي الاستراتيجيات قصيرة وطويلة الأمد التي نتكئ عليها لتقودنا لتحقيق مآربنا! ماذا لو لم نتأهل! وماذا لو تأهلنا! ماذا سنفعل في الحالتين! هل سيبقى ذات الكادر الفني على رأس الهرم! وهل ستستمر قضية تغيير المدربين حالة ملاصقة لنا سواء في المنتخب أو الأندية! متى نرى حقيقة نتيجة ما يسمونه (بالتخطيط العلمي المدروس)!.
من جهة أخرى، هل ستشارك الأسماء التي تلعب الآن مع المنتخب في التصفيات في نهائيات كأس العالم! إذا كان الجواب بنعم، فهذا أمر علينا مراجعته من البداية. عناصريا، يعاني منتخبنا من أزمة قصر القامة، وضآلة الأجسام. فقط تفحصوا عطيف أخوان، الشلهوب، السلطان، وعزيز، والبقية. جل الأسماء التي تشارك حالياً مع المنتخب في التصفيات قد نراها في كأس العالم، لكن جلهم سيختفي في كأس العالم 2014!.
تأهلنا إلى كأس العالم أربع مرات، كانت الأولى مذهلة، وجاءت البقية متواضعة، رغم أن المنطق يقول إن العكس كان المتوقع، إذ التجربة تصقل، وتنمي، ولكن في حالة منتخبنا لم تكن كذلك. تأهلنا أول مرة، وقدمنا كل ما لدينا، ثم كانت مشاركتنا الثلاث المتتالية أشبه ما تكون بالشرفية، بل بعضها تمنينا لو لم يكن أساساً. فهل سوف نذهب لجنوب إفريقيا بذات الآمال ! لقد شبعنا مشاركات شرفية، ولا نريد أكثر مشاركات عابرة، نحضر لمجرد الحضور. لدينا كرة قدم حقيقية ومتطورة بإمكانها مقارعة الكبار، لكنها بحاجة إلى الصبر، والتطور، والتطوير.
أما نزال إيران، فبكل صراحة كان مفاجئا لي في أوجه عديدة، جلها إيجابي. الشوط الأول لعبنا كما نريد، وقدمنا ما نريد، أما الشوط الثاني، فسلمنا الإيرانيين (الخيط والمخيط)، لكنهم لم يحسنوا الحياكة، لضعفهم الرهيب. المنتخب الإيراني بصراحة ليس ذاك المرعب الذي حاول دائي أن يوهمنا أنه كذلك، ونجح دائي في ما رمى إليه، يوم أن بدأنا نسأل أنفسنا تشكيكاً تارة وخوفاً تارة أخرى، هل يفعلها الإيرانيون ويغربلوننا في أرضنا! ولكأننا أول مرة نلعب معهم! أعجبني فيصل السلطان، الشهيل، عزيز، وتكر، وهذا لا يغني عن التأكيد على حبيبنا الجوهر بضرورة النظر للمرة المليون في أسماء قديمة جديدة، وهي "الدعيع، المنتشري، ومحمد نور". لا نكابر على الحقيقة، منتخبنا بحاجة ماسة لهذه الأسماء!.
نلعب غداً أمام الإمارات، وس نخسر إن صدقنا أن الإماراتيين أضعف من كوريا الشمالية!! تلك حيلة! فانتبه يا أخضري!.
نوافذ
حديث بوكير عن خيمي (والسمسرة) خطير جدا، والأخطر منه حديثه عن معسكر الأخير في تونس!
ليس حاتم خيمي لوحده من يسمسر على الأندية!! تفحصوا جيدا العاملين في إدارات الكرة لتعلموا من البقية!! بل حتى بعض رؤساء الأندية!
سمعت ردود جمال تونسي في حلقة فوانيس على لقاء بوكير، وأدركت حينها لم فشلنا في ثلاثة نهائيات لكأس العالم!!
يقول خالد المطرفي أن توقيت بوكير لم يكن مناسبا، وأنا أقول، إذا متى يتحدث !! إذا وقع الفأس بالرأس!
جدال رئيس الوحدة ونائبه السابق الفضائي كان غريبا ومضحكاً ! وفيه واحد منهم وبكل صراحة أقولها (كذاب) !!
لا أعتقد أن يحقق النصر أي بطولة الموسم المقبل، باستثناء كأس الأمير فيصل بن فهد.
أسأل نفسي ماذا ينتظر حسن العتيبي وفهد المفرج وبقية القوم! أفلا يتعلمون من نواف!!
الاتحاد (جنازة مالية) تنتظر الدفن!
رغم تسجيله الهدف، لم يقدم سعد الحارثي مستوى متميزا أمام إيران.
لا يستطيع المواجهة، لذا يتستر في ثياب تكبره طولاً وعرضاً ! ألم تكبر يا ... !
 | 