يقول أحدهم ، و اسمه غاب عني الآن ، الشيء الوحيد الثابت هو التغير أو التغيير. و أزيد أنا من تراثنا أن الماءَ إذا ركدَ أسِنَ.
نحنُ ، و أقصدُ بنحنُ بني آدم ، نركن و نرتاح إلى ما ألفته أنفسنا و ارتاحت له بغض النظر عن الفاضل و المفضول و الجيد و الأجود. ننظر بترقبٍ و كثيرٍ من الوجل نحو أي جديدٍ لأننا نخشى على مساحة الراحة التي ألفناها أن تضيق أو حتى تختفي. الغرب عرف هذا منذ القدم و بدأ بالتساؤل عن كل شيء و أي شيء و ساعده في ذلك ضعف الدين لديهم و تضعضع أركانه. نحن لدينا دينُ أقوى و اسلوبٌ في التأمل و البحث و الإجتهاد يجعلنا في مكانةٍ أفضل من ناحية التفكير عن بقية الأمم.
كلما أطيل التفكير في هذا الأمر مع أحد الأصدقاء الخلص ، أزداد قناعةً أننا ينبغي علينا احترام أن الحق الذي لا باطل فيه هو فقط في الكتاب و السنة ، و غيرها لا يملك صبغةً قدسية بحيث أن تناولها يُعد خطأً لأننا بكل سهولة لسنا نصارى فليس لدينا كهنوت و رجال دين.
موضوع التغيير و الإستعداد له يطال الشركات الكبرى و لو تأمل الفاحص لرأى أن ما بقي منها ، و أخص العالمية ، هو ما كان أكثر مرونة و أسرع في تبني موجة التغيير.
اللبس العسكري و الراديو و التلفاز و تعليم المرأة و القنوات الفضائية و غيرها كثير هي فقط أمثلةً لأمواج تغيير زارت مجتمعنا هنا في المملكة و لأنها شيء جديد فقط لاقت مقاومةً ، تقوى و تضعف حينها بحسب المقام ، ثم تبين للمجتمع ككل أنها جميعها تغييراً إيجابياً.
شكراً لك أخانا الحبيب.
أخوكم