مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 15/09/2008, 06:52 AM
ألتيما 2006 ألتيما 2006 غير متواجد حالياً
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 23/06/2008
المكان: جنوبي{رب أغفر ذنوبي}
مشاركات: 910
ماهو السر من مهاجمة العلامة اللحيدان‏



ما هو السر من وراء الكذب على فتوى العلامة الشيخ اللحيدان ؟؟؟؟؟؟؟


يتكرر في الآونة الأخيرة القدح والتشويه والنيل المنسق من شخصيات علمية شرعية إسلامية مؤثرة داخل المملكة وخارجها ، رسمية وغير رسمية ، سواء كانت اعتبارية كالمجامع الفقهية ، ورئاسة الإفتاء ، وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والجمعيات الخيرية كجمعيات تحفيظ القرآن الكريم ، أو شخصيات حقيقية كبعض أعضاء هيئة كبار العلماء وسماحة المفتي ، ورئيس مجلس القضاء الأعلى ، وبعض الرموز الدعوية المشهورة ممن لها تأثير واسع النطاق ؛ وممن يتولى كبر هذا القدح والنيل والتشويه المتعمد مجموعة (التغريبيين) وقد يصفون أنفسهم أحيانا بالليبراليين ، وهم شرذمة من الخارجين على أحكام الشريعة وأنظمة الوطن بشكل أو بآخر ، وكثير منهم لا يحملون مؤهلات علمية ، ولا مهنية ، وبعضهم من الملاحقين قضائيا ، ومنهم من يعمل مستكتبا في بعض الصحف المحلية المتواطئة معهم ، ومنهم من يعمل في ظل مؤسسات - إعلامية إلكترونية أو ما يسمى بمراكز أبحاث - مشبوهة جعلت من الخارج مقراً لها .

ومن آخر ما صدر عن هذه الفئة ، ما تولى كبره أحد المواقع المصنّفة في المرتبة الثالثة ضمن المواقع الهامة في موقع وزارة الخارجية الإسرائلية ( الصهيونية) ! وهو موقع اشتهر بصياغة أخباره في قوالب استعدائية وتحريض أجنبي ، كما لو كانت تقارير موجهة إلى جهات معادية للإسلام والمسلمين ! فصياغته تلتزم بشكل ملحوظ تفسير أمور عادية لا يحتاج القاريء العربي المسلم إلى تفسيرها ، وأحيانا تعرض أشياء بصورة تنبيء عن ضحالة االثقافة الإسلامية لدى كاتبها ومراجعها !
ومن هذا النوع من العرض ما قام به الموقع المشار إليه من نشر جزء من فتوى شفهية صدرت من سماحة رئيس مجلس القضاء الأعلى الشيخ صالح اللحيدان ، وذلك ضمن البرنامج الإفتائي المشهور ( نور على الدرب ) ، وقام ذلك الموقع بصياغة عنوان كاذب لتلك الفتوى ، كما حرّف الفتوى أثناء عرضه لها ولا سيما في بداية نشره لها ، وهوّل الأمر بإضافة ما سماه اتخاذ جهات معينة احتياطات أمنية نتيجة تلك الفتوى ، وهو أمر لم يثبته ولو بأي مثال .
وفي ظل هذا الطرح المتكرر للنيل من الشخصيات الشرعية الرسمية وغير الرسمية والسعي في تشويهها ، كان من المهم عرض دراسة استشرافية ربما تكشف شيئا من سرّ ما يجري ، ضمن قراءة وتحليل لبعض الخطط الأجنبية التي تستهدف الدين وتسعى في فرض الفكر العلماني والليبرالي اللاديني في موضوع فصل الدين عن الدولة ، بل وتستهدف الشخصيات الشرعية الرسمية وغير الرسمية في البلاد الإسلامية للمساهمة في إيقاف مدّ الفكر الإسلامي الوسطي في العالم ..
وقد نشرت هذه الدراسة من مدة ، وذلك إثر تقرير راند المسمى : بناء شبكات مسلمة معتدلة \" Building Moderate Muslim Networks .. وهو التقرير الذي دافع عنه بعض المقربين من الفئة المذكورة .
وهذه خلاصة تلك الدراسة التي كتبها الدكتور الفاضل سعد بن مطر العتيبي عضو هيئة التدريس بقسم السياسة الشرعية بالمعهد العالي للقضاء
أولاً : لنفترض كيفية وقوع تلك التنازلات : - ربما كانت نتيجة اختراق للمجالس الكنسية ممن يتظاهرون بالدين ! - أو نتيجة تغييرات تربوية وسلوكية طرأت على بعض القيادات الدينية نتيجة تأثرها بنظريات فلسفية مُخترِقة عالقة ، أو تصرفات كنسية متناقضة ، أو اضطهاد داخلي ، ونحو ذلك من المؤثِّرات .. - أو نتيجة ضغوط هائلة تمثلت في أكوام من الاتهامات الخطيرة حول ظلم الكنيسة واستبدادها وفسادها وتشويه سمعتها ، لوضعها في موقف الدفاع ، حتى أخذت تدافع بتنازل تلو تنازل ، ويضغطون علميا ( والتصرفات الكنسية الاستبدادية وغيرها قابلة للنقد العلمي ولا شك وهو ما لا يصح إسقاطه على الإسلام ) ، ويضغطون إعلاميا ، حتى أدى ذلك في نهاية المطاف إلى انهيار أهم مبادئ الكنيسة ( المحرّفة ) التي كانت ترتسمها على مرّ حقبها التاريخية ، بأقلام القساوسة والكهنة نتيجة هذه الضغوط وإشغالها بالدفاع الذي يضطرها للتنازل ، ثم إقناعها بفشل مبادئها السائدة آنذاك وتنازلها عنها بإصدار المدونة آنفة الذكر .. - وربما كانت هذه المدونة صنيع فئة أكثر حضوراً ، وأقوى أثراً وتأثيراً من الفئة المحافظة داخل الكنيسة ، في حين كان المحافظون صوتا خافتا عاجزا ، تمّ تجاوزه بقوة الخروج إلى الواقع بعد صنع قيادات بديلة .
ثانياً : لنقرأ لبّ تلك التنازلات في المشهد التاريخي : مما يمكن ملاحظته عند محاولة قراءة ذلك المشهد التاريخي : أنَّ الدين لم يُستبعد تماما ، كأثر من آثار التنازلات الكنسية ، وإنّما جُسِّد في شعارات وطقوس ووظائف تابعة فارغة من معاني السيادة والتمكين ، ليحقق أغراض السياسيين اللادينيين في هدوء واطمئنان ! وهذا الأمر ذاته تحقق في الحالة الأوربية المعاصرة ، فلا زلنا نجد النص على الدِّين في دساتير عدد من الدول [1] ! وهو أمر يطول الحديث فيه وفي دلالاته .
ومع ذلك فقد كان للمدونة البابوية أثر ظاهر في تغيير مناهج التعليم ، فكان من أُولى الخطوات التي نتجت عن التنازل الكنسي في المجال التعليمي : استبعاد ما يتعلق بذم اليهود في مناهج التعليم الأوربية ! - كما كان لتلك المدونة أثر أكبر في الجانب ( التقنيني ) والقضائي ، فقد تم إلغاء كل ما كان للكنيسة من ذلك ، بنص الماد ( 31 ) السابق ذكره ، بل أعطت المدونة الكنسية للعلمانيين حقا بالتدخل في القضايا الدينية والخلقية والروحية ! وهو ما نصت عليه المادة (43) .
وأمَّا حرية الخروج على الدين والتجديف الإلحادي فهذا لب المادة (53) من تلك المدونة التي صنعها رجال الدين ! - وأمَّا لبّ العلمانية في الناحية السياسية فهو ما نصت عليه المادة (55) التي أوجب فيها ( رجال الدين ) فصل الدين عن الدولة والدولة عن الدين ! وإذا عدنا إلى واقع أمتنا ، واستكملنا نظرتنا إليها بوضعها في مشهد ( راندي ) مستقبلي متواضع التحليل ، فإنَّنا سنجد من خطوات الواقع ما يعطي مشهدا للمستقبل - ما لم نُغير ما بأنفسنا - وذلك في جهتين :
الأولى : من جهة ظهور الدعوات التي يطمح الرانديون في تحقيقها ، وسأقتصر على أوضح أصولها :
1) ظهور الدعوات المناقضة للإسلام ، كالفكر العلماني والليبرالي وإن بلبوس إسلامي ، مستغلة الانحراف الفكري ، لفئة من المحسوبين على أهل العلم والدعوة ، منذ قرن ، كما في كتاب ( الإسلام وأصول الحكم ، المنسوب لعلي عبد الرازق ) .
2) ظهور الدعوات التي تطالب بتغيير مناهج التعليم في البلاد الإسلامية ظهورا خطِرا ، كما نشهد المناداة الإعلامية بتغيير المناهج في جميع بلاد الإسلام دون استثناء ، ولم تخل تلك الدعوات من الإشارة إلى مراعاة الآخر ، وإن كان الآخر ذلك الصهيوني المحتل لفلسطين .
3) ظهور التحريفات في الدين وتأويل النصوص من عدد من الكتّاب ممن يحسبون على أمة الإسلام ، ممن بلغت بهم الجرأة أو الجهل أو الانهزامية حدّ المجاهرة بإحياء الدعوى القاديانية المنادية بإباحة الردة عن الإسلام ، وعدم تجريم فاعلها ، بلْه معاقبته ، وذلك ضمن مقولات باطلة منها : نفيهم لمشروعية عقوبة المرتد ، مع أنها دعوى قاديانية المنشأ ، باطلة بطلان الديانة القاديانية .
ومن يقرأ تاريخ القاديانية في الهند يجدها مشهدا تاريخيا من مشاهد تمرير المشروع الغربي ، إذ هي صنيعة الحاقدين من المستشرقين وعملاء الجيش الإنجليزي ، وما أشبه الليلة بالبارحة ، فتلك الهجمة الفكرية تسببت في ظهور فتاوى من بعض علماء الهند تضمنت تنازلات من أخطرها جعل جهاد المحتل أمراً غير مشروع !
وللفائدة أُحيل إلى كلام مؤصّل في الردّ على فكرة تطبيع الردّة تلك الفكرة الخطِرة ، وتفنيد قوي لشبهات المنقادين لها ، وهو للشيخ الدكتور / يوسف القرضاوي سلمه الله ، أُلخِّصُه في قوله : " أجمع فقهاء الإسلام على عقوبة المرتد ، وإن اختلفوا في تحديدها، وجمهورهم على أنها القتل وهو رأي المذاهب الأربعة بل الثمانية ". الثانية : من جهة الآليات التي يُتوقع لجوء منفذي المؤامرة الراندية ، في ضوء المشهد التاريخي للمدونة البابوية :
1) جمع شمل شتات ذوي الأفكار المنحرفة والسعي في التنسيق بينهم في صور متعدِّدة ، من مثل : المنتديات والمؤسسات الفكرية العامة في ظاهرها ، واللقاءات الشخصية والاستقطابية ، والإبراز الإعلامي لأشخاص مغمورين أو منحرفين معروفين ، وكذا التنظيمات التي تتخذ من ( مؤسسات المجتمع المدني ) شعارا ، ومن ( الليبرالية ) مسارا ، ومن ( المنح الأجنبية ) زادا للخيانة .
2) التنقّص من الشخصيات العلمية والدعوية ، الحقيقية كأفراد العلماء الربانيين ، والاعتبارية كهيئات الإفتاء ولجانه المعتبرة ؛ وذلك ابتغاء كسر جلال العلم وتحطيم محدِّدات المنهج ، وفتح الطريق للمشروع الأجنبي !
3) السعي في اختراق المجامع الفقهية والمجالس والروابط العلمية الإسلامية القائمة ، وتكوين أكثرية مطلقة ، ولو كانوا من الإداريين ، ليظهر أثرها في القرارات التي تتطلب تصويتا .
4) الضغط على المسلمين دولاً أو جمعيات أو مجامع فقهية أو مجالس إفتاء أو تجمعات إسلامية ، أو كلِّ ذلك ؛ لاستصدار بيانات ومواثيق متخاذلة تضع من المصلحة الملغية أو المتوهمة مستندا لتنازلاتها ، ثم تمرير مضامينها بشكل ما .
5) إيجاد مجامع أو مجالس أو روابط من المنحرفين فكريا ممن ينسبون للعلم الشرعي أو الدعوة الإسلامية ، وتلقيبهم بألقاب العلم والفتوى والفكر الإسلامي والخبرة إلخ .. ! ولا سيما في حال فشل محاولات الاختراق للمجامع الفقهية والمجالس الإفتائية القائمة .
6) استهداف إصدار بيان من علماء مسلمين ينتمون إلى مجمع فقهي يتبع منظومة الدول الإسلامية ، تُقدّم فيه تنازلات، على نمط المدونة البابوية : تنازلات عن المناهج التعليمية المحافظة وعن القضاء الشرعي حتى في الأسرة والأحوال الشخصية ، وعن الوقوف في وجه المرتدين بل وفتح المجال للردة الجماعية أمام إرساليات المنصرين ، ويُبقى فيه على مسمى الدِّين على النحو الوارد في تقرير راند 23 م ، وربما يسمح بذكر الإسلام في بعض الدساتير الإسلامية ، وما تمثيلية ( الدستور العراقي ) عنا ببعيد .
7) استصدار قرارات من المجامع أو المجالس أو الروابط أو الجمعيات العلمية تخدم الأهداف الراندية .
8) فرض مقتضيات البيان والقرارات المجمعية على الدول الإسلامية التي تمتنع عن تطبيقه ، وذلك من خلال آليات ما يُعرف بـ ( الشرعية الدولية ) كميثاق الأمم المتحدة ، سلماً بالفصل الخامس وحربا بالفصل السابع ، بحجة حماية حقوق الإنسان ونشر الديمقراطية ونحو ذلك من شعارات القوم . ولقد رأينا بوادر ذلك ، وهو ما حمل على كتابة هذه الرؤية الاستشرفية الحاذرة ، مع علمي بأنها دون التحقيق المطلوب ..
هذه بعض الآليات الراندية المتوقعة لتحقيق تلك الأماني الخطيرة الخائبة بإذن الله تعالى ، وهي آليات غير إقليمية ؛ ولا شك أن ثمة آليات تخص كل بلد على حدة ، ربما تمتطي الطابور الخامس ، وتتستر بالنفاق السياسي والدبلوماسية الغدّارة ، فلا عجب أن ترى علماني فكرٍ يسعى لفتح كلية شرعية ! أو ليبرالي أدلجةٍ يطمح إلى الخطابة من منبر جامع عريق ! وإننا لنناشد علماء الإسلام في المجامع الفقهية والتجمعات العلمية أن تقف وقفة الحامي لحمى الإسلام الذائد عن حياض الشريعة .
كما نناشد قادة الأمة الإسلامية أن يأخذوا كل الاحتمالات في الاعتبار ، ويقفوا بكل ما أوتوا من قوة في وجه كل محاولة لتغيير الدين أو التنقّص من ثوابته ، أو تشويه نقائه ، فإنهم مسؤولون أمام الله تعالى أولاً ثم أمام شعوبهم ، وتاريخ أمتهم ثانياً . وليس ذلك عسيرا ، فقد وقفت الدول الإسلامية الجادة ، في إبطال بعض المؤتمرات الدولية المُغرضة ، وقفة تشكر عليها . وختاما أود التنبيه إلى أمر مهم .
ولا يسعني تجاوز التنبيه عليه في طرح موضوعٍ بخطورة هذا الموضوع ، ألا وهو : أهمية البعد عن تصنيف الأشخاص والأعيان ، والمؤسسات الدعوية ، والعلماء والدعاة وغيرهم ، ضمن آليات المخططات الأجنبية دون برهان ودليل ، فكم اتهم أشخاص بما لم يخطر لهم على بال ، وبين يدي بعض المقالات والرسائل التي يسعى في نشرها بعض أهل الغيرة ، تجاوزت الحد في التخمين ، حتى نالت من بعض خيار المسلمين .
وإن مما يريب اللبيب ، وجود أسماء وطنية عرفت بشرفها ، في طيات تقارير أجنبية مُعلنة ، كما لا يُستبعد انطلاق تلك الرسائل والمقالات من جهات مغرضة أو أشخاص مغرضين ، وصدق الله العظيم : ( إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ) ، وإني لشاكر للإخوة الذين يتثبتون فيما يردهم من رسائل وما يقفون عليه من مقالات ؛ حذرا من أن يصيبوا قوما بجهالة .
كفى الله المسلمين كيد الكائدين وجعل مكائد الأعداء وبالا عليهم ، وسببا من أسباب نضج الصحوة الإسلامية العارمة ، ووفق ولاة أمور المسلمين لتحمّل مسؤولياتهم الكبيرة ، وسياسة دنياهم بالإسلام عقيدة وشريعة ؛ إنه على كل شيء قدير
اضافة رد مع اقتباس