في البداية أود أن أشير إلى نقطة مهمة , ألا وهي أن الجسم البشري يحتاج إلى توازن مابين جميع أجهزته المكملة لبعضها, وأقصد بها الجهاز العضلي والعضمي والتنفسي ,,, إلخ, لما له من تأثير على نشاط الجسم وحمايته من الأمراض بإذن الله تعالى.

طبعا هذه الأجهزة تحتاج إلى حركة وإلى نشاط متكامل وتقوية لها , ويتم ذلك من خلال ممارسة الأنشطة الرياضية على مختلف مستوياتها. من هنا تبرز أهمية الرياضة لدينا نحن البشر.

ما أود الإطالة في هذا المجال, لأنه يحتاج إلى موضوع آخر, وسأتطرق في هذا الموضوع عن الإصابات الرياضية, وأثرها على حياة الفرد بصفة عامة والرياضي بصفة خاصة, وكيفية تجنبها والحماية منها بعد الله سبحانه وتعالى.

في الحقيقة الموضوع طويل جدا, وقد كتبت فيه عدة كتب , لكن سأحاول الإختصار قدر الإمكان, وتوضيح المهم منها.

عموماً إن الإصابات الخاصة بالأربطة ( وهي التي تربط بين العظام ) والعضلات تمثل تقريبا 50% من الإصابات الرياضية التي يتعرض لها الرياضيون خصوصاً في لعبة كرة القدم. وتحدث هذه الإصابات نتيجة لإنقباض العضلة بشكل مفاجيء وهي في وضع مشدود , وتكون مقدرتها ضعيفة للتصدي للصدمة التي تتعرض لها مما يحدث له تهتك ( إن صح التعبير ) في العضلة وهذا تتراوح درجته بين تهتك لبعض الخيوط العضلية الرفيعة أو تهتك في الغطاء الخارجي للعضلة, والتهتك الثالث وهو الشائع الحدوث وهو يحدث عند نهاية العضلة ( أي عند إلتقاء العضلة مع الأربطة) وتهتك العضلات عادة يحدث للعضلات التي تربط بين مفصلين.

النوع الثاني من الإصابات وهي ما تسمى بالنزيف العضلي وهي نوعان : ـ
1 ـ نزيف داخل العضلة : يحدث عادة في الجزء الداخلي للعضلة.
2 ـ نزيف خارج العضلة : ويحدث في الجزؤ الخارجي منها.

النوع الثالث : وهو التغير المفاجيء في كفاءة العضلة يبدأ بعد 12 إلى 24 ساعة من التمرين ويشكو اللاعب منه من التعب وعدم القدرة على تحريك الجزء المصاب, وهذه الحالة تستمر من يوم إلى يومين وتحتاج إلى الراحة ووضع ثلج لمدة ربع ساعة على الأقل أو وضع مرهم أو ضماد خفيف.

الرابع : وهي الإصابات المتفرقة التي تحدث بشكل مفاجيء مثل الكسور أو التعرض للضرب أو الإلتواءات المفصلية, وهذه تحدث نتيجة لخطاء قد يكون مقصوداً أو غير مقصود من الخصم, وعلاجها التجبير بالنسبة للكسور والضمادات , أو استخدام بعض الأدوية الخاصة بها.

الحقيقة إن الإصابات الرياضية ذات أنواع متعددة ,لكنني حاولت الإختصار وأخذ المهم والاكثر حدوثاً منها. بقي أن نقول أن التسخين المثالي قبل المياراة يعتبر عامل مهم وجوهري للحماية منها, ونقصد به التسخين قبل المباراة لمدة من 10 إلى 15 دقيقة وهذه المدة تسمح بارتفاع درحة حرارة الجسم وداخل العضلة بوجه الخصوص, كذلك لابد أن تتبعها جلسة شد لمدة من 30 إلى 60 دقيقة لمجموعة العضلات الكبرى في الجسم وهذا الشد يجب أن يكون ثابتا للعضلة دون تحريكها.

هناك نقطة مهمة, وهي أن بعض الإصابات قد تحتاج إلى تدخل جراحي ولكن في حالات نارده فمثلا في حالة النزيف الداخلي إذا أدى النزيف إلى زيادة الضغط داخل العضلة عندها نقوم بعمل فتحه في الغشاء المفصلي للعضلة ونزيل التجمع الدموي داخل العضلة.

نقاط مهمة لحماية من الإصابات بعد الله سبحانه وتعالى:
1 ـ التسخين الجيد قبل اللعب.
2 ـ الإعتناء بتمارين الشد لزيادة مرونة العضلة.
3 ـ القيام بالتمارين اللازمة لتقوية العضلة.
4 ـ التغذية الجيدة.

ختاماً , إن الإصابات قد حرمت الكثير من مشاهير الرياضة من مزاولة أنشطتهم الرياضية, وقفلت عليهم باب الشهرة والمجد, نتيجة لعد إهتمامهم وضعف ثقافتهم الطبية الرياضية.

وقاني الله وإياكم شر هذه الإصابات, وحمانا منها.

وشكرا لكم على قراءة الموضوع

يعطيكم العافية

إلى اللقاء