مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 02/09/2008, 07:19 AM
بي بي سي بي بي سي غير متواجد حالياً
موقوف
تاريخ التسجيل: 27/08/2006
المكان: بين بورتلاند و سان فرانسيسكو
مشاركات: 472
يـــارا بنت غازي القصيبي

آخذكم إلى الشاعر غازي القصيبي. فالشاعر كتب قصيدة عاطفية حينما حان موعد زفاف ابنته يارا و هي تسعتد لارتداء فستان العرس. خلجته عاطفته الفياضة فقرحت شاعريته بهذه الأبيات:





العمر أنت .. ورياه .. ورونقه
وأنت أطهر ما فيه وأصدقه

يارا؟ أم الحلم في روحي يهدهدها؟
يارا؟ أم اللحن في قلبي يموسقه؟
أمن عيونك هذا الفجر مشرقه؟
أفديه فجرا يظل الفجر يعشقه
أطفلة الأمس هذي؟؟! أين دميتها؟
وأين مهد أبات الليل أرمقه؟






أين الحصان الذي كانت تلقبه
(( بابا )) .. تكبله حينا وتعتقه؟
وأين كومة أشيائي ... تبعثرها؟
وأين دفتر أشعاري ..تمزقه؟
وأين في الرمل بيت كنت أصنعه
لها.. فتسكن فيه .. ثم تسحقه؟
تصغي أليها قبيل النوم في زمن
تتلو على أمها سحرا وتسرقه؟

***

تسع وعشر – رعاك الله ! – كيف جرى
بنا الزمان يكاد البرق يلحقه؟
أطفلة الأمس هذي؟! أين لثغتها
تصير الحرف عيدا حين تنطقه؟
وأين قفزتها إن عدت من سفر
تهوي على عنقي عقدا يطوقه؟

***

يا وردة القلب ، حيتك الورود .. وما
للورد نفح عبير منك أنشقه
تمازج الورد في دمعي .. فيالأب
يلقاك بالدمع .. والأفراح تخنقه