مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 09/07/2003, 09:00 PM
النمر الشاب النمر الشاب غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 24/11/2002
المكان: الرياض
مشاركات: 2,707
حينما بكى القسيس ( قصة حقيقيه)

قصة حقيقية منقولة من مجلة الحرمين ( تصدرها مؤسسة الحرمين الخيرية )
العدد الاول – السنة الاولى – شهر محرم 1424هـ

حين بكى القسيس
مندوب المؤسسة في تانزانيا :

أزفت الشمس على المغيب ....

وبدأت حشود الصائمين في التوافد إلى المسجد " المؤسسة " كنا في تانزانيا نعم في تانزانيا ..

كنت في تلك الساعة مشغولا بأعداد سفرة الافطار كنت أنادي هنا وهناك .. هات الماء ياعبد الحق ..!! ضع التمر هنا يامحيي الدين ..!!

كنا جميعا أشبة بخلية نحل التي تعمل بدأب إمتلا المسجد بالعشرات . واخذ الجميع مكانهم على مائدة الافطار .. بدأت بكلمتي التي اعددتها .. كان الجميع ينصتون .

ومن بعيد .. رمقتة يقف وحيداٌ عند باب المسجد تساءلت .. !! لماذا لم يدخل.؟ .. قطعت الكلمة وصحت بة : أدخل !! تفضل !!

دخل الرجل منكس الراس .. يقدم رجلا ويؤخر اخرى كانت اعين الجميع مصوبة نحوة ..

أردفت مرة اخرى : حياك الله .. تفضل !! لم يتبقى على الاذان سوى دقائق .. أدخل !!

أسرعت خطوات الرجل اكثر .. وصل إلي.. جثا على ركبتية .. وانفجر باكياٌ ..!! بهت القوم !! وارتسمت على وجوههم علامات التعجب والاستفهام ..

مألذي جرى لة ..؟ هل مات لة عزيز ؟

أو لعل بة حاجة للمال !!.. او .. او

أرتفع البكاء .. والنشيج ..لا حول ولا قوة الى بالله ..إنا لله وإنا إلية راجعون.. لا بأس عليك ياخي ..! كنت اردد الكلمات لعلها تهدئ من روع الرجل . لم تسعفني فجأت الموقف من اقول اكثر من ذلك . دون مقدمات راسة إلي .. وقال بصوت متحشرج والدموع تملاُ وجهه : سيدي ....

أنا قسيس !! قسيس .. أريد الاسلام ..! أريد الدخول في دينكم .. بصورة لا إرادية قلت : ألله اكبر .. ألله اكبر ..!!

لم اتمالك نفسي من الذهول حقا لقد كان مشهدا مؤثراٌ .. الحمد لله الذي هداك .. قلت على الفور: قل : لاإلة إلى الله .. محمد رسول الله .

فرددها بصعوبة : لا.. إلة.. إلى..الله .. محمداٌ ..رسول .. الله

أقمت الرجل .. إعتنقته بشده .. بكيت .. وأستمر هو في البكاء ..!! لم يقطع هذا المشهد المؤثر سوى صوت الأذان الذي ملأ جنبات المسجد لن أشعر يوما بظماء أشد من ظمأي لسماع قصة هذا الإنسان .. عشرات الأسئلة تتضارب في مخيلتي أجلسته الى جانبي ..وانطلق هو في الحديث .

قال : جئت إلى هذا البلد .. للتنصير لادعوهم إالى الدين المسيحي .. كنت أشعر بشيء ما في قلبي إلى الإسلام .. لا أدري .. لا أدري ما هو !!

أطعتة : لكن كيف عرفت الحقيقة ..؟ تنهد .. وكفكف بعض الدمعات المنحدرة على وجنته .. وقال : ذات مساء وفي إلى الكنيسة سمعت احد دعاة المسلمين يتحدث .. قلت لماذا لا أروي شئ مما في نفسي .. لماذا لا اسمع ! ترددت وتحيرت .. وأخيرا قررت الجلوس .. كان كلامة عذبا .. نقيا .. أحسست فية الصدق والإخلاص .. كان حديثة يدخل القلب دون كلفة .. لقد كان يتحدث عن الله .. عبادتة وحدة ..تعظيمة وحدة .. شعرت بان هذا هو ما كنت ابحث عنة .. أحسست النور والطأنينة بين جوانحي ..

قررت ان اسلم .. وفجأة صرخ صوت بداخلي .. كيف !! كيف تسلم ؟ وانت القسيس .. كيف ؟ .. وانت داعية المسيح ..!! كيف تفرط في مرتبك من الكنيسة الذي يتجاوز ستة الاف دولار .. هل تترك السيارة الفارهة ؟ هل انت مستعد للخروج من منزلك الفخم الذي منحوك إياة ؟

ماذا تقول لمن كنت سببا في دعوتهم الي دين النصرانية ..!! ماذا !! هل ؟؟ كيف ؟!

انهمرت علي الاسئلة ..فما عدت قادرا على التفكير .. انطلقت هائما على وجهي .. شعرت بأنقباض شديد حتى ما عدت قادرا على الذهاب الى الكنيسة ..

مرت علي تلك الايام .. وكأنها سنين إبتهلت إلى الله ان يخلصني من هذة الحيرة .. أخيراٌ .. سأقتني قدماي إلى مسجدكم هذا .. وحينها كان قراري الاخير

انتهى صاحبي من حكاية قصته على صوت إقامة الصلاة..

اصطففنا للصلاة وانطلق صوت الامام الرخيم :

﴿فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام... ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقاً حرجاً كأنما يصعد الى السماء)

شعرت بقشعريرة .. زال معها العجب ..

إنها إرادة الله .. وحسب .

قضيت الصلاة .. قمت على الفور ممسكاً بيد صاحبي .. لأحدث الإخوة بقصة هذا الرجل.

بدا على الجميع علامات التأثر .. بدأ صاحبي بالكلام .. لم يقل إلا كلمة واحدة .. قال ياإخوتي .. أريد أن تعلموني الدين .. أريد أن أهدي من كنت سببا في إضلالهم !!

أنا لن أرتاح أبداً حتى أراهم جميعاً مسلمين ..!!

حينها ضج المسجد بالتكبير.. وبكى البعض التف الأحبة حول صاحبنا يهنئون .. ويدعون..

أخذت صاحبي .. وتمتمت في أذنه :

أنت اليوم داعية من دعاتنا .. فرح الرجل فرحا عظيماً ..

ثم ارفدت قائلاً :

وقررنا لك مبلغاً شهرياً .. كنت أظن أنني قد بشرته بشارة أخرى ..

التفت إلي .. وقال :

أنا لا أريد مالاً أنا أريد ماعند الله .. فقط .. علموني الدين .. حينها تعجبت !!

ولكنه الإيمان .. إذا خالطت بشاشته القلوب.

اخوتي في الله حريا بنا ان نسعد بهذا الخبر ونعمل لهذا الدين العظيم وان نبين للعالم اجمع انة الدين الحق كما ظهر لاخينا القسيس.

من كلمة طيبة من أخ لكم في الإسلام جعلتة يعتنق الدين الإسلامي .

كما هو معلوم لدى الجميع ان الدين المعاملة وكم من شخص دخل الإسلام وذلك بسبب حسن المعاملة وأيضا حسن الخلق مع الاخرين ..

ارجو نشرها لتعم الفائدة للجميع ولكم الاجر والمثوبة عند الله
اضافة رد مع اقتباس