مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #3  
قديم 27/08/2008, 03:37 AM
أبو زارع المدني أبو زارع المدني غير متواجد حالياً
زعيــم جديــد
تاريخ التسجيل: 18/08/2008
المكان: جدة
مشاركات: 44
احترس ممن يتقرب إليك بالنميمة ويبلغ الكلام عن الناس فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( ملعون من لعن أباه ملعون من لعن أمه ملعون من غير تخوم الأرض ملعون كل صقار) وهو النمام.
لا تجر ثيابك من الخيلاء فإن الله عز وجل لا يحب ذلك وقد بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( من جر ثيابه من الخيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة ).
أطع الله في معصية الناس ولا تطع الناس في معصية الله فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق)، وإذا أصابك حزن أو سقم أو غم أو ذلة أو لأواء - يعني الجوع - فقل الله ربي لا أشرك به شيئا ثلاث مرات، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يأمر بذلك كل من أصابه شيء مما يكربه .
اصبر على ما أصابك من فجائع الدنيا وأحزانها فإن الله عز وجل يقول: {قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ }الزمر10 ، وقد بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد).
لا تمارين أحدا وإن كنت محقا فإنه بلغني أن قول الله عز وجل( فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج) أنه المراء.
إذا هممت بأمر من أمور الدنيا ففكر في عاقبته فإن وجدت ثواب الله عز وجل فأمضه وإن خفت عقوبة الله فيه فانته عنه فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( إذا هممت بأمر من أمور الدنيا ففكر في عاقبته فإن كان رشدا فأمضه وإن كان غيا فانته عنه).
إياك والتجرد خاليا فإنه ينبغي لك أن تستحيي من الله إذا خلوت وإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان له أجير في إبل له فخرج إليها فوجده عريانا فقال له: كم لك عندنا؟ فقال: وما لي يا رسول الله ألم أحسن الرعاية والولاية؟ قال صلى الله عليه وسلم: ( لا أحب أن يلي لي شيئا من لا يستحيي من الله إذا خلا)، وإياك أن تدخل الحمام والماء إلا بإزار ولا يدخل معك أحد الحمام إلا بإزار وأنت تقدر على ذلك فإن لم تقدر فغض طرفك عن كل أحد كان مكشوفا فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( لا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يدخل الحمام إلا بمئزر).
أفش السلام، وإن استطعت أن لا يسبقك أحد إليه فافعل تعط بذلك فضلا على الناس، وقد بلغني عن ابن مسعود أنه قال: ( السلام اسم من أسماء الله عز وجل وضعه فيكم فأفشوه بينكم فإن الرجل إذا سلم على أخيه المسلم كتبت له عشر حسنات ).
أدب أهلك وولدك ومن وليت أمره واحملهم على خلقك وأدبك حتى يتأدبوا على ما أنت عليه فيكونوا لك أعوانا على طاعة الله فإنه بلغني عن ابن مسعود أنه قال: ( كل مؤدب يحب أن يؤخذ بأدبه وإن أدب الله هو القرآن ).
إذا استشارك أحد فإن شئت فأشر واجتهد رأيك وإن شئت فأمسك عن المشورة فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( المستشار بالخيار إن شاء تكلم وإن شاء سكت)
لا تفش على أحد سرا أفشاه إليك فإنما هي أمانة استودعكها وائتمنك عليها إلا أن يكون إفشاؤه خيرا له في دنياه وآخرته فأفشه عليه وانصحه فيه فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( من حق المسلم على المسلم إذا استنصحه أن ينصحه )، تفقد من أخيك حقوقه عليك فإنه بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( حقوق المسلم على المسلم ستة يحييه إذا لقيه ويشمته إذا عطس ويجيبه إذا دعاه وينصحه إذا استنصحه ويعوده إذا مرض ويشهده إذا مات ).
إذا تعلمت علما من طاعة الله فلير عليك أثره ولير فيك سمته، وتعلم للذي تعمله، وتعلم له السكينة والحلم والوقار، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( ما انضم شيء إلى شيء أحسن من علم إلى حلم) وقال: ( العلماء ورثة الأنبياء ).
اردد جواب الكتاب على كل أحد كتب إليك فإنما هو كرد السلام وقد قال عز وجل {وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيباً }النساء86، وبلغني عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: ( أرى رجع الجواب على حقا كما أرى رجع السلام).
الزم الحياء فإنه خلق الإسلام وقد بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( لكل دين خلق وخلق الإسلام الحياء).
إذا سافرت فقل اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنقلب ودعوة المظلوم وسوء المنظر في الأهل والمال والحور بعد الكور ، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول ذلك إذا سافر.
إياك وظلم الضعيف ومن لا يستعين عليك إلا بالله عز وجل فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( ثلاثة لا ترد دعوتهم الإمام العادل والصائم حين يفطر ودعوة المظلوم يرفعها فوق الغمام وتفتح لها أبواب السماء ويقول الله عز وجل لها: وعزتي وجلالي لأنصرك ولو بعد حين ).
إذا ودعت مسافرا فقل: زودك الله التقوى وقضى لك بالحسنى وغفر لك ذنبك ويسر لك الخير حيثما كنت أستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يأمر بها أصحابه.
إذا حضرت أمرا ليس لله بطاعة ولا تقدر على أن تدفعه فلا تقعد حيث هو وقم عنه فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( لا يمنعن أحدكم مخافة الناس أن يقول الحق إذا شهده أو علمه).
الزم السواك فإنه سنة وقد بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( السواك مطيبة للفم مرضاة للرب وهو من سنن المرسلين).
لا تترك الصدقة فإنها تدفع ميتة السوء وليكن ذلك من أطيب مالك فإن الله تعالى لا يقبل إلا الطيب وإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( إن أحدكم ليتصدق بالتمرة إذا كانت من طيب ولا يقبل الله عز وجل إلا الطيب فيجعلها في كفه فيربيها كما يربي أحدكم فلوه أو فصيله حتى تكون في يده عز وجل مثل الجبل).
إذا نزلت بك كربة من كرب الدنيا فليكن فزعك فيها إلى الله عز وجل حين تنزل بك فقد بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( لن ينزل بعبد قط أمر كان مفزعه فيه إلى الله إلا فرج الله عنه).
لا تضطجعن على بطنك في منامك ولا في غير نومك فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( إن هذه ضجعة يبغضها الله ).
أوف بالعهد إذا أعطيته من نفسك لكل أحد فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( أحق ما وفي به عهد الله عز وجل ).
إذا حضرت السلطان فاشفع بخير وإياك والكلام عنده إلا بما يرضي الله فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( إن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله عز وجل ما يظن أنها تبلغ ما بلغت يكتب الله له بها سخطه إلى يوم القيامة وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله عز وجل ما يظن أنها تبلغ ما بلغت يكتب الله له بها رضوانه إلى يوم القيامة).
أخف ما أردت به الله ما استطعت فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( صدقة السر تطفئ غضب الرب).
اتق التزكية لنفسك ولا ترضى بها من أحد يقولها لك في وجهك فإنه بلغني أن رجلا امتدح رجلا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ( ويحك قطعت عنقه ولو سمعها ما أفلح أبدا)، إياك ومدح الناس والثناء عليهم في وجوههم فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( احثوا التراب في وجوه المداحين).
طهر ثيابك ونقها من معاصي الله تعالى فإنه بلغني أن قوله تعالى: {وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ }المدثر4 يأمره ألا يلبسها على دنس.
اكره للناس ما تكرهه لنفسك فإنه يقال لا يكمل إيمان المؤمن حتى يحب للناس ما يحب لنفسه وقد بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه بايع جريرا البجلي على الإسلام والنصيحة لكل مسلم .
إياك والحسد والشره فإنه بلغني أنهما خلقان مرديان لصاحبهما في الدنيا والآخرة وقد بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله مالا فسلطه على هلكته في الحق ورجل آتاه الله حكمة فهو يقضي بها ويعلمها).
اقتد في أمورك برأي ذوي الأسنان والإنصاف من أهل التقوى فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( خياركم شبانكم المتشبهون بشيوخكم وشراركم شيوخكم المتشبهون بشبانكم ).
لا تحتكر أحدا ولا تجالس مأبونا ولا تخالط فاجرا ولا تصحبه ولا تؤاخي إلا تقيا أو كريما فإن الوحدة خير من جليس السوء. وعليك بمعالي الأخلاق ومكارمها واتق رذائلها وما سفسف منها فإنه بلغني أن الأخلاق مخزونة عند الله فإذا أحب الله عبدا أعطاه منها خلقا وقد بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( إن الله يحب معالي الأخلاق و يكره سفسافها)، وبلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( بعثت لأتمم مكارم الأخلاق )
إذا رأيت من فضلت عليه في دينك ودنياك فأكثر حمد الله عز وجل علي ذلك واشكره فقد بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( ما أنعم الله على عبد بنعمة فقال الحمد لله إلا كان ذلك أعظم من تلك النعمة وإن عظمت)، وإذا رأيت أحدا من أهل البلاء فقل: الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( مَنْ رأى صاحبَ بلاءٍ فَقَالَ الحمدُ للهِ الَّذِي عافاني ممَّا ابتلاكَ بهِ وفضَّلني عَلَى كثيرٍ ممَّنْ خلقَ تفضيلاً، إلاّ عُوفِي منْ ذلكَ البلاءِ كائناً ما كَانَ ما عَاشَ )
لا تركب الميثرة الحمراء ولا تلبس المعصفر فإنه بلغني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن ذلك.
إذا غضبت وأنت قائم فاقعد وإن كنت قاعدا فاضطجع فإنه بلغني ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم (قال: إذا غضبت فإن كنت قائما فاقعد، وإن كنت قاعدا فاتكئ، وإن كنت متكئا فاضطجع).

يتبع . . .
اضافة رد مع اقتباس