بسم الله الرحمن الرحيم


عبدالله بن سعد في قلوبنا


قبل 9 سنوات والبتحديد يو الاربعاء مساء بتاريخ 30/4/1415هـ رحل عنا وجه السعد الهلالي.
رحل عنا ربان السفينه الزرقاء ووجه السعد الذي تميز بالوفاء والاخلاص للكيان الازرق.
رحل الرجل الذي بذل المستحيل من أجل تحقيق الأنتصارات والبطولات للهلال.

ففي غمضة عين ودون وداع... مات عبدالله بن سعد الانسان المحبوب العاشق البسيط الذي كان موته مفاجأه وخساره للجميع وهو خسارة للرياضه السعوديه بشكل عام الذي يعد أحد رموزها ولكن قدر الله فوق كل شيء ونحن أمنا بما حكم الله وقدره.

إن ما وضعه لنا عبدالله بن سعد من حب في قلوبنا لا شك انه حب صادق وصافٍ..حب أزلي حب تكون من زمن قديم.. حب لا يزيحه اي طرف..حب لا تطويه الايام والسنين.. حب يفرض علينا ان نحافظ عليه ونقويه ليظل دائما وابدا ما حيينا.. حب لا يقتصر علينا نحن من ننتمي للهلال بل تعدى ذلك الحب الى جميع الاوساط الرياضيه . فلا يوجد مشجع او إداري او صحفي الا وتجده يكن لأميرنا المحبوب كل حب وتقدير وقد كان يرحمه الله رمزا للتواضع يأخذ الأمور بعين العقل وببساطه دون إنفعال او تضجر ويبدي نصائحه لكل من يسأله.

لقد كان عبدالله بن سعد صريحا قويا في الحق لا يعترف بالمجامله والخداع وكان حماسيا واقعيا رائعا و متحدثا لبقا.. وصاحب وجهة نظر واسعه وعقليه فذه وصاحب قياده حازمه وقدرة اداريه مكتمله تمثلت في تفهمه للامور ومعالجتها على اكمل وجه.

لقد كون عبدالله بن سعد رحمه الله لنفسه قاعده جماهيريه خاصه وكسب حبا أوسع واكبر قاعده رياضيه لأنه ادار مجده الرياضي بمفاهيم واساليب المجد.
وصعد الى منصات التتويج بكل قوة وثبات وقد كان مدرسة في الطموح واستطاع بشجاعه ان يزيح عن صدر هلال المجد صخرة المستحيل ورحل به الى عالم البطولات حتى اصبح اسمه مجدا للهلال وقلبه مرتعا للحب الازرق حبا توزع من بياض قلبه الى اتساع زرقة السماء.. لقد كان عقل الهلال المدبر... وقائده المبدع وفارسه العاشق.

رحمك الله يا ابا فيصل واسكنك فسيح جناته.. وندعو الله لك بالمغفره وجنة الخلد وستظل ذكراك الهلاليه الخالده في قلوبنا وسيظل هلالك منيرا يرفض ان يحتجب وسيذكرك بنا نبض القلوب الذي احبتك انسانا قبل ان تكون اميرا... والتي ستظل تحبك حتى اخر العمر وتذكر بأن عبدالله بن سعد في قلوبنا الى الابد....