مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 21/08/2008, 04:19 AM
موديل توب موديل توب غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 10/03/2008
مشاركات: 1,691
آلن قيقر مندوب نادي نيوشاتل السويسري الذي تعاقد مع اللاعب حسين عبدالغني / اللاعب السعودي جاهل في الاحتراف

اللاعب السعودي جاهل في الاحتراف

كشف السيد آلن قيقر مندوب نادي نيوشاتل السويسري الذي تعاقد مع اللاعب حسين عبدالغني مؤخراً الستار عن عدة أشياء نشرت في أحد صحفنا المحلية قبل فترة وجيزة تفرض علينا التوقف أمامها كثيراً والتأمل في مضامينها والتوغل في معانيها لأنها بصريح العبارة حقائق دامغة يجب أن نسلم

بها ونعترف بما تضمنته من وقائع يجب علينا مناقشتها خاصة عندما قال: "اللاعب السعودي لا يهتم بالاحتراف والأندية لا تطبق الاحتراف بشكل صحيح"، وهذا فيه جزء كبير من الصحة لأن اللاعب السعودي على وجه الخصوص لا يعرف من نظام الاحتراف سوى البحث عن قيمة العقود وخلافها من

المزايا والمغريات التي تقدم له، كما أن ثقافة اللاعب السعودي هي الأخرى دون المتوسط والنسبة العظمى من اللاعبين لا يفقهون شيئاً عن نظام الاحتراف ولا يعرفون الطرق والوسائل التي تنمي قدراتهم الفكرية والذهنية ليكونوا على علم تام بكل ما احتواه هذا النظام من لوائح وبنود، وكل تركيزهم منصباً فقط على مقدمات العقود.

لهذا تجد اللاعب السعودي (جاهل في شئون الاحتراف) ومعظم المشاكل التي تحدث بين الأندية سببها اللاعبون ومكاتب التعاقدات، ولو كان اللاعب مطلعاً وملماً بهذا النظام لما تفاقمت تلك المشاكل ووصل العديد منها إلى لجنة الاحتراف باتحاد كرة القدم.
فكيف يكون اللاعب السعودي مؤهلاً للاحتراف خارجياً

وهو يجهل أبسط قواعد وأنظمة الاحتراف ولا يجيد التحدث بأي لغة أجنبية حتى العربية لا يتقن التحدث بها ولا يعرف كيف ينتقي كلمات وعبارات مناسبة للحديث لوسائل الإعلام سوى كلمات ركيكة مثل الشباب ما قصروا والعيال لعبوا كورة حلوة وخلافها من الكلمات الممجوجة التي لا تحمل فكراً

وليست لها قيمة أو معنى ولا مضمون، وهذا يدل على ضحالة ثقافتهم وتدني مستوى تعليمهم والمؤهلات الدراسية التي يحملونها حتى إن البعض ممن حصلوا على شهادات جامعية (بكالوريوس بالواسطة) لا يحسنون التعامل مع وسائل الإعلام وتجدهم في العديد من اللقاءات مثل الأطرش في الزفة، فهل أمثال

هؤلاء اللاعبين يستحقون الاحتراف خارجياً؟
أعتقد أن المسألة ليست محصورة فقط على الأندية ومكاتب التعاقدات ولجنة الاحتراف بقدر ما هي مستعصية في اللاعب ذاته الذي لا يود أن يرتقي بمستوى فكرة وسعة أفقه ويثقف نفسه ويعكف على قراءة كل ما ورد في نظام الاحتراف

ويحاول جاهداً الإلمام بالمستوى الأول في اللغة الإنجليزية على أقل تقدير، هذا إذا كان له هدف للاحتراف خارجياً، لأن جميع الأندية على الصعيد الدولي لا يقتصر اختيارها للاعبين على المستوى والأداء الفني، فهذا عنصر مهم من عناصر الرغبة والتقويم وهناك متطلبات أخرى يجب توفرها في اللاعب

حتى يكون مؤهلاً للاحتراف، وأكبر دليل على ذلك أن جميع اللاعبين السعوديين الذين احترفوا خارجياً لم ينجح منهم أحد نتيجة الأسباب التي ذكرتها مع أننا طبقنا نظام الاحتراف منذ عدة سنوات، لكننا ما زلنا مكانك سر ندور حول أنفسنا ونبحث عن ذاتنا ونحن في أول مرتبة من سلم النجاح ونتصور

واهمين بأننا وصلنا إلى أعلى منزلة ومكانة تشفع لعدد من لاعبينا الاحتراف خارجياً، وهو اعتقاد خاطئ لا يحمل أدنى معايير الصدق والوضوح ولن يحترف أي لاعب سعودي في أندية مشهورة على المستوى العالمي إذا لم يطور نفسه من كل الجوانب حتى يكون مؤهلاً للعب خارجياً. لحظة من فضلك

الاستعانة باللاعب الأجنبي للعب في الدوري السعودي تكاد تقتصر فقط على الاستفادة من قدراته وإمكاناته الفنية للبحث عن البطولات، مع أن جل دول العالم المتطورة كروياً تستثمر اللاعب الأجانب في مجالات متعددة للاستفادة منه في وسائل الدعاية والإعلان والبعض من تلك الأندية تجني أرباحاً طائلة

من عروض احترافية في أندية أخرى وربما تصل قيمتها إلى أضعاف مضاعفة من قيمة المبلغ الذي دُفع فيه؟ متوسط عمر اللاعب للاحتراف خارجياً ما بين 18-35 سنة وهناك لاعبون أبدعوا وتألقوا على البساط الأخضر وسطع بريقهم وعمرهم تجاوز الثلاثون عاماً مما يؤكد بأن سن اللاعب لا يعتبر معضلة

لاحترافه خارجياً طالما حافظ على أدائه واهتم بنفسه وكان مواظباً على التمارين وابتعد عن السهر والتدخين وخلافها ومن الأشياء التي تضر بصحته وتأثر على مستقبله الرياضي.
اضافة رد مع اقتباس