مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #7  
قديم 16/08/2008, 03:21 AM
abu_riman abu_riman غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 05/07/2001
المكان: الرياض
مشاركات: 5,074
@@ الجزء العشرون @@

تعشينا و حكيت لهم عن التفاصيل خلال العشاء ، حكيت لهم عن اللي صار .
مشت أيام الأسبوع بشكل طبيعي ما فيها أي أحداث ذات علاقة غير رسالة عادية تلقتها حنين من مياسم و أرسلتها لي حنين بتوقيع زوجة المستقبل !!

في اليوم المحدد بعد المغرب جاني اتصال من العم محمد .

العم محمد : " السلام عليكم "

عبدالرحمن : " و عليكم السلام "

العم محمد : " ترى البنت ما عندها مانع ، و إذا أنت ما زلت عند رغبتك الله يحييكم الخميس الجاي بعد المغرب "

عبدالرحمن : " صار يا عمي "

كنت في البيت و حكيت لأمي السالفة ، قالت لي رح لعمك و علمه و بلغه يرتب أموره للخميس الجاي .

الخميس رحت أنا و عمي و ولد عمي للعم محمد و اتفقنا على كل شيء .

طلب عمي مني أمره في المكتب يوم السبت ، و مريته و قال لي كلام أثر فيني ، حكى لي كثير و من ضمن الكلام إن ثروته ما تهمه كثر ما تهمه سعادة بنته ، واضح إن عمي غير إنه يحب مياسم بشكل جنوني ، يخاف عليها و يحرص على رضاها ، الحلو في هذا كله إن عمي قدر يجمع بين هذا و بين تربيتها بشكل سليم .

من كثر ما حكى لي عمي فكرت أتراجع ، حسيت إني المفروض أتفرغ للحفاظ على بنت لا يصير لها شيء !!

بعد ما طلعت من عمي ما أدري ليه حسيت إن مياسم غالية ؟!
و عرفت عمي وش كان يقصد لما قال ما رديت عنها كثير يا عبدالرحمن إلا لأني أنتظر مثلك .

لكن في الأخير مياسم المفروض ما ياخذها إلا اللي يستاهلها ، و كل بناتنا .
حنين و مياسم و كل بنت من بناتنا المفروض ما ياخذها إلا اللي يستاهلها ، هذا إذا هي حافظة ربها و نفسها و مقدرة ثقة أهلها فيها .

الله يرزق كل شاب البنت اللي تستاهله ، و يرزق كل بنت الولد اللي يستاهلها .

بعد الخطبة الرسمية بأيام كلمني عمي و طلب مني أجيه للبيت .

مريت عليه .

العم محمد : " عبدالرحمن أنا مناديك اليوم عشان موضوع شوي حساس بالنسبة لي "

عبدالرحمن : " تفضل عمي ، و عدتني أكون مثل ولدك "

العم محمد : " و أنا عند وعدي . مياسم يا ولدي عاشت اللي يكفيها وحيدة ، محتاجة أحد يونسها و يملأ حياتها ، و ما هو سر لو قلت لك إن البنت مرتاحة لك ، و من وقت طويل كانت تتكلم عنك بإعجاب ، و أنا يا ولدي مثل ما قلت لك أخاف عليها "

سكت العم محمد شوي و كنت أبي أطلب منه يكمل لكن قومته من كرسي مكتبه و جيته للكرسي اللي قدامي سكتتني خلتني أنتظر ، كان يناظر الشباك و سمعته يتنهد قبل يجلس أمامي .

العم محمد : " عبدالرحمن يا ولدي من تالي صرت أخاف عليها أكثر ، و اللي خلاني أناديك اليوم أبي أسمع رأيك في موضوع الملاك ، أنا ودي تتملكون حتى لو تأخر الزواج شوي "

عبدالرحمن : " عمي أنا قلتها لك من زمان ، أنا جاي مقتنع بمياسم ، و ما دمت مقتنع أي تفاصيل ثانية ما تفرق معي أبداً ، أنا يمناك اللي ما تعصاك "

العم محمد : " و أنا هذا ظني فيك يا ولدي "

عبدالرحمن : " بعدين يا عمي ما أحب أسمع هالكلام اللي يضيق الصدر ، الله يطول لنا عمرك و يخليك ، أبيك تسمي عيالي "

العم محمد : " تصدق يا عبدالرحمن ؟! كنت أتمنى إن الله يرزقني ولد يسمعني هالكلام ، الحمدلله إني سمعته قبل أموت "

عبدالرحمن : " أنت يا عمي مصر على هالطاري ، يا عمي عشان خاطري ترى والله ما أحبه "

العم محمد : " أبشر خلاص ، متى ودك يصير الملاك ؟! "

عبدالرحمن : " أبد يا عمي متى ما بغيت ، بس تعطيني خبر قبلها بكم يوم أجهز نفسي "

العم محمد : " وش تجهز نفسك ، قلت لك ما أبي منك شيء ، أبي مياسم تكون في عيونك و بس "

عبدالرحمن : " أبشر يا عمي ، والله إنها في عيوني ، هي في عين و حنين في عين "

العم محمد : " بيض الله وجهك ، حرصك على أختك هو اللي يطمني ، أجل شاور نفسك و اللي تبي تشاور على الأربعاء الثاني "

عبدالرحمن : " صار يا عمي "

رجعت للبيت و حكيت لأمي ، و مع إنها استغربت شوي إلا أنها أخيراً مشت الموضوع و بدأنا نجهز .

حنين اللي بتجنني !
كأنها عارفة !! كل شيء يصير كأنها عارفة عنه قبل ؟!
و مع إنه كان ودي أسألها لكن ما سألت لأني خايف تقول لي توقع و يرتفع ضغطي !!

قبل الملاك بأيام صرت أكلم مياسم بحضور أمها ، و كانت مكالمات رسمية جداً ، لكن هذا ما يمنع حصول اللخبطة على خفيف .

يوم الملاك رحت أنا و عمي و أولاد عمي و أهلي و عقدنا القران .
جلست مع مياسم ليلتها ، حكينا عن أشياء كثيرة و منها الموضوع اللي متعبني بخصوص علاقتي بحنين و نجلاء ، فاجأتني مياسم لما عرفت منها إنها لما كانت تسمع من حنين و نجلاء عن طلعاتنا كانت تتضايق و تبكي لحرمانها من أخوة تقضي معاهم الوقت ، خصوصاً و هي ما تحب تشغل أبوها المشغول خلقة .

تفاجأت أكثر لما عرفت إنها تبي طلعاتنا تستمر مثل أول بمشاركتها !!

كثير حنا نظلم غيرنا بأفكارنا و تسرعنا !!

وعدتها أعوضها عن كل اللي راح ، نزلت رأسها و لما رفعته كان واضح إن الدمعة خانتها ، سألتها ...

عبدالرحمن : " مياسم وش فيك ؟! "

مياسم : " أبداً ، ما في شيء "

عبدالرحمن : " أكيد في شيء ، ما في دمعة من دون سبب ! "

مياسم : " وعدك أثر فيني "

عبدالرحمن : " لو كنت عارف إنه بينزل دمعتك ما قطعته لك "

مياسم : " بالعكس عبدالرحمن ، الله يخليك لي و لا يحرمني منك "

دعوتها صدمتني ، أو بالأصح نزلت ثقل على أكتافي ، حسيت بالمسئولية .

حسيت بالذنب ، حبيت أعترف لها عشان أرتاح ، مياسم تستاهل كل خير .

قلت لها : " وعدي أقل شيء أقدمه لك لأني كنت خايف على علاقتي بالبنات بعد ارتباطي فيك ، و لما سمعت كلامك شعرت إني ظالمك "

ابتسمت مياسم ، وقالت : " أدري حنين غيورة "

البنات مشاكل !! يعرفون كل شيء و يسوون نفسهم ما يعرفون شيء !!
ما حبيت أقول لها إن حنين و نجلاء هم مصدر تخوفي ، تركتها كأن التخوف مني ما أبي أشوه صورة البنات .

حكيت معها شوي لأنه ما هان علي أطلع و هي متكدرة ، حكينا عن تفاصيل زيارة أهلي و سألتها عن رسالتها الأولى هي مين و بنت مين و فهمتني إنها خايفة أتقدم و أنا في بالي الفروقات المادية و بالتالي أكون حساس و أفسر كل شيءو الثاني بنفسير خاطئ و كبرت في عيني مياسم أكثر و أكثر .

لما حكيت لها عن سالفتنا أنا و البنات بعد الشوفة ضحكت ، استغليت اللحظة و أستأذنت ، حلو الواحد يترك وراه ابتسامة مطبوعة على وجه غاليه .

كانت جلسة نسيانها مربوط بآخر نفس .
اضافة رد مع اقتباس