@@ الجزء السادس عشر @@
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
بما أن عبدالرحمن مو معنا ! و حنين مشغولة مركزة على تفاصيل التفاصيل ، الجزء هذا خلوه لي أنا نجلاء .
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
تحدد موعد الزيارة و زرنا مياسم و أمها ، كانت حنين تراقب كل صغيرة و كبيرة غير إنها حريصة تسمع كل همسة ممكن تصدر عن أم مياسم .
خالتي لو ما مسكت نفسي ضحكت عليها ، خالتي نظرها ضعيف و كل ما قربت مياسم ( كبست ) خالتي بعيونها تبي تشوف البنت !
ما كأن مياسم صاحبة حنين من سنين طويلة ، كأن خالتي أول مرة تشوفها .
يا خالتي الشكل خليه لعبدالرحمن و مياسم ، كل شخص فيهم له ذوقه الخاص و يمكن يعجبه اللي ما يعجبنا .
حنين ( ملكعة ) و تبي تجر الحديث للمناطق المطلوبة ، لكن في شيء !!
مهما حاولت مياسم تمشي الموضوع بشكل طبيعي كان واضح إنها تتساءل عن سبب الزيارة .
الحوارات كثيرة و متنوعة ..
أم مياسم : " ما بغيتوا تسيرون يا أم عبدالرحمن ، نسمع بكم و لا شفناكم "
أم عبدالرحمن : " والله من زمان و في خاطري أسير عليكم لكن هالدنيا الله يعين عليها "
أم مياسم : " مياسم الله يخليها لي ما لها شغل غير طاريكم ، مدري حنين وش مسوية لها ؟! لا تكون ساحرتها "
أم عبدالرحمن : " عندك و عندنا خير ، حنين ما ينافس نجلاء عندها إلا مياسم "
أم مياسم : " بس والله حنين تستاهل ، و نعم البنت و نعم التربية "
عاد هنا فيني ( حكوة ) !!
قلت بيني و بين نفسي بلاك والله ما تعرفينها !!
و مباشرة التفت على حنين باشوف ردة فعلها و لقيتها تراقبني من تحت لتحت كأنها دارية وش أفكر فيه !!
أم عبدالرحمن : " ما عليك زود يا أم مياسم ، عندك بنت تتمناها كل أم لولدها "
قلت لكم !!
الكبار بخبرتهم غير ، لو جلست أنا و حنين سنة كاملة ما قدرنا ندخل هالدخلة !! حنين من جلسنا تحاول و خالتي بجملة وحدة خلت كل شيء ينكشف ، تبون تعرفون وش اللي انكشف ؟!
أم مياسم : " المشكلة يا أم عبدالرحمن صارت الدنيا تخوف ، وين الولد الصالح اليوم ، والله صرنا نبي لبناتنا الولد الصالح و الباقي يلحق ، نبي الولد اللي يحافظ عليها و يخاف من الله و يخاف عليها "
أم عبدالرحمن : " صادقة يا أم مياسم ، صار كل همنا رجال يحافظ على البنت اللي بذمته "
أم مياسم : " عاد أنت يا أم عبدالرحمن عندك ولد ما شاء الله تبارك الله ، أبو مياسم يمدحه و يقول خوش ولد "
أم عبدالرحمن بنشوة و اعتزاز و برأس مرفوع : " هذا من فضل الله ، و من طيب أبو مياسم "
بصراحة كلنا رفعنا رؤسنا ، حنين كانت مبسوطة ، الله يخليك لنا يا عبدالرحمن !!
بسرعة التفت على مياسم أبي أشوف ردة فعلها ، ما كانت صعب إني ألاحظ لمعة الإعجاب في عيونها !!
مياسم معجبة بعبدالرحمن .
الحمدلله رب العالمين ، جت النتيجة مثل ما أتمناها عشان عبدالرحمن .
ظلمنا أم مياسم ؟! أو يمكن هي تغيرت ؟! أو عشان بنتها ؟!
بالأخير و بغض النظر عن السبب أم مياسم أبدت إعجابها بعبدالرحمن و هذا الأهم و تحمل كل احترام و تقدير لبيت خالتي و هذا المهم .
لأني دايم آكل الجو في هالمواقف طلعت جوالي و أرسلت رسالة لعبدالرحمن "مبروك عليك مياسم ، و مبروك عليها أنت "
رجعت جوالي و لهيت لأني أبداً ما توقعت رد !!
توادعنا و ركبنا السيارة و لما طلعت جوالي حصلت رسالة من عبدالرحمن كانت حلوة بالنسبة لي لأنها شهادة بانتصاري على حنين !!
الرسالة تقول " ارحمي حنين ، خليها تتنفس "
طبعاً من دون كلام فرودتها لحنين ، أحب الشر صح ؟!
لما وصلتها الرسالة فهمت إني وصلت له الخبر و قبل ما تبدأ حرب شعواء فاجأتنا خالتي بجوالها تمده لحنين !!
أم عبدالرحمن : " كلمي على عبدالرحمن و أنا أمك و قولي له البنت و أهلها ما فيهم حكي و هذا رأي أمك ، و إذا لك رأي ثاني و أنا أمك قوليه لأخوك "
من كلام خالتي تأكدت من شيء كنت حاسه فيه ، خالتي كانت تتعذب كل ثانية و دقيقة مع عبدالرحمن ، كان ودها إنه ياخذ اللي خاطره فيها و يفكر فيها ، هذا اللي فهمته من أمي !! لكن خوفها على حنين كان أقوى .
حنين نفذت كلام خالتي و كلمت عبدالرحمن و قبل ما تنهي المكالمة قالت جملة " أنا أتفق مع أمي "
الله أعلم بجملتها !!
هل كانت إجابة على سؤال من عبدالرحمن لأهمية رأيها عند عبدالرحمن أو هي مبادرة من حنين !!