محبوب لدى جميع جيرانه.. لاتهمه في دنياه سوى...مرضاة الله.. ومن ثم أصلاح مجتمعه..وعائلته.. حياته بين مدرسته وبيته ومسجده.. حيث أنه ألان في الصف الثالث ثانوي. وجل وقته لمذاكرة دروسه حيث يحلم أنه يدخل كلية الطب ليعالج الفقر أصحاب الدخل المحدود.. حيث تعرف عليهم ..حينما كان يعمل متطوعا في إحدى الجمعيات الخيرية.. حيث رأى حالهم ومدى حاجتهم إلى المال.. فاستغرب من عدم انضمامهم إلى مؤسسة الضمان الاجتماعي.. وفي أحدى المرات أثناء تقديمه المساعدة إلى أحدى الأسر الفقيرة سأل العجوزه المسنة ذات الستين عام لماذا لم تنضموا إلى الضمان فأخبرته أنهم قدموا ملفهم وأن ترتيبهم 5 ألاف... وإضافة قاله أن الموظف أخبرها أن حالتها لا تستدعي المساعدة العاجلة...!!!! وبعد سكوت قالت بصوت حزين لو كان عندنا واسطة كانت من زمان دخلنا... في هذه اللحظة غضب محمد.. وأصبح يكره مؤسسة الضمان الاجتماعي من أصغر موظف إلى الوزير... أستمر محمد بحياته..لكن لم ينسى قصة العجوز والضمان فلا زالت تشغل قلبه.. سمع محمد أن تسجيل اختبارات القياس فتحت وأن التقديم عن طريق ألنت...ذهب إلى المقهى المجاور إلى بيتهم..برفقة أحد أصدقاءه فهو يجهل أمر ألنت تمام.. فوجي أول دخوله باأحد الشباب مشغل على أحد الاجهزه فيلم قبيح والاخر أغنية حزينه.. قال في نفسهم هداهم الله..وجلس على جهاز مع صديقه.. فافتح صفحة الويب لدخول إلى موقع القدرات..فاندهش بصفحة أخرى تفتح تلقائيا..وإذا بها صوره لبنت في منظر خليع..ومكتوب بالأعلى شاهد مالم تشاهده من قبل.. هنا أرتعش جسم محمد وصفر وجه وسال صديقه كيف تظهر هذه المواقع الغربية التي تريد تدمير شباب الوطن!! ((ولماذا لم تمنع نشره مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنيه)) فاخبره صديقه أن هذه مواقع سعوديه ومسموح بها... غضب محمد أشد الغضب وخرج وترك لصديقه أن يكمل التسجيل بدلا عنه... وبدأ يكره ألنت ومن سمح بدخول هالمواقع للملكة.. . ذهب محمد بحياته ومرض والده أثناء الاختبارات فانشغل معه ولم يستطيع أن يركز فتعثر في الاختبارات فتخرج من الثانويه بنسبة 88% والقدرات بنسبة 65% والتحصيلي بنسبة 55% وبدأ رحلته مع القبول بالجامعات..حيث لم تقبله ولا جامعة.. والسبب لا توجد أماكن شاغرة بالكليات.. لكن بعد فترها اخبرها أحد أصدقاءه أنه يمكنه دخول الجامعة بالنظام المدفوع ((أي يدفع فلوس للجامعة بدل أن تدفع له)) فبدأ غضبه على الجامعة وموظفينها.. كيف يدعون أن لا يوجد مكان فارغ ويستقبلون 3 ألاف طالب في النظام المدفوع ...؟؟!! مضى محمد في حياته فقرر البحث عن وظيفة لأنه إنسان لايحب البطالة.. ذهب إلى وزارة العمل وقدم أوراقه وأخبره الموظف أن يدع رقمه و يتصلون فيه.. مر شهر وأتصل به الموظف وأخبره أن يراجع المكتب بخصوص الوظيفة.. راجع محمد المكتب وقابل الموظف.. وأخبره أنهم وأجدوا له وظيفة مع مستواه و هي حارس أمن على أحد السوبر ماركات...صعق بهذا الخبر حيث كان يأمل على الأقل بوظيفة كاتب أو معقب على في أحد الدوار الحكومية.. فكر بالأمر ثم قرر الموافقة حيث لا عيب بالشغل وأنها وظيفة موقتها.. ذهب محمد إلى مكتب العمل وأخبر الموظف بالموافقة لكن صعق بخبر أخبره الموظف وهو.. أنه لابد أن يدخل ستة أشهر دورة تدربيه لتعلم اللغة الانجلزيه والحاسب..أندهش محمد ماهو الرابط بين حارس أمن يقف خارج الباب كالخشبة المسندة عند الباب وبين الانجليزي..والحاسب فأأخبره الموظف سرا وبصوت خفي أن هذه الدورة ((تسمى التدريب التعاوني)) وتم دفع ملايين لها من خزينة الوزارة وأضاف الموظف بصوت خفي الله يعلم من تكون هذه الشركة ؟؟ علم أن القصة لعب واضاعة أموال الدولة بحجة تطوير وتأهيل الشباب السعودي لملائمة سوق العمل.. مضى محمد حزينا مكسور الخاطر يجوب شوارع الرياض..لا يعلم إلى أين يذهب .. ولا يدري كيف يعمل.. فقد كان أمله أن بتوظف و يبني بيتا..و يتزوج فتاه صالحه ..و يرزق بأبناء يربيهم على تقوى الله وشرعه.. دمعة عينه و هو يرى أحلامه تنهر أمام عينه.. في هذه اللحظة وصل إلى كرسي يقع في نصف الطريق.. جلس ليستريح من تعبه ..وبدأ يفكر في هالدنيا ووصل به تفكيره إلى اقتصاد ألدوله..والبترول.. فقد سمع قبل أيام أن المملكة وصل أنتاجها من النفط إلى 9.5 مليون برميل يوميا... وأن سعر البرميل وصل إلى 149 دولار لليوم....فبدأ يجمع ويطرح بعقله حتى وصل أن دخلنا اليوم أكثر من مليار دولار أي في السنة يدخل الميزانية363 مليار دولار.. فبدأ بتسال عن كيف تصرف ولماذا.. ؟؟ولماذا..؟؟ امتلأ رأسه بملايين الاسئله الخطيرة..!! ..وبدأت تتغير أفكاره ومعتقداته.. وأصبحت السياسة العليا لدولة حديثه المعتاد.. .و تعرف على أبن جاره محسن وصادقه وأصبح أكثر جلوسه معه لكن من صديقه محسن هذا؟؟ محسن أحد أولئك الشباب المنتمين إلى الفئة الضالة..فوجد في محمد طعما سهل...حيث تتوفر فيه جميع الصفات المطلوبة..و هي.. البطالة.. الحقد على المجتمع.. السخط من السياسة العليا.. الظن إن عوائد البترول تذهب إلى الكفار.. قام محسن بعرض الأمر على محمد.. وبدون تردد وافق محمد... لكن في الأخر تراجع.. فسأله محسن لماذا فاخبره أن أباه وأمه وإخوانه وأخواته طيبون ولاذنب لهم وحرام يتركهم.. لم يعارض محسن قوله لان من واقع خبرته سوف يقع في فخه.... مضى محمد بحياته فكان يستيقظ الفجر.. وينام بعد العشاء.. وذات مره رجع متأخرا إلى البيت على غير عاداته .. فدخل البيت الساعة 10 ليلا فوجد البيت كلهم نيام لان الكهرباء طفت عليهم في الصباح فلم يستطيعوا النوم ظهرا.. دخل محمد المطبخ ليتناول العشاء.. وهو جالس يتعشى سمع منبه جوال أباه يشتغل فقال في نفسه أكيد أن لدى أبي شغل ..وبعد دقائق يدق جوال أمه وفي نفس اللحظة يدق منبه جوال أخاه صالح وتركي وبعد لحظات جوال سحر وخلود.. أستغرب محمد..فاليوم السبت فليسوا نوى الصيام... بدأ يفكر..ليكون هناك صلاة خسوف و هو لايدري.. نظر إلى القمر فإذا هو واضح.. أخير أقنع نفسه أن العائله أنصلح حاله وأنهم قرروا أن يصلون صلاة الليل.. طار قلبه من الفرحة وقام ولم يكمل سفراته.. وذهب فأيقظهم.. أستقيظوا جميعا بسرعه على غير عادتهم.. ذهب محمد وتوضاء ليسبقهم إلى مصلى البيت.. وبعد الانتهاء من الوضاء ذهب إلى المصلى ولم يجد أحد.. بحث عنهم فإذا جميعهم أمام التلفزيون وملتزمين الهدوء كان على رووسهم الطير..الأب وإلام وإخوانه وأخواته..جنبا إلى جنب.. يشاهدون مسلسل سنوات الضياع.. رأى بعينه كيف كادت أن تطير عيون أخته سحر ذات العمر الرابع عشر عندما قبل يحيى لميس على خديها..وكيف دمعة عين خلود عندما مهند حضن نووور... نظر في إذا أباه كالصخر لم يتحرك ويطفي التلفاز.. بلى العكس كان أباه في حاله رومانسية خاصة مع مخدته التي ضمها إلى حضنه.. صدم محمد أين الغيره..و وهل أبي وأخواني يصح عليهم لقب ((......)) ذهب إلى صديقه محسن فاخبره القصة فرد عليه محسن أن كل بيوت المملكة هكذا..!!! فنصحه باعتزال البيت وأن هذا الواجب عليه..وبعده وافق محمد على عمليه تخربيه بالمجتمع.. ..بعد أسبوع وعائلة محمد تتابع المسلسل فإذا ينقطع بث المسلسل ويأتي ذاك المذيع ذو الوجه الكئيب..ليقول جاءنا البيان.. صرح مصدر مسوال ... أن أحد المنتمين للفئة الضالة.. قام اليوم بعمليه أنتحاريه في أحد الوزارت بالرياض... فبدأت العائلة تسب وتسخط.. الأب يقول أن السبب التربية داخل البيت.. وإلام تقول أن السبب هو عدم وجود اهتمام بالبيت.. وبدأ التلفزيون يبث الحلقات المباشره لمحاربة التطرف.. ومعرفة أسبابه.. وبدأ ذك الدكتور النفساني يبرر الأسباب وأن السبب أن هذا الشاب فيه مرض يسمى حب الظهور.. وان قام بهذا العمل لينتشر أسمه بين الناس... أما الجرائد والصحف فاتهمت الدعاة بالسبب.. وأن السبب الحقيقي للمشكلة هو الخطاب الديني المتطرف.. وأضاف أحد الكتاب إن السبب هو حلقات التحفيظ وطالب بإغلاقها.. أما زميله في صحيفة أخرى فأأتهم خطبا الجمعة بالمسووليه الكاملة..وطالبا بضرورة وقفها أو مراقبتها..