مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 04/08/2008, 02:25 AM
تمساح باعربي تمساح باعربي غير متواجد حالياً
زعيــم متواصــل
تاريخ التسجيل: 20/06/2008
المكان: جدة
مشاركات: 67
Post ماحكم قول صدق الله العظيم بعد الفراغ من القرآن؟

السؤال: ما حكم قول: صدق الله بعد الفراغ من قراءة القرآن؟

الجواب: الحمد لله وحده والصلاة على رسوله وآله وصحبه وبعد :
قول : صدق الله العظيم بعد الانتهاء من قراءة القرآن بدعة ، لأنه لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا الخلفاء الراشدين ، ولا سائر الصحابة رضي الله عنهم ، ولا أئمة السلف رحمهم الله مع كثرة قراءتهم للقرآن ، وعنايتهم ومعرفتهم بشأنه ، فكان قول ذلك والتزامه عقب القراءة بدعة محدثة .
وقد ثبت عن النبي صلى الله وعليه وسلم أنه قال : ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس فيه فهو رد)).
وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.


فتاوى اللجنة الدائمة،الفتوى رقم(3303)






السؤال : أنني كثيرا ما أسمع من يقول : إن صدق الله العظيم عند الانتهاء من قراءة القرآن بدعة ، وقال بعض الناس إنها جائزة واستدلوا بقوله تعالى (قل صدق الله فاتبعوا ملة إبراهيم حنيفا) سورة آل عمران ، الآية :95 وكذلك قال لي بعض المثقفين: إن النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يوقف القارئ قال له : حسبك ، ولا يقول : صدق الله العظيم ، وسؤالي هو : هل قول : صدق الله العظيم جائز عند الانتهاء من قراءة القرآن الكريم . أرجوا تتفضلوا بالتفصيل في هذا ؟

الجواب : اعتياد الكثير من الناس أن يقولوا صدق الله العظيم عند الانتهاء من قراءة القرآن الكريم ، وهذا لا أصل له ، ولا ينبغي اعتياده بل هو على القاعدة الشرعية من قبيل البدع إذا اعتقد قائله أنه سنة ، فينبغي ترك ذلك ، وأن لا يعتاده لعدم الدليل ، وأما قوله تعالى : ( قل صدق الله ) سورة آل عمران ، لاية 95) فليس في هذا شأن ، وإنما أمره الله عز وجل إن يبين لهم صدق الله فيما بينه في كتبه العظيمة من التوراة وغيرها ،وانه صادق فيما بينه لعباده في كتابه العظيم القرآن ، ولكن ليس هذا دليلا على انه مستحب إن يقول ذلك بعد قراءة القرآن أو بعد قراءة آيات أو قراءة سورة ، لان ذلك ليس ثابتا ولا معروفا عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن صحابته رضوان الله عليهم . ولما قرأ ابن مسعود على النبي صلى الله عليه وسلم أول سورة النساء حتى بلغ قوله تعالى : ( فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا ) (سورة النساء،الآية:41) ، قال له النبي صلى الله عليه وسلم:حسبك)) قال ابن مسعود:فالتفت إليه فإذا عيناه تذرفان)) عليه الصلاة والسلام أي يبكي لما تذكر هذا المقام العظيم يوم القيامة المذكور في الآية وهي قوله سبحانه : فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك)(سورة النساء ، الآية:41)
أي يا محمد على هؤلاء شهيدا ، أي على أمته عليه الصلاة والسلام ، ولم ينقل أحد من أهل العلم فيما نعلم عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال: صدق الله العظيم بعد ما قال له النبي صلى الله عليه وسلم ))حسبك)) ، والمقصود أن ختم القرآن بقول القارئ صدق الله العظيم ليس له أصل في الشرع المطهر ، أما إذا فعلها الإنسان بعض الأحيان لأسباب اقتضت ذلك فلا بأس.
مجموعة فتاوى ومقالات متنوعة ، ابن باز(331-329/7)
اضافة رد مع اقتباس