مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #2  
قديم 10/06/2003, 03:41 PM
ابؤاسامة ابؤاسامة غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 20/09/2002
مشاركات: 4,490
تسبيح الطعام وهو يؤكل

روى البخاري عن عبدالله بن مسعود: كنا نعد الآيات بركة وأنتم تعدونها تخويفا، كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفره فقل الماء فقال: اطلبوا فضلة من ماء، فجاءوا بإناء فيه ماء قليل، فأدخل يده في الإناء ثم قال: حى على الطهور المبارك والبركة من الله عز وجل قال: فلقد رأيت الماء ينبع من بين أصابع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولقد كنا نسمع تسبيح الطعام وهو يؤكل رواه البخاري.

إسلام قوم حين رأوا معجزة الماء

روى البخاري عن عمران بن حصين أنهم كانوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسير فأدلجوا ليلتهم، حتى إذا كان وجه الصبح عرسوا (أي عسكروا)فغلبتهم أعينهم حتى ارتفعت الشمس، فكان أول من استيقظ من منامه أبو بكر، وكان لا يوقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم من منامه حتى يستيقظ، فاستيقظ عمر فقعد أبو بكر عند رأسه فظل يكبر ويرفع صوته حتى استيقظ النبي صلى الله عليه وسلم فنزل وصلى بنا الغداة فاعتزل رجل القوم لم يصل معنا، فلما انصرف قال: يا فلان ما يمنعك أن تصلى معنا؟ قال: أصابتنى جنابة، فأمره أن يتيمم بالصعيد ثم صلى، وجعلنى رسول الله صلى الله عليه وسلم في ركوب بين يديه وقد عطشنا عطشا شديدا فبينما نحن سير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نحن بامرأة سادلة رجليها بين مزادتين(أي واضعة رجليها بين إناءين يحمل فيه ما الماء) فقلنا لها: أين الماء؟ قالت: إنه لا ماء فقلنا كم بين أهلك وبين الماء؟ قالت: يوم وليلة فقلنا انطلقى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: وما رسول صلى الله عليه وسلم؟ فلم نملكها من أمرها حتى استقبلنا بها النبي صلى الله عليه وسلم فحدثته بمثل الذي حدثنا غير أنها حدثته أنها موتمة(أي لها أيتام) فأمر بمزادتيها فمسح في العزلاوين (أي فم القربتين) فشربن عطاشا أربعين رجلا حتى روينا وملأنا كل قربة معنا وإداوة (إناء صغير)، غير أنه لم نسق بعيرا، وهى تكاد تفضى من الملء ثم قال: هاتوا ما عندكم، فجمع لها من الكسر والتمر حتى أتت أهلها قالت: أتيت أسحر الناس أو هو نبي كما زعموا، فهدى الله ذاك الصرم(الجمع ينزلون على الماء) بتلك المرأة فأسلمت وأسلموا.رواه البخاري.

عين تبوك

روى مسلم عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنكم ستأتون غدا إن شاء الله عين تبوك، وإنكم لن تأتوها حتى يضحى ضحى النهار، فمن جاءها فلا يمس من مائها شيئا حتى آتى " قال: فجئناها وقد سبق إليها رجلان والعين مثل الشراك تبض بشئ(كناية عن قلتها) فسألهما رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل مسستما من مائها شيئا؟ قالا: نعم: فسبهما وقال لهما: ما شاء الله أن يقول ثم غرفوا من العين قليلا قليلا حتى اجتمع في شئ ثم غسل رسول الله صلى الله عليه وسلم وجهه ويديه ثم أعاده فيها فجرت العين بماء كثير، فاستقى الناس ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا معاذ يوشك إن طالت بك حياة أن ترى ما ها هنا قد ملئ جنانا. رواه مسلم.

تكثيره عليه السلام الأطعمة

روى الإمام أحمد أن أبا هريرة كان يقول: والله إن كنت لأعتمد بكبدى على الأرض من الجوع، وإن كنت لأشد الحجر على بطنى من الجوع ولقد قعدت يوما على طريقهم الذي يخرجون منه، فمر أبو بكر فسألته عن آية من كتاب الله عز وجل، ما سألته إلا ليستتبعنى فلم يفعل، فمر عمر رضى الله عنه فسألته عن آية في كتاب الله، ما سألته إلا ليستتبعنى فلم يفعل، فمر أبو القاسم صلى الله عليه وسلم فعرف ما في وجهى وما في نفسى فقال " أبا هريرة " قلت له: لبيك يا رسول الله، فقال: " الحق " واستأذنت فأذن لى، فوجدت لبنا في قدح، قال: " من أين لكم هذا اللبن؟ " فقالوا: أهداه لنا فلان أو آل فلان، قال: " أبا هر " قلت لبيك يا رسول الله قال " انطلق إلى أهل الصفة فادعهم لى " قال: وأهل الصفة أضياف الإسلام لم ي أووا إلى أهل ولا مال إذا جاءت رسول الله صلى الله عليه وسلم هدية أصاب منها وبعث إليهم منها، و إذا جاءته الصدقة أرسل بها إليهم ولم يصب منها ـ قال: وأحزننى ذلك، وكنت أرجو أن أصيب من اللبن شربة أتقوى بها بقية يومى وليلتى وقلت: أنا الرسول فإذا جاء القوم كنت أنا الذي اعطيهم، وقلت: ما يبقى لى من هذا اللبن؟. ولم يكن من طاعة رسوله بد، فانطلقت فدعوتهم فأقبلوا فاستأذنوا فأذن لهم فأخذوا مجالسهم من البيت ثم قال: أبا هر خذ فأعطهم، فأخذت القدح فجعلت أعطيهم فيأخذ الرجل القدح فيشرب حتى يروى ثم يرد القدح فوضعه في يده وبقى فضلة ثم رفع رأسه ونظر إلى وتبسم، وقال: أبا هر، فقلت لبيك رسول الله قال: بقيت أنا وأنت فقلت صدقت يا رسول الله قال: فاقعد فاشرب، قال: فقعدت فشربت ثم قال لى: اشرب فشربت فما زال يقول لى: اشرب فأشرب حتى قلت: لا والذي بعثك بالحق ماأجد له في مسلكا، قال: ناولنى القدح، فرددت إليه القدح ف شرب من الفضلة.رواه أحمد.

شاة أم معبد

عن المقداد بن الأسود قال: قدمت المدينة أنا وصاحبان فتعرضنا للناس فلم يضفنا أحد، فأتينا النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فذكرنا له، فذهب بنا إلى منزله، وعنده أربعة أعنز، فقال:"أحلبهن يا مقداد وجزئهن أربعة أجزاء، وأعط كل إنسان جزءا"، فكنت أفعل ذلك، فرفعت للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ذات ليلة ـ أي رفعت له جزأه ـ فاحتبس،واضطجعت على فراشى، فقالت لى نفسى: إن النبي صلى الله عليه وسلم قد أتى أهل بيت من الأنصار، فلو قمت فشربت هذه الشربة، فلم تزل بى حتى قمت فشربت جزأه، فلما دخل في بطني ومعانى أخذنى ما قدم وما حدث، فقلت: يجئ الآن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ جائعا ظمآنا فلا يرى في القدح شيئا، فسجيت ثوبا على وجهى.

وجاء النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فسلم تسليمة تسمع اليقظان ولا توقظ النائم، فكشف عنه فلم ير شيئا فرفع رأسه إلى السماء فقال:"اللهم اسق من سقانى وأطعم من أطعمنى" فاغتنمت دعوته وقمت فأخذت الشفرة فدنوت إلى الأعنز فجعلت أجشهن أيتهن أسمن لأذبحها، فوقعت يدى على ضرع إحداهن فإذا هى حافل، فنظرت إلى الأخرى فإذا هى حافل، فنظرت فإذا هن كلهن حفل، فحلبت في الإناء فأتيته به فقلت: اشرب. فقال:"ما الخبر يا مقداد؟" قلت: اشرب. ثم أخبرته الخبر، فقال:"بعض سوآتك يا مقداد" فشرب، ثم قال:"اشرب" فقلت: اشرب يا نبي الله، فشرب حتى تضلع، ثم أخذته فشربته، ثم أخبرته الخبر.

فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"هيه"، فقلت: كان كذا وكذا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"هذه بركة منزلة من السماء، أفلا أخبرتنى حتى أسقى صاحبيك؟" فقلت: إذا شربت البركة أنا وأنت فلا

أبال من أخطأت. رواه ابن كثير.

تكثيرة عليه السلام السمن لأم سليم

قال الحافظ أبو يعلى: عن أنس عن أمه قال: كانت لها شاة فجمعت من سمنها في عكة فملأت العكة ثم بعثت بها مع ربيبة، فقالت: يا ربيبة، أبلغى هذه العكة رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتدم بها، فانطلقت بها ربيبة حتى أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، هذه عكة سمن بعثت بها إليك أم سليم قال: أفرغوا لها عكتها، ففرغت العكة على وتد فجاءت أم سليم فرأت العكة ممتلئة تقطر، فقالت أم سليم: يا ربيبة، أليس أمرتك أن تنطلقى بها إلى رسول الله؟ فقالت: قد فعلت، فإن لم تصدقينى فانطلقى فسلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فانطلقت ومعها ربيبة فقالت: يا رسول الله إنى بعثت معها إليك بعكة فيه سمن، قال:"قد فعلت.قد جاءت" قالت: والذي بعثك بالحق ودين الحق إنها لممتلئة تقطر سمنا، قال: فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أم سليم، أتعجبين إن كان الله أطعمك كما أطعمت نبيه؟ كلى وأطعمى، قالت: فجئت إلى البيت فقسمت في قعب لنا كذا وكذا، وتركت فيها ما ائتدمنا به شهرا أو شهرين. رواه أبو يعلي.

تكثيره ـ صلى الله عليه وسلم ـ سمن أم مالك البهزية

روى الإمام أحمد عن جابر أن أم مالك البهزية كانت تهدى في عكة لها سمنا للنبي صلى الله عليه وسلم فبينما بنوها يسألونها الإدام (الطعام)ليس عندها شئ فعمدت إلى عكتها التي كانت هدى فيها إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال:"أعصرتيه؟" فقلت: نعم قال:"لو تركتيه ما زال ذلك مقيما".رواه أحمد.

تكثيره ـ صلى الله عليه وسلم ـ أقراصا من شعير لأم سليم

روى البخاري عن أنس بن مالك قال: قال أبو طلحة لأم سليم: لقد سمعت صوت رسول الله صلى الله عليه وسلم أعرف فيه الجوع فهل عندك من شئ؟ قالت: نعم، فأخرجت أقراصا من شعير ثم أخرجت خمارا لها فلفت الخبز ببعضه ثم دسته تحت يدى، ولاثتنى(لفت رأسي) ببعضه ثم أرسلتنى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فذهبت به فوجدت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد ومعه الناس، فقمت عليهم فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أرسلك أبو طلحة؟" فقلت: نعم قال:"بطعام؟" قلت: نعم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن معه:"قوموا"، فانطلق وانطلقت بين أيديهم حتى جئت أبا طلحة فأخبرته، فقال أبو طلحة: يا أم سليم قد جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس وليس عندنا ما نطعمهم، فقالت: الله ورسوله أعلم، فانطلق أبو طلحة حت ى لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو طلحة معه، فقال رسول الله:"هلم يا أم سليم، ما عندك؟" فأتت بذلك الخبز، فأمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم ففت، وعصرت أم سليم عكة فآدمته ثم قال رسول الله فيه ما شاء الله أن يقول، ثم قال:"ائذن لعشرة" فأذن لهم فأكلوا حتى شبعوا ثم خرجوا ثم قال:"ائذن لعشرة" فأذن لهم فأكلوا حتى شبعوا ثم خرجوا، ثم قال:"ائذن لعشرة" فأذن لهم فأكلوا حتى شبعوا ثم خرجوا ثم قال: "ائذن لعشرة" فأكل القوم كلهم والقوم سبعون أو ثمانون رجلا.رواه البخاري

تكثيره صلى الله عليه وسلم الطعام في غزوة الخندق

روى البخاري عن جابر بن عبدالله قال: إنا يوم الخندق نحفر، فعرضت كدية ـ صخرة ـ شديدة فجاءوا للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقالوا: هذه كدية عرضت في الخندق فقال:"أنا نازل، ثم قام وبطنه معصوب بحجر، ولبثنا ثلاثة أيام لا نذوق ذواقا، فأخذ النبي ـ صلى الله عليه وسلم المعول فضرب، فعاد كثيبا أهيل أو أهيم (رملا يتساقط بعضه على بعض) فقلت: يا رسول الله ائذن لى إلى البيت، فقلت لامرأتى: رأيت بالنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ شيئا ما كان في ذلك صبر فعندك شئ.؟ قالت عندى شعير وعناق، فذبحت العناق وطحنت الشعير، حتى جعلنا اللحم في البرمة (إناء من الحجارة) ثم جئت النبي ـ والعجين قد اختمر والبرمة بين الأثافي(يعني على النار) قد كادت أن تنبطح فقلت: طعيم لى فقم أنت يا رسول الله ورجل أو رجلان قال:"كم هو؟" فذكرت له، فقال: "كثير طيب، قل لها: لا تنزع البرمة والخبز من التنور حتى آتى" فقال: "قوموا" فقام المهاجرون والأنصار.

فلما دخل جابر على امرأته قال: ويحك، جاء النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالمهاجرين والأنصار ومن معهم، قالت: هل سألك؟ قلت: نعم،

فقال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ:"ادخلوا ولا تضاغطوا".

فجعل يكسر الخبز ويجعل عليه اللحم ويخمر (يغطى)البرمة والتنور إذا أخذ منه ويقرب إلى أصحابه ثم ينزع، فلم يزل يكسر الخبز ويغرف حتى شبعوا وبقى بقية. قال:"كلى هذا وأهدى، فإن الناس أصابتهم مجاعة".رواه البخاري.
اضافة رد مع اقتباس