وانا بين كلمة وأخرى ورؤية تتبعها رؤية ... غبطتك على شبه الكمال الذي اكتنف موضوعك الجميل والمميز .. وبالرغم انني قرأت من قبل تلك العبارات التي تقارن بين الانسان الايجابي والسلبي الا انني حدثت نفسي ان اقتباس مثل ذلك بالرغم انه لا يليق " بنجمة الابداع " الا انه من الظلم ان لا نوفيها حقها من الشكر على هذا التميز في موضوعها .. ولكنك يا اختي كنت صادقة مع نفسك قبل ان تكوني صادقة معنا وانت تظهرين ان الموضوع " منقول " ،،،


هنا اصبح بغض النظر عن ان الموضوع منقول فنحن نشكرك قراءتك التي منحتنى ان نشاركك هذا المقال الجميل جدا والبناء في ان واحد ،،،

كنت متابعا للأطروحات الفكرية لمدرسة " جماعة التبليغ " تلك الجماعة التي تركز على تهذيب اخلاق الناس وسلوكياتهم وتعليمهم شعائر دينهم دون الخوض في شؤون السياسة والمجتمع مما منح هذه الجماعة بعد التحقق من رسالتها وغاياتها دون غيرها مساحة كبيرة للتحرك في كافة الاقطار الاسلامية دون ان يتعرض اتباعها للمسائلة والملاحقة القانونية خوفا من شبهة التكفير وخلافه !!

اتذكر انه صادف ان كنت متواجدا في مسجد بأحد الدول العربية ووقف فينا بعد الصلاه احد " جماعة التبليغ " خطيبا يحثنا على القيم والأخلاقيات وممارسة الشعائر الدينية .. عرفتهم من خلال طريقة " عمائهم " التي يشتهرون بها .. وعندما وجدت الخطيب متمكنا وذو كفاءة في الخطابة والطرح والوصول الى الغاية لم امنع نفسي بعد الخطبة ان اتجه اليه لسؤال في نفسي منذ فترة طويلة .. وقلت له : ماذا تريدون ؟ اعلم ان توجهاتكم سنية مع بعض الطرق الصوفية المحمودة وانكم تذهبون وتجيئون تعلمون الناس العبادة والأخلاق .. ماهي الغاية التي تريدون الوصول اليها من كل هذه الجهود المبذولة وانتم لا تسعون الى سلطة تستطيعون من خلالها فرض العبادة والاخلاق على الناس ؟

قال لي بأجابة مختصرة : العبادة والاخلاق لا تفرض على الناس انما تكتسب قناعة .. والمسؤول المسلم لا يستطيع ان يطبق رؤيته الاسلامية على مجتمع غير مقتنع بقيمه الاسلامية ولكن المجتمع المسلم ينتج مسؤولين يتحلون بالآداب والقيم الاسلامية حتى لو وجد مسؤولين غير مقتنعين بالقيم والاخلاقيات الاسلامية ،،،


تذكرت هذه القصة عندما مررت على مقولة الدكتور : علي مدكور .. حين قال " إن التغير الاجتماعي إنما يبدأ من الداخل " ،،،

" نجمة الابداع "

شكرا جزيلا لكي

ويجب ان يضع الواحد منا ضمن وجدانه الداخلي ضرورة ان يفكر دوما كيف يمكن لي ان اتطور نحو الأفضل ..

والله يعطيكي العافية