مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 26/07/2008, 11:44 PM
انوووسي انوووسي غير متواجد حالياً
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 26/08/2007
مشاركات: 250
يوم الجمعة 29 رجب كسوف للشمس فيا إعلام توّقف رجاء.

يوم الجمعة 29 رجب كسوف للشمس فيا إعلام توّقف رجاء.


تشير الحسابات الفلكية بأنه سيحدث كسوف للشمس بمشيئة الله تعالى في يوم الجمعة 29 رجب 1429 هـ الموافق للأول من شهر أغسطس للعام 2008 في تمام الساعة الواحدة ظهرا و54 دقيقة و44 ثانية بتوقيت الرياض وفي الرياض .وسينتهي الكسوف في تمام الساعة الثانية ظهرا و46 دقيقة و4 ثوان . أي أن الشمس ستمكث قرابة 40 دقيقة وهي منكسفة. أنتهى.

أقول للأسف لقد ساهم الإعلام بشكل مباشر أو غير مباشر في فقدان الشعور بأهمية الكسوف والتخوف منه فإنه لا يحرص كثيراً في إظهار أهمية صلاة الكسوف بقدر ما يحرص على دعوة الناس لمشاهدة هذه الظاهرة بل ويتم وضع مواقع لمشاهدة الكسوف في وقت الصلاة ويُنادى بلبس النظارات الخاصة به وتتم المقابلات في القنوات الفضائية في وقت الحدث مع العامة والكل مسرور !!!!!!!!!!!! في الوقت الذي فيه المسلمون يقيمون صلاة الكسوف في المساجد !!!!!!

ثم بعد يوم الكسوف تجد في الصحف ذلك العنوان الكبير وهو يقول

وقد استبشر الناس بمشاهدة هذه الظاهرة النادرة



وكأن الكسوف بشارة والعياذ بالله

فأقول يا إعلامنا اتقي الله في عامة الناس ويجب التوضيح لهم أن الكسوف هو تنبيه وتذكير من الله سبحانه وتعالى لعبادة، وإلا لما شُرعت صلاة الكسوف وكثرة الاستغفار

الكسوف يمر دون وعي أو تفكَّر في حقيقة الكسوف ولماذا يحدث، ولعل السبب في ذلك بعد الجهل يرجع إلى أن معظم الناس يعتقد فقط أن الكسوف يحدث نتيجة حسابات فلكية وتحركات طبيعية للكواكب وهذا صحيح ، لكن الحقيقة أن الكسوف هو عبارة عن تنبيه وتذكير من الله سبحانه وتعالى لعبادة ، وهل يعقل أن يحدث الكسوف دون أن يكون له فائدة أو حكمة!؟.

وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم من شدة خشيته لله قد خرج فزعا يظنّ الساعة قد قامت لما كسفت الشمس في عهده وهذا من قوّة استحضاره لقيام الساعة وشفقته منها

وأمّا اليوم فقد أصابت الغفلة الكثير حتى لم يعد أكثر الناس يرون فيها إلا مجرّد ظاهرة طبيعية يعمدون فيها إلى لبس النظّارات وحمل الكاميرات والاقتصار على التفسير العلمي الدنيوي لها دون أن يدركوا ما وراء ذلك من التذكير بالآخرة وهذا من علامات قسوة القلب وقلة الاهتمام بأمر الآخرة وضعف الخشية من قيام الساعة والجهل بمقاصد الشّريعة وما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم من الفزع عند حدوث الكسوف والخسوف

وليس بلازم أن يعلم الناس بما يحدثه الله عند الكسوف، وقد يعلم بذلك بعض الناس دون بعض، وقد يدفع الله بصلاة المسلمين ودعائهم عن العباد من الشرور ما لا يعلمه إلا الله . فالواجب على المسلم التسليم لحكم الله والعمل بشرعه ، والإيمان لحكمته ، فإنه العليم الحكيم سبحانه وتعالى .

قال الله تعالى { وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ في السَّمواتِ وَالأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ }
وكم هم المعرضون اليوم عن هذه الآيات والتي يخوّف بها الله عباده وقد تكون نذير شر على العباد فينتبهوا ولجأوا إلى الصلاة والدعاء والصدقة والذكر والاستغفار

فاتقوا الله يا إعلام في هؤلاء الناس الذين جعلتموهم لا يدركون لماذا يصلي المسلمون الكسوف وهم في خوف ووجل
اضافة رد مع اقتباس