مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #115  
قديم 25/07/2008, 03:01 AM
abu_riman abu_riman غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 05/07/2001
المكان: الرياض
مشاركات: 5,074
@@ الجزء الخامس @@

قفلت من سعود و هو شكله مو راضي عن ردة فعلي ، حتى أنا بصراحة تصرفي ما كان معجبني لكن كانت حنين كل همي ، أبي أشوفها و اتطمن عليها .

أدري إنه كان متوقع مني أكلمها و أضغط عليها و هذا هو المستحيل ، تركته يلجأ لأمي و أكيد إن أمي ما جابت نتيجة .

احتياطاً و لأني أبي حنين ترجع حجزت لهم على أول رحلة و لما كلمت سعود من بكره و قال لي إنه قرر يرجع قلت له ترى لك حجز و لا تركت له مجال يسأل ليه و كيف .

بعد كم يوم كلمتني حنين و كانت خايفة من ردة فعلي : " عبدالرحمن بنرجع "

عبدالرحمن : " الله يحييك ، حتى أنا اشتقت لك "

حنين : " لا تتركني أرجع معه من المطار للبيت ، أبيك في المطار "

عبدالرحمن : " أبشري "

ما أخفيكم !!
بعد طلب حنين بخصوص مشوار المطار شعرت بالراحة الجزئية تجاه تصرفي !

تصرفي اللي كان مبني على إن الزواج ما فيه أبيض و أسود !
و إن كل الأزواج اللي ضغطوا على أنفسهم في البداية غالباً كانت النتيجة الانفصال و لكن في وقت متأخر و ربما بوجود أولاد و في وقت صعب التعويض بعده ، يعني نزول السلم من أدناه و لا من أعلاه .

عرفت الوالدة بالسالفة و زاد من تعبها إحساسها بالذنب ، حتى أني كنت ناوي أوصيها ما تضغط على حنين لكن لما شفتها متضايقة عرفت إنها ما تحتاج من يوصيها .

وصلت الطائرة و الظاهر قبل ما توقف وصلتني رسالة على الجوال " وينك ؟ "

رديت برسالة " أنتظرك في المطار "

و في المطار و للأسف مع إن أول شيء قلته لحنين امسكي نفسك لحد ما نركب السيارة لكن اللي بداخل حنين كان أقوى و كنا بيومها قصة المطار .

رجعت حنين للبيت و ضمتها أمي و مع إن أمي كانت تبكي و حنين كانت تبكي إلا أن حضن أمي كان يقول " آسف يا بنتي " أو كذا أنا سمعته .

مثل ما اتفقت مع أمي و نجلاء ممنوع الكلام مع حنين بخصوص الزواج .

أبيها تطلع من جو الزواج و اتفقت مع سعود يريح أسبوع و بعدها نجتمع نتناقش ، أخذت إجازة و قدرنا جزئياً نطلع حنين من جوها و ما أنسى وقفة نجلاء و صارت تبان على وجه حنين الابتسامة رغم ملامح الحزن ، و لما وصل موعدي مع سعود دخلت غرفتها و قلت لها أنا مواعد سعود اليوم .

الخبر كان كافي بالنسبة لها إنها تنزل رأسها ، و ما كنت أحتاج أشوف الدموع بعيوني !!
ردة فعلها كانت كافية لي كإجابة نهائية .

قابلت سعود و بعد البداية المعتادة .

عبدالرحمن : " سعود و أنا أخوك الظاهر إن ما في نصيب ، البنت تعبت و أنت بنفسك شفت و عانيت و بيض الله وجهك على وقفتك معها هناك ، و أنتم ناس محترمين و حنا ناس محترمين و ما نبي المشاكل "

سعود : " بس عبدالرحمن أنا أقول يمكن عين ، وش رأيك نقرا عليها ؟! "

عبدالرحمن : " ممكن يكون كلامك صحيح ، لكن أنا أفضل نتوقف هنا و أنت استخر الله و علمني وش يطلع معك "

رجعت للبيت و أنا أفكر في كلام سعود و ماقدرت أقتنع بكلام سعود إنها عين !
و إن كانت العين حق لكن كيف تكون عين و حنين تعبت قبل حتى الزواج ؟!

كان واضح إن حنين تنتظر نتيجة المقابلة بعكس أمي اللي حست إن حنين ما راح تطلع من البيت ثانية و كأنها عارفة النتيجة .

بعد يومين يكلم سعود : " عبدالرحمن أنا استخرت و أشوف الموضوع يستحق المحاولة لكن إذا أنت مصر على كلامك الأول أنا ما عندي مانع و صدقني أتمنى لها كل الخير "

عبدالرحمن : " هذا من طيبك و الله يكتب لك و لها ما فيه الخير و مقدرين لك كل شيء سويته "

انتهى الموضوع و رجعت حنين تدريجياً أختي اللي أعرفها و رجعت الابتسامة و رجعت الشقاوة و حتى ورقتي اللي كتبتها لها لما نزلت للمشغل رجعتها حنين لي بعد ما كتبت تحتها ( جالسة على قلبك ) .

في ليلة من الليالي دخلت البيت متأخر في الليل و حصلت حنين تكلم وحدة من صاحباتها و الجهاز المحمول على الطاولة أمامها ، سحبته بهدوء و لهيت فيه ، بعد ما قفلت حنين صارت تحكي لي عن صاحبتها اللي كانت تكلمها ، أنا حتى لو ما كنت مركز لازم أسوي نفسي مركز غير كذا راح أتعرض للعقاب !!
مسوي مركز و في الحقيقة أنا مركز على الشاشة .

لكن هذا كله كان قبل ما تقول حنين هالبنت يا عبدالرحمن كانت تبكي من قلب ليلة زواجي !
لأنها وقتها شدت كل حواسي و صرت مركز و أبي أسمع أدق التفاصيل .
اضافة رد مع اقتباس