المسئلة ليست لها علاقة بعهد الملك عبد الله حتى لا نننصب سرادق هنا و نظل نبكي على ما راح. الأمر جداً واضح و هو تلى أحداث الحادي عشر من سيبتمبر و الذي صب اهتمام أمريكا ، و ربما سخط بعض الدوائر (و ليس كل) ، نحو كل ما هو سعودي .
ليس من مصلحة المملكة في تقديري أن تبقي الشيعة في مكانٍ واحد مثلما ما كان في كل العقود الماضية بل يجب أن تجبرهم على الإنتشار و الإندماج في المجتمع حتى يقف مركب الإضطهاد و النقص الذي يُصور لهم ليل مساء. ثم يجب أن لا نخلط بين الولاء للوطن الذي نطالب به كل من حمل جنسيتها و بين مذهبهم المنحرف عقائدياً و الذي قال بكفره - أي المذهب - كل من لديه طرف علم. و أنا أقول هنا عن المذهب و ليس عن معتنقه و هذا فرقٌ كبير جداً لمن تأمل.
و أعيد و أكرر الأمر ليس طيبةً و لا تساهلاً بل هو إعادة ترتيب الأوراق و الاولويات في عالمٍ بات أكثر اختلافاً عن ذي قبل و أكثر تركيزاً على أدق تفاصيل الحياة في المملكة.
الإختلاف الجذري في العقيدة يجب أن لا يكون ذريعة لنا - أو لأي مسؤول - على ظلمهم فالعدل من سنن بقاء الأمم كما قال ابن تيمية رحمه الله ، بل ينبغي أن نتعامل معهم بالعدل يدون المساس بثوابت الدين المحققة.
أخوكم