تذكرت اختي الكريمة قبل فترة ليست بالقريبة موضوع شعري تفضلت به الأخت المبدعة " ليز " ... وكانت عبارة عن خاطره جميلة يكسو ملامحها الحزن .. ثم بعدها بفترة ايضا تفضلت " ليز " مرة اخرى بخاطرة جميلة جدا ولكنها ايضا مغلفة ضمن أطار الحزن !!

اتذكر في مشاركتي وتقديري لما خطته يد المبدعة " ليز " انني قلت لها : لم يعد التميز من وجهة نظر شخصية ان تكتب الخواطر في الحزن والألم والفراق ... الخ !! فالجميع يكتبون ويشعرون بنفس الحالة !! وتمنيت منها ان تتميز هي عن غيرها بأن تكتب خاطرة عن السعادة والفرح .. حيث رأيت ان الابداع اصبح في هذا الجانب الذي يفتقده الكثيرين سواء من مبدعين او العامة !! ولا زلنا في انتظار هذا النص ،،،



اصبحنا كأفراد ومجتمعات نستلذ في أحزاننا او اذا صح التعبير اصبحنا نقبل " الحزن " كأمر واقع حتى نكاد ان تظن ان " السعادة " حدث غير اعتيادي يستحق عليه " خبر عاجل " في القنوات الإعلامية ،،،


ان واقعية الحزن في حياتنا تبدأ منذ ان نخلق !! منذ يبدأ الأب مهموما في تلك الإجراءات الطويلة والمعقدة من أجل اصدار " شهادة ميلاد " !! ولولا اقامة الصلاة في أذن المولود لتجاوزت حياتنا الحزن الى الجحيم .. ولكن لك الحمد يا الله ... لذلك فالأحزان هي مزيج كل شئ في نفوسنا والمتغيرات التي تحيط بنا والتي تحمل دائما طابعا مؤلما يكون نتاجها في النفس هي " الأحزان " ،،،


في بعض الأحيان أنظر الى الآخرين الذين انهكهم الجوع والمرض وعدم القدرة على فعل شئ وانا اقول لهم تفائلوا .. ابحثوا عن السعادة .. الخ هذه الكلمات لتجد احدهم يقول لك : جميل ما تفضلت به .. هل وجدت لديك لقمة اسد بها جوع صغاري وليس جوعي ؟ هل لديك من يعينني على ان اجد لي مساحة في ارضية مستشفى لكي اتعالج ؟ اي سعادة تتحدث عنها وانا ابحث ان اكون " شبه انسان " !!


احدث نفسي انني سعيد لأن الله لم يبتليني كما ابتلى هؤلاء .. ودائما ما يكون هاجسي وادعو ربي ان لا يتليني فيظهر ضعفي وقلة حيلتي .. ولا اجد اختي الكريمة مساحة لكي اتحدث معكي هنا عن السعادة !!


كل ما تفضلتي به ايتها الرائعة " جميل " ولن يسعني سوى ان اقول لك ان جمال طرحك الكريم قد يكون نبراس للآخرين كي يتمتعوا بالسعادة ولكي يضعوها نصب اعينهم وما النماذج والاقوال التي تفضلتي بها سوى حقائق يعيشها كثيرون ونسأل الله لنا ولكم وجميع المسلمين ان ينعم علينا بسعادة الدنيا والآخرة ،،،


ولكن اريد ان اختم حديثي بالقول : تذكر ان هنالك من يتمنون ويقاتلون ويقتلون من اجل ان ينالوا نصف او ربع مما انت فيه لذلك على المرء فينا ان يحمد الله .. واذا حمدالله فتلك سعادة عظمي ،،،



اختي نجمة الابداع

ارجو ان تتقبلي مروري

كما اشكرك جزيل الشكر على موضوعك المتميز

والله يعطيكي العافية