 | إقتباس |  | | |  |
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة ღ سيموღ |  | | | | | | | . السلام عليكم ورحمة الله .
هلا و سهلا بأبن اليمن , أصحاب الحضارة السابقة , صباحك خير أخي طارق .
في البداية , أبتدأ قولي أخي طارق بـ أنَ ما كُتِب جميل جداً , و كأنكَ أخي طارق متواجداً معنا قبل يومين
أثناء نقاش أخوتي حول العلماء و أحترامهم , وكان الحوار مختلف الآراء بين الاخوة لكن جميل ما حصل وقتها .
لا شك أن العلماء لهم منزلة كبيرة , و لهم تقدير و أحترام خاص , فـهم ورثة الأنبياء , وبهم ينور المجتمع بـ علمهِم
و فتاويهم للناس أجمعين , ومهما وصلوا فـ لا يجوز اللعنة عليهم , و أعوذَ بالله من قامَ بذلك نسأل الله العافية والسلامة.
أختار الله عز وجل العلماء ليضع في أعناقهم أثقل الأمانات , فـ كُلِفوا بمهمة الأنبياء , قال تعالى : " ولكن كونوا
ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون " , الآية . في الفترة الأخيرة أنقسموا كثيراً بعض الناس حول بعض العلماء , و بشان فتاوى البعض منهم , لدرجة أن الأمر
وصل لمرحلة التشكيك بعلم العالِم , والتقليل من قيمتهِ كـ أحد العلماء سواءً في السعودية وغيرها .
العلماء يختلفون , ولا ننكر هذا الأمر , وكل عالِم يرى أمر في مسألة ما من عدة أمور , مستندلاً عليها بـ إدلة
من القرآن الكريم , والأحدايث المروية عن النبي صلى الله عليه وسلم , ومنهم من يعتمد على آراء السلف الصالح ,
والأخذ بآرائهم عندما تُصعب عليهم بعض المسائل كـ إستناد بعد الكتاب والسنة النبوية . 
ربما هذا يرى في المسالة التحريم , و ذاك الجواز , وكل يطرح رأيه فيما يراه في مصلحة الدين , و الناس , ولهذا
ثقافة الأختلاف بين العلماء خاصةً , و الناس أجمع , ولهذا قال الله عز وجل في محكم تنزيله : " ولايزالون مختلفين
إلا من رحم ربك " الآية . فلا بد تأصيل سمة الأختلاف , وإنها ديدن الكون جلياً في كل مناحيه كما ذكرَ ذلك الشيخ
الفاضل سلمان العودة في كتابهِ " ولا يزالون مختلفين " . يبقى الخلاف بين البشر في أديانهِم , ومعتقداتهِم , و مللِهم , وآرائهم إلى أن تقوم يوم القيامة .  لأكن معك صريحاً اخي طارق وربما يختلف معي غيري في قضية " علماء سلطان " , وهي حديث البعض عندما يأتي ويدور الكلام
حول العلماء ولا ننكر أن العلماء منهم من يخضع للسلطان , و التاريخ يقول ذلك , وهذا أمر لا أختلاف ولا جدال عليه , فكم
من عالِم تغير آرائِه , و منهجهِ , و ما إلى ذلك بمجرد احتكاكهِ بالسلطان , فمن هذا المنطلق يجب على العلماء إذا ما أرادوا
البعد عن الشبهات , وملذات الدنيا , و كذلك الكف عن تشكيك البعض بهم فلا يضعوا أنفسهم في مكان قد يُنقص من
مكانتِهم العلمية , و كذلك قيمتهم الدنيوية , ولينتهجوا طريق السلف الصالح في التواضع , والزهد فـ زهد العلماء أمر
مطلوب , فكما يقول عليهِ الصلاة والتسليم : " ازهد في الدنيا يحبك الله ، وازهد فيما في أيدي الناس يحبك الناس " ,
فالعلماء الزهّاد في وقتنا الحاضر قليلون جداً , ويعدوّا على الأصابع , الله المستعان .  /
\ ابن اليمن البار طرح مميّز جداً , وثري بـ معلوماتك التاريخية .
بورِكتَ ساحة المجلس بكتاباتك عزيزي .
دمــتَ بخيـر . . | |  | |  | | وعليكم السلام والرحمة والبركة
استمتع عندما اشاهد يوزرك اخي العزيز " سليمان "
حضورك دوما " موضوع وحده " ... نسأل الله ان لا ننحرم من مشاركاتك وحضورك الغني والمفيد  | إقتباس |  | | | | | | | |
أصحاب الحضارة السابقة | |  | |  | |
آلمتني هذه العبارة رغم جمالها ... نسأل الله ان يمن علينا وعليكم وجميع بلاد المسلمين ان نكون اصحاب حضارة قادمة وان نشاهدها بأعيننا قبل ان نوارى الثرى ،،،
تفضلت اخي العزيز بمسألة علماء السلطان وحبذا لو تجنبوا شبهة الارتباط بالسلطان ،،،
سأورد لك قصة سمعتها من الشيخ احمد الكبيسي رعاه الله وهو من العلماء العراقيين المعروفين ... تحدث الشيخ ان في بداية التسعينات عمل الرافضة على تحريف ودس كثير من الأحاديث بحيث التبس على كثير من العامة احاديث عديدة واصبح الكثير يردد احاديث محرفة عن النص الأصلي ... وقد تنبه لهذه المشكلة الشيخ الكبيسي وعلماء اخرون وما كان منهم الا ان عرضوا المسألة على الرئيس العراقي الراحل " صدام حسين " رحمه الله والذي بدوره اصدر قرار بتشكيل مجمع اطلق عليه " البخاري " لتوجيه الناس وتصحيح ما التبس عليهم وتعريفهم بالاحاديث الموضوعه ،،،
لماذا ذكرت قصة الكبيسي ؟!!
السبب الأول : انه لا تحضرني قصة حديثة ارتبطت بالسلطان الا هذه 
السبب الثاني : ان حزب البعث ( كحزب ) بغض النظر فيما بعد عن الصراعات الداخلية بين الجناح الديني والعلماني في داخل الحزب الا انه في الختام يتم تعريف الحزب بأنه قومي علماني اي ان المسألة الدينية لا تعني الحزب ... ومع ذلك كان لهؤلاء العلماء دور بارز في الحد من الشبهات التي اثاروها " الرافضة " حول الحديث النبوي الشريف ...
لو كان الكبيسي والآخرون فكروا بعدم الحضور الى بلاط الرئيس العراقي خوفا من شبهة علماء البعث العلماني لما وجدنا من ينصر الحديث النبوي الشريف امام العمل المنظم للرافضة ،،،
يجب علينا ان لا نتناسي اخي الحبيب ان " السلطان " هو رجل مسلم واذا وجد العلماء من حوله فذلك نصرة له وتدعيم لعوامل الخير والصلاح .. كما ان واجب هؤلاء العلماء تقديم النصح والمشورة وكيف يكون ذلك اذا اعتزلوا السلطان بحجة الشبهة كأن الحكم من الآثام !!!
حفظك الله يا سليمان
والله يعطيك العافية |