| الادارة الجديدة ما زالت طبعا في بداية عملها و من الظلم تقييم عملها حاليا و لكن البوادر جيدة و ما سمعناه من الامير عبدالرحمن بن مساعد في الجمعية العمومية يبشر بخير نحو هلال طالما انتظرناه.
لعل أكثر ما شد انتباهي في مؤتمر الجمعية العمومية هو حديث سمو الامير عبدالرحمن عن أيمانه بتقسيم العمل على الاشخاص و عدم مركزية العمل و هذا هو ما ينقصنا فعلا فدائما ما كان غياب الرئيس مؤثرا على الفريق بسبب مركزية العمل و القرار لدى رئيس النادي و بغيابه تتعطل احتياجات الفريق و هذا ما جعل الجماهير تتسائل عن سفر الرئيس و عودته كون القرار متعلق بحضوره ، أما حينما يكون هناك هيكلة إدارية واضحة يقوم من خلالها كل بعمله فلن يكون غياب الرئيس مؤثرا لحضور القرار لدى بقية أعضاء مجلس الادارة .
كما أنه ليس من الممكن حتى لو كان الرئيس متواجدا أن يقرر كل شيء فهناك بعض القرارات يجب أن تترك للاختصاصيين الذين قد يفوقون رئيس النادي فيها علما ، على سبيل المثال يجب أن يكون دور الرئيس إدارة النادي كمنشأة ، أما الامور الفنية و اختيار اللاعبين الاجانب و مناقشة الاجهزة الفنية فيجب أن تترك هذه الامور للمختصين بها كالمشرف العام على كرة القدم بالنادي الذي يشغله حاليا الكابتن الكبير سامي الجابر.
و بمناسبة الحديث عن ذلك ما زلت أتطلع لإيجاد لجنة فنية بالهلال تختص بتحديد احتياجات الفريق مع المدرب و وضع الخطط العامة للفريق بدلا من ترك هذه الامور لإداريين ، ربما ما يزعج البعض من هذه الفكرة هي بعض التجارب الفاشلة لمعظم اللجان الفنية في الاندية السعودية و في الهلال في وقت من الاوقات و أعزو فشلها ليس لسوء الفكرة بل لكون التطبيق لم يكن على الشكل الصحيح فاللجنة الفنية يجب أن يكون أعضائها مختصين بالامور الفنية و ليسوا إداريين لأن ذلك لا يحقق الاهداف التي على أساسها أوجدت فكرة اللجنة الفنية.
أختم حديثي بالتأمل لما قاله سموه من وعد يبدو صعبا و لكنه قادر على تحقيقه بإذن الله و هو أن يدير النظام الهلال بدلا من أن يديره الاشخاص و نأمل أن يصل سموه لهذا الهدف البعيد المدى مع نهاية فترته الرئاسية التي نأمل أن تكون حافلة بالتطوير الاداري و الاستثماري.
شكرا لك يالسمي  | 