.
بسم الله الرحمن الرحيم المحور الاول : غالباً ما نقرأ ( إعلامياً ) نقلاً عن لاعبون منسقون من الكشوفات الزرقاء جملة مفادها ( أن الإدارة وقفت خلف قرار التنسيق ) وهذا يقودنا إلى سؤال مهم هل للمحسوبية ( الواسطة ) دور في إبعاد لاعب وإبقاء آخر في نادي الهلال ومن هي الجهة التي ينبغي ان تتصدى لعملية التنسيق وماهي الأسس والضوابط التي ينبغي ان تحكم عملها .
لست قريب من النادي بما فيه الكفاية لكي أجيب على الجزء الأول من المحور ، ولكن أعتقد أن مشكلتنا ليست في الواسطة بمعناها الدارج ، وإنما مشكلتنا أننا نأخذ الأمور بالعاطفة أكثر من العقل ، أي أن هناك أسماء تستحق التنسيق ولكننا لانقوم بذلك لأن هذه الأسماء قدمت وحققت وما إلى ذلك وأننا ننتظر من هذه الأسماء تقديم مستوياتها السابقة ، مع أن الكثير منهم لم يعد السن يساعدهم في الرجوع إلى سابق عهدهم ، فقد قدموا كل مالديهم ويجب أن نرضخ للأمر الواقع وهو أن هذه الأسماء لم يعد لديها نفس الطموح السابق لتقديم أفضل المستويات وأن هذه الأسماء لاتبحث عن تطوير مستوياتها ..
وبالنسبة للجزء الثاني من المحور فأعتقد أن عملية التنسيق يجب أن تكون مشتركة بين كل من ( مدرب الفريق الأول ، مدرب الفريق الأولمبي ، لجنة مخصصة لمتابعة أداء اللاعبين في كل موسم ) ، وبالنسبة للأسس والظوابط فأرى أن أداء اللاعب مع الفريق وكذلك مدى إجتهاده لتطوير نفسه وإثبات وجوده وأيضاً مدى حاجة الفريق في المواسم القادمة ، أي أنه قد تكون الإعارة هي الحل أكثر من التنسيق ، كل هذه أمور يجب أن نأخذها بعين الإعتبار .. المحور الثاني : تستخدم الفرق الأوربية ( سلاح الإعارة ) بشكل نموذجي يعود عليها بالنفع ( المادي والفني ) من خلال تسويق عدد من لاعبيها صغار السن على عدد من أندية الدرجة الآولى بعقود تمتد لسنة وسنتين تصقل من خلالها موهبتهم وتنتشلهم من براثن التنسيق ... في الهلال ماهي الطريقة المُثلى للتعامل مع فائض الكشوفات الزرقاء .
الإعارة من أفضل الحلول لكي يحاسب اللاعب نفسه ، فبعض اللاعبين يمرون بمرحلة تدني المستوى ، ولايستطيعون إسترجاع مستوياتهم إلا من خلال الإبتعاد عن النادي لبعض الوقت إما لظروف شخصية أو لظغوط إعلامية وجماهيرية أو بسبب أنه يرى أن المدرب لايعتمد عليه كثيراً ، فيجب إعارة هؤلاء لأندية أخرى حتى يأخذوا فرصتهم ويعيدوا التفكير في مستوياتهم مرة أخرى ، وهذا من شأنه أن يحفظ للنادي شيئين ، أولاً أنه سيستفيد مادياً من الإعارة وثانياً لكي لاتضيع علينا موهبة لم تستطع مجاراة أجواء النادي التنافسية بين الكم الهائل من النجوم والأسماء اللامعة ، فكلنا شاهدنا اللاعب البرازيلي أدريانو والذي لم يستطع أن يثبت نفسه في تشكيلة فريقه إنتر ميلان الإيطالي ، فقام النادي بإعارة اللاعب لكي يستفيد النادي مادياً وأيضاً لكي يعود اللاعب لمستواه المعروف بعد أن يأخذ فرصته الكاملة مع الفريق الآخر ، وكذلك نفس الحال مع لاعب ريال مدريد اللاعب الإيطالي كاسانو والذي لم يقدم مع الريال مايشفع له بالبقاء فقام النادي بإعارته لنادي سمبدوريا الإيطالي لكي يراجع حساباته جيداً ولكي يستفيد النادي مادياً ، وهاهو يدخل تشكيلة المنتخب الإيطالي بكل قوة بسبب قرار الإعارة ، والتي جعلته يعيد حساباته مع نفسه ويبرز أكثر ، فالإعارة أمر مطلوب لمثل هؤلاء النجوم كنواف التمياط ومحمد العنبر ، لأن لديهم الكثير ليقدموه ولكن لم يجدوا الجو المناسب الذي سيساعدهم على إعادة مستوياتهم ، وذلك بسبب الظغوط الإعلامية والجماهيرية ووجود أسماء استطاعت أن تتفوق عليهما بقوة العمل والمثابرة لإثبات أنفسها .. المحور الثالث : في ظل المطالبات الجماهيرية بانتزاع الهلال لإي بطولة يدخل مُعتركها وفي ظل الكم الكبير من النجوم في الفريق الأول لكرة القدم ... كيف للمواهب الصاعدة إثبات وجودها وعلى عاتق من يقع إحداث التوازن بين كل تلك المعطيات .
في الموسم القادم سيشارك الفريق في خمس بطولات ( أربع بطولات محلية وبطولة خارجية ) ومن الصعب أن تحقق جميع هذه البطولات بعدد معين من اللاعبين ، فالفريق لديه 40 لاعب ويجب على المدرب والإدارة التركيز على ثلاث بطولات معينة من هذه البطولات الخمس للمنافسة عليها أي ( بطولتين محلية وبطولة خارجية ) ويبقى لنا أن نضحي ببطولتين محليتين تحددها الإدارة بالتشاور مع المدرب لكي يأخذ النجوم الشباب فرصتهم فيها ( طبعاً يطعم الفريق ببعض لاعبي الخبرة ) ، فمثلاً بطولة الأمير فيصل نجعلها للاعبين الشباب طوال البطولة مع تطعيم الفريق ببعض اللاعبين الذين يملكون الخبرة ليفيدوا المواهب ، أي أن يكون الفريق أغلبه من الأسماء الشابة مع إدخال ثلاثة أسماء إلى أربعة أسماء من اللاعبين أصحاب الخبرة ، ولايهم تحقيق البطولة بقدر مايهمنا أن نعطي هذه المواهب الفرصة والدعم اللازم وعدم إبعادهم عن أجواء المباريات ( مع أنني أثق تماماً بأنه سيكون لهم كلمة في البطولة كما حدث في الموسم الماضي ) وأيضاً نقوم بالتضحية ببطولة محلية أخرى ولكن بشكل أقل ، أي أن يكون الفريق أغلبه من الفريق الأساسي وأصحاب الخبرة ويطعم بثلاثة أسماء إلى أربعة أسماء بالمواهب الشابة ، وبذلك نكون نافسنا على البطولات الأهم وتركنا البطولات الأقل أهمية لإعطاء نجومنا الشباب فرصتهم ، لأن الفريق سيحتاج لبعض هذه الأسماء في حال الغيابات والإصابات ، فإذا احتجنا لهم فإننا سنكون على إطلاع بمستوياتهم .. المحور الرابع : يدور في الأفق تقليص الاتحاد السعودي لكرة القدم لعدد اللاعبين المُسجلين في كشوفات كل نادي الى ( 38) وفي ظل استدعاء ( 18 ) لاعب من نادي الهلال لخدمة المنتخبات السعودية ... كيف سيُلقى ذلك بظلاله على الفريق الأول لكرة القدم والقائمة النهائية للفريق ... وكيف هي النظره قبل ذلك لقرار الاتحاد السعودي لكرة القدم بتقليص عدد اللاعبين .
في نظري أن قرار التقليص مفيد للنادي أكثر من ضرره ، وذلك للتركيز على مجموعة معينة من اللاعبين وعدم تشتيت ذهن المدرب بعدد كبير من اللاعبين ، وكذلك مفيد للنادي مادياً وهو عدم صرف المال على لاعبين قد لاأحتاجهم وقد يبدأ الموسم وينتهي وهم لم يشاركوا ولا في مباراة واحدة ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــ أساتذتي أعضاء فريق العمل :
الحلم ، مأمون ، الهاديو ، أبو شوشن ، هلالي من أرض اليمن ، الهــ سمسم ــلالي ، عبدالمحسن
أشكركم على كل ماتقدمونه من جهود رائعة جداً في سبيل الرقي بالشبكة وفي سبيل خدمة نادي الهلال من خلال الأخذ بآراء الأعضاء والمهتمين بقضايا البيت الهلالي ، وقفت أنا شخصياً على العمل الشاق الذي تقومون به في سبيل نجاح الموضوع ، وفي سبيل خدمة الكيان ، ولكل شخص منكم جهود أعرفها تماماً وأقدرها لكم ، فالبتوفيق لكم ولجميع من ساهم ويساهم في خدمة الكيان الهلالي ولكم مني كل الشكر والتقدير على جهودكم الرائعة ..
الله لايحرمنا منكم يا أبطال ورده 
.
اخر تعديل كان بواسطة » عبدالعزيز بن لؤي في يوم » 07/07/2008 عند الساعة » 06:16 AM |