مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #14  
قديم 13/05/2003, 05:57 PM
الواثقه الواثقه غير متواجد حالياً
زعيــم متواصــل
تاريخ التسجيل: 03/11/2002
مشاركات: 70
[ALIGN=CENTER]الحمدالله رب العالمين وكل شئ مقدّر ومكتوب

الإسلام يحرم الاعتداء على الحيوان فما بالك بالإنسان المكرم ؟؟!

الإسلام لا يبيح الاعتداء على إنسان بريء ومن أي شخص كان سواء كان الاعتداء على النفس أو العرض أو المال ولو كان المعتدى هو الأمير أو الخليفة المبايع فإمارته لا تحل له دماء الناس ولا أموالهم ولا أبشارهم ولا حرماتهم وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع امام الناس أن دماء الناس وأموالهم وأعراضهم حرام عليهم بعضهم على بعض دائمة الحرمة إلى يوم القيامة ,,,

الإسلام يحرم الاعتداء على الأبرياء وهذا التحريم ليس مقصوراً على المسلمين بل يشملهم ويشمل غيرهم ممن ليسوا من أهل الحرب لهم حتى في حال الحرب والقتال لم يجز الإسلام قتل من لا يقاتل من النساء والصبيان والشيوخ حتى الرهبان المتفرغون للعباده لا يقتلون بل يتركون وما فرغوا أنفسهم له ,,,

بقول الرسول صلى الله عليه وسلم [ لا يحل لرجل أن يروع مسلماً ] حتى لو كان ذلك من باب المزاح والمداعبه فمابالك بقنابل ومتفجرات في أحياء أغلب سكانها يؤمنون بالله رباً وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ؟؟!

كيف لبضعة أشخاص أن يتسلطوا على شعب بلد للإنتقام من أفراده من أجل أن حاكم تلك البلد مجرم ما ذنب المواطن العادي ليعاقب بخطأ الحاكم ؟؟!

يقول الرسول صلى الله عليه وسلم [ من أشار إلى أخيه بحديده فإن الملائكة تلعنه حتى ينتهي ] رواه مسلم ,,, هذا عقوبة الإشاره بالسلاح فقط تلعنه الملائكه حتى يتراجع فمابالك بالذي أستخدمه في ديار مسلمين ؟؟!

من الممكن أن هؤلاء [ الملحدّين ] قد سيطرت عليهم هذه الفكرة [ الغاية تبرر الوسيله ] فهم يقتلون الأبرياء من أجل نصرة الإسلام !! والإسلام لا يقبل الوصول إلى الغايات الطيبة بالوسائل الخبيثة مثلاً يرفض جمع المال الحرام من أجل التصدق !! ,, قال عليه الصلاه والسلام [ إن الله طيب لا يقبل إلا طيباً ] فكيف بمن يغضب الله من أجل ان ينصر دينه ؟؟! ومشكلتهم أنهم يستعملون العنف كوسيلة للدعوه إلى الله وهم يعتقدون ان ذلك من الجهاد المنصوص في الشرع وهذا يدل من جهة على محدودية أفقهم ومن جهة ثانية على جهلهم بجوهر الدين الإسلامي السمح ويبدو أن مثل هؤلاء الأشخاص لم يقرأوا قول الله تعالى في سورة البقرة [ لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي ] ,,
هذه الآيه تؤكد أن الإسلام نبذ العنف والإرهاب ودعا إلى قيم التسامح والعفو والحوار والعطف والمودة وأن تكون الدعوة إلى الله مرتبطة بعدم الإكراه والإجبار ,,,

وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم أسوه حسنة في الأخلاق فقصته مع قتله عمه حمزة بن عبدالمطلب معروفة للجميع ولاداعي لذكرها كي لا طيل أكثر وكذلك مع أسرى الغزوات الذين يقعون في يد المسلمين وقبل ذلك كله مواقفه مع أولئك الذين كانوا يؤذونه ويسخرون منه أثناء قيامه بواجب الدعوة إلى دين الله ,,,

بعد كل ماسبق ندرك أن الجهاد لا يمكن أن يكون عنفاً أو إرهاباً وإنما هو أمر تغلب فيه روح التسامح والعفو في كثير من الأحيان لقوله تعالى [ يا أيها الذين آمنوا اذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا لمن القى عليكم السلام لست مؤمناً تبتغون عرض الحياة الدنيا فعند الله مغانم كثيره كذلك كنتم من قبل فمّن الله عليكم فتبينوا ان الله كان بما تعملون خبيراً ] ,,,

اسأل الله سبحانه ان يجعلنا من المتمسكين بشريعة سيد المرسلين شريعة المحبة والخير والسلام ويحفظ بلدنا من كل سوء و مكروه اللهم آمين ,,,

تحياتي لك أخوي أفتخر إني هلالي وآسفه على الإطاله ,,,
[/ALIGN]
اضافة رد مع اقتباس