لا شك حتى لا يتم إقصائنا .
أذكر أنني نزلت ضيفاً - مفاجئاً - على أحد الأرحام من عتبية و هو رجل كثير الصلاة و الذكر كان وقتها قد جاوز المائة عام رحمه الله رحمةً واسعةً فلما أن قرّب إليّ و إلى مرافقي العشاءَ قال لنا " هذا الفال و العقال يلحق" .
نظرتُ إلى رفيقي - وهو أقرب إليه رَحِمَاً مني - أبحث عن طرف مساعدةٍ فارتد إلي بصري خاسئاً و هو حسير ، فقلت لنفسي "العوض و لا القطيعة" ، ثم رفعت صوتي لهذا الشيخ الوقور رحمه الله قائلاً " الله يسلمك يا أبو فلان" .
طبعاً هذا ردٌ لا طعم له و لا رائحة ، و يضر و لا ينفع ، خاصةً عند رجلٍ ألف الصرامة و البروتوكول البدوي طوال حياته.
نسيت أن أذكر هنا أنني لمحت بطرف عيني و الشيخ ينظر إلي و إلى رفيقي نظرةَ استغراب و شفقة.
عسيرية ، شكراً لك كثيراً.