كعكــــة .. في حضــــرة الذئاب الصـــفر ..!!
افرحي يا ذئاب .. فالوليمـــة اليوم تستحق شد المحزم ..!!
قبل أن أسطر حرفـًا أود أن اشير أن تلك الحروف رسالة مبطنــة لشعبنا الأزرق قبل أن تكون مرآة لغيرنــــا .. فالمــال وحــده لم يكن ذات يوم مطلب ننشده لأنه أن حط رحاله في ايدي لا تعرف من القاموس سوى الذات التي أكلت كل زهرة أينع ثمرها .. فإنه وبكل تأكيد سوف يكون عملة حــزن لكل عاشق ليجر المواويل على أنغام الذكريات وأطــلال الماضي التي أصبحت صفحــة من صفحات التــاريخ ..!!
فبعـــد أن لجت حروف بني الأصفـــرين بعقودهم الجديدة أنتابني نوبـــة ضحكـــة لأني على يقين أن ذلك العقــــد سوف يفتـــح صفحــة جديدة من لت وعجـــن لن تنتهي فصول مشاهده لسنوات قــادمة .. فعلى فتات خبز تحركت كل أضلاع قلاعهم كل يأمل في كسرة وإن جف أطرافهـــا ليسد بهـــا فاهه الذي لم يغلق منذ زمن .. فكان الله في عون كل عاشق لذلك الكيان على حكاية لن يجاريها من موروثنا العربي سوى على بابا والأربعين مزور ( عفوا أقصد ) حرامي ..!!
ومن خلال ماسح ضوئي نمر به على قلاع من حولنـــا ندرك أن الرجال هامـــة لا يعادلهـــا أنفس المعادن فقليل مع حكمـــة خير من كثير مع عصبـــة تهنش كل لقمـــة لتصبح الســاحة معركة حامية الوطيس كل يكشر عن أنيابه يردد من خلف الكواليس نصيبي .. نصيبي .. لتصبح تلك المبالغ فريســـة تتقاذفها الأيدي كل ينهش منها ما لامست راحة كفـــه ..!!
فكمــا أن قلاعنـــا تبحث عن زاد يحرك نبض شموخهـــا فإنها وبكل تأكيد مدت الساعد لكل عضـــد يريد خدمــة هذا الكيان الذي أصبح زعيمـــا تسير الركبان الرياضية خلفـــه .. فما نتلقفـــه من عقلاء القوم ممن أشادوا بلحمــة شعب قلاع تلك المملكــة الزرقاء لم يكن أعتباطـــا .. أو حروف تنثر في الهــواء لتلوكهــا الألسن بل خلفــــها لوعــة ذاق المتمتم بها مرارة نهش المخلب ..!!
فالمــال صال و جال في عدد من القلاع بلا حسيب أورقيب ولكنـــه كان شرارة أوقدت البغضاء والتنافر والمشاحنـــة في كل ركن من أركان تلك القلاع لتصبح المكيدة والتصيـــد واختلاق الأكاذيب قاموس مفرداتها التي تطحنها رحاهم .. لأن تلك القلاع بحثت عن المــال وركنت الرجال التي تدير عجلة الأمور .. لتصبح تلك اللقمـــة نقمــة تغص بها حناجر جماهيرهم العاشقــــة ..!!
فمن شاهـــد كيف انتقلت رئاسة نادي الزعيــم من الأدارة السابقــة الى الحاليـــة .. وأطرق السمع لمداخلات ولقاءات المتنافسين على كرسي الرئاســـة أدرك ان الرجـــال معادن ترجح بجبال الذهب وهي من أهم المكتسبات التي انعم الله بها علينـــا فلم نسمع في أوج التنافس سوى هو لي يــد و أنا لــه ساعد .. وحين ندير النظر الى من حولنـــا نجـــد ذئاب بشريـــة تنهش في بعضهـــا .. لتطوف مداخلاتهم ولجيجهم كل الفضائيات تصــور ثقافـــة حب الذات التي حطت رحالهـــا منذ زمن ولم تبرح منازلهم .. فهل حقا ندرك قيمـة رجال الزعيـــم ..!!
فالمــال إن حط رحاله بيد سفيهٍ كان كالمــاء يتسرب من بين يديــه ولا يدري كيف يمنـــعه .. ليصبح همُ المحافظــة عليـــه يفوق التفكير في أوجـــه صرفــه .. وجرة ذهب بين تناحر فتيـــة ؛ لحـــد يُحفر بأيديهم ليحثوا التراب على مكتسبات لاحت في الأفق منذ زمن .. ومن طاش يلهث خلف المال وقد أبيضّ مفرقـــه فلن يقف إلا على نصائب قبـــره .. وقبر من معـــه .. وهل بعــد سفاه الشيب من حلم ..!!
وشتان بين عقد ترعاه الرجال وعقـــد تتناهشـــه الذئاب .. ولكل ثمرة ولن يكون الثمــر إلا من جنس البذر .. واليوم حديث للماضي .. وفرق بين زعيـــم يتمخطر بين دروب المجـــد بهامـــة رِجال على قلب رَجال .. ومملكــــة تنهش الجســــد تتلذذ بطعمــــه لترقص كل هامة منها على أنقاض سابقتهــــا ..!!
قفلة
افرحي يا ذئاب .. وكشري عن أنيابك .. فالوليمـــة اليوم تستحق تمزق ما بقي من ثوب الســــتر ..!!
واسجـــدي ياقلاع واشكري .. فلقد شــد الساعد العضـــد ..!!
وطوب لمن كان لهم رجل يلتفون حوله ..!!
‘‘
‘‘
وغدا لنـــا لقاء بأذن الله
‘‘
‘‘
الظــاهـرة