هلا وسهلا بالهاديو
لا شك في أن القومية العربية كانت سبباً في فرقة الأمة الإسلامية وضعفها، وكلما قرأت عن القومية العربية أتذكر الملك فيصل رحمة الله عليه وموقفه الرشيد منها والمدعم بمواقف علماء هذا البلد والذين وفقهم الله سبحانه وتعالى لمحاربة أفكارها بسلاح العلم الشريعي السوي..
القومية العربية نشأت على خليط من الأفكار الاشتراكية والثورية العسكرية والعلمانية ، ولم يكن الدافع الأساسي لدعاتها لم الشمل العربي تحت لواء الإسلام، بل إن التضامن العربي هو أمر كانت المملكة العربية السعودية تدعمه وتدعو له في نفس الوقت الذي وقفت فيه بوجه القومية العربية ..
وأتصور من خلال قراءة بسيطة أن معارضة بعض الدول العربية التي تبنت سياسة القومية العربية لدعوة الملك فيصل رحمه الله إلى التضامن الإسلامي هي دليل على أن القومية العربية التي تنادي بها تلك الدول مرتكزة على مبادئ مخالفة للشريعة الإسلامية ، وإلا لو كان منظور قوميتهم العربية منظور إسلامي لما تصدت سياستهم لفكرة إنشاء رابطة للعالم الإسلامي بما فيها الدول العربية..
نعتز بعروبتنا ، ولكن يجب أن لا نردد عبارات نظهر من خلالها انتسابنا للقومية العربية كمنظمة فكرية مخالفة للشريعة الإسلامية، وهناك من لا يفرق بين الاعتزاز بالعروبة وبين والانتساب لمذهب القومية العربية وينادي بالأخيرة جهلً منه بمبادئها التي جعلت من العروبة ملة تتبع!
جمال عبدالناصر يعتبر من قادة ودعاة القومية العربية، وقد منح وسام النيل لبشارة الخوري حين قال:
هبوني عيدا يجعل العرب أمة ... وسيروا بجثماني دين برهم
فقد مزقت هذى المذاهب شملنا ... وقد حطمتنا بين ناب ومنسم
بلادك قدمها على كل ملـــة ... ومن أجلها أفطر ومن أجلها صم
سلام على كفر يوحد بيننا ... وأهلا وسهلا بعده بجهنم
وهي الأبيات التي بدأ بها أخي الهاديو مقاله، ولا شك في أن ما قاله هذا الشاعر كفر والعياذ بالله، فكيف يسمح أحدهم لنفسه بأن ينتسب لقومية يكرم أحد قادتها شاعراً لكفره ! ولو حتى بمجرد عبارة يرددها!!
أما فيما يخص حزب البعث ، فلا أرغب سوى بإعادة ما سبق وأن كتبته في هذا المنتدى في موضوع طرحه الغالي أبوطلال وتُطرِّق فيه لحزب البعث:
شكراً لك أخوي تركي

طرح نادر ومميز
نأمل استمرار طرحك هنا