مساء الورررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررد

الصحة تعلن خلو المملكة من الالتهاب الرئوي الحاد
كتب - محمد الحيدر:

اكد وكيل وزارة الصحة للشؤون التنفيذية الاستاذ الدكتور قاسم القصبي خلو المملكة - ولله الحمد - من اي اصابة بمرض الالتهاب الرئوي الحاد (سارس) حتى تاريخ اليوم مشيرا الى ان وزارة الصحة تتابع باستمرار المستجدات الوبائية لمرض متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد الذي ظهر بشكل وبائي في عدد من الدول في قارات آسيا وأوروبا وأمريكا اعتبارا من شهر فبراير الماضي 2003م حسب إعلان منظمة الصحة العالمية..

وأشار الى ان وزارة الصحة ظلت تبذل جهوداً كبيرة في متابعة المستجدات الوبائية للمرض أولاً بأول وتعريف المواطنين والمقيمين به وبأخطاره وأعراضه وطرق الانتقال وفترة الحضانة والتدابير العلاجية والاحتياطات اللازمة داخل المستشفيات والمطارات والموانئ بالاضافة الى الاحتياطات الاحترازية العامة الواجب اتخاذها وكيفية التعامل مع الحالات المشتبه فيها مع التنبيه بمتابعة الوضع والإبلاغ الفوري عن أي حالة مشتبهة.

وقال الدكتور قاسم القصبي انه ومع ازدياد حالات الاصابة بمتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد وارتفاع عدد ضحاياه في اكثر من (17) دولة في العالم حيث بلغ العدد الاجمالي للحالات حتى يوم امس الاربعاء 22ابريل 2003م (3947) توفي منهم 229فقد اتخذت الوزارة العديد من الاجراءات الوقائية والاحترازية لمنع وفادة المرض الى المملكة العربية السعودية. حيث أوصت الوزارة بناء على التوجيهات السامية الكريمة الجهات المعنية بالمملكة بمنع القادمين من الدول الأكثر تأثراً بالمرض الى حين انحساره وهي الصين بما فيها هونج كونج وتايوان وسنغافورة وفيتنام كما يتم مناظرة القادمين من دول شرقي آسيا وجنوبها عامة يهدف للتأكد من سلامة القادمين منها ومتابعتهم يومياً ولمدة عشرة أيام من دخولهم المملكة وهي فترة حضانة المرض بالاضافة الى تخصيص غرف للعزل في المستشفيات الرئيسية بكل منطقة لاستقبال أي حالات مشتبه فيها - لا قدر الله -.

وحول الاجراءات العملية التي اتخذتها الوزارة لطمأنة المواطنين والمقيمين أكد الدكتور القصبي أن وزارة الصحة تبذل قصارى جهدها لضمان سلامة وصحة الجميع مشيرا الى متابعة الوزارة للمستجدات الوبائية من خلال مواقع منظمة الصحة العالمية ومركز مكافحة الأمراض بالولايات المتحدة، كما تم إعداد مادة علمية عن المرض وتعميمها على كافة مناطق المملكة تتضمن نبذة عن المرض وطرق الانتقال والتدابير العلاجية والاحتياطات الواجب اتخاذها وكيفية التعامل مع الحالة المشتبهة.

وشدد وكيل الوزارة للشؤون التنفيذية على ضرورة تجاوب الكل مع جهود الوزارة لتعزيز اجراءات الحماية بإذن الله وذلك بعدم السفر الى المناطق الأكثر تأثراً بالمرض والابلاغ الفوري عن أي حالة مشتبه فيها.

وأوضح الدكتور قاسم القصبي ان خطورة هذا المرض الفيروسي تأتي من كونه ينتشر بسرعة وفي فترة قصيرة عن طريق الرذاذ التنفسي وسوائل الجسم وارتباطه بحركة السفر العالمي حيث تم انتقال العدوى لعدد ليس بالقليل من المرضى عن طريق المخالطة عن قرب للمريض اثناء السفر، كما انتقلت العدوى الى طاقم العاملين في الطائرات والعاملين الصحيين الذين قاموا بالكشف على المرضى وتقديم الرعاية الصحية لهم، مشيراً الى ان المرض يبدأ بحمى عالية (اكثر من 38درجة مئوية) مع سعال وصعوبة في التنفس ويتطور في بعض من الحالات الى التهاب رئوي حاد لدرجة الاحتياج الى تنفس صناعي وأنه يمكن ان يصحب المرض صداع وتصلب في العضلات وفقدان الشهية والإرهاق والإرباك والإسهال بالاضافة الى طفح جلدي وسعال مصحوب بضيق في التنفس.

وقال القصبي ان وزارة الصحة تولي اكبر الاهتمام بالجانب الوقائي في جميع مجالاته ايماناً منها بالأهمية القصوى لهذا الجانب..

حيث تتوالى جهود الوزارة في تحديث نظم المراقبة الوبائية للأمراض المعدية بالمملكة للارتقاء بأعمال السيطرة ومكافحة الأمراض وصولاً الى استئصال بعضها والقضاء على البعض الآخر والسيطرة على ما تبقى منها..

و شهدت وحدات المراقبة الوبائية قفزة متميزة في متابعتها الدقيقة لوضع الأمراض المعدية بجميع مناطق المملكة وتقديم الوضع الوبائي لها.


الرياض .