مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 23/04/2003, 02:35 PM
شاعر@الزعيم شاعر@الزعيم غير متواجد حالياً
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 23/10/2001
المكان: جزيرة الأحلام - مدينة الحب - حي الوهم - شارع الخيال - زنزانة 14
مشاركات: 442
الغيورون أخرسوا المزيني ( دعاة لا ملعمين)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخيرا تم الرد على ذلك ( السافل العلماني ) حمزة المزيني لا كثر الله من أمثاله.

وإليكم بعض الردود

المعلم الداعية من أعظم الناس منزلة عند الله تعالى
الدعوة إلى الله تعالى من أفضل الأعمال وأقرب القربات وأجل الطاعات، ولقد عرف سلف هذه الأمة منزلتها فاهتموا بها وقاموا بها خير قيام وسعدوا بفضل الله تعالى بسبب العناية بها ونالوا العز والشرف والرفعة في الدنيا والتمكين في الأرض وسعد بهم - برحمة الله عز وجل - خلق كثير في مشارق الأرض ومغاربها. وقد فرضها الله تعالى على الأمة وجعل القيام بها من أسباب وصف الأمة بالخيرية ومن شروط الفوز بالفلاح ومن موجبات نصر الأمة فقال سبحانه: "إن تنصروا الله ينصركم" سورة محمد آية 7. وقد بين العلماء في تفاسيرهم أن نصر الله تعالى المقصود ليس بالعدد والعدة. فربنا سبحانه وتعالى غني عن عباده - وإنما بالقيام بدينه والدعوة إليه وجهاد أعدائه بكافة أنواع الجهاد وعلى رأسها الجهاد بالقلم واللسان - وإقامة الحدود وامتثال أوامره واجتناب نواهيه وتحكيم كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم في كل شؤون الناس أفرادا وجماعات، وأدلة مشروعية الدعوة كثيرة منها قوله تعالى: (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن)، وقوله سبحانه: (ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر)، ومنها قوله تعالى: (ومن أحس قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين) وقوله صلى الله عليه وسلم (بلغوا عني ولو آية) رواه البخاري 6/496.
وعلى هذا فكل مسلم - رجلا كان أو امرأة- أيا كان موقعه وعمله مطالب إما وجوبا أو استحبابا بأن يكون داعية على قدر علمه وقدرته بسلوكه وكلامه ولسانه وقلمه فينصح ويعظ ويبين للناس فضائل الإسلام ويحذرهم من الرذائل ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر. وإذا كانت الدعوة إلى الله تعالى مطلوبة من كل مسلم على العموم فإن مسؤولية المعلمين والمعلمات فيها أعظم وأشد لأنهم يتحملون أمانة كبيرة ومهمة عظيمة لا يقوم بها غيرهم وهي تنشئة الجيل على تقوى الله وعبادته وحبه وحب رسوله صلى الله عليه وسلم، ولذلك فما أسعد أولئك المعلمين والمعلمات الذين ينضمون إلى ركب الدعاة إلى الله ويساهمون في انتشال أبنائنا وفتياتنا من الضياع والقلق الفكري والنفسي الذي يعيشه كثير منهم نتيجة غياب التربية الإسلامية الصحيحة في المحاضن التربوية وعلى رأسها البيت، وإذا لم يقم المعلمون والمعلمات بالدعوة في أوساط تلاميذهم فمن يقوم بها؟ وهنا تنبيه لا بد منه وهو أن الدعوة في نطاق التعليم ليست مطلوبة من معلمي المواد الشرعية فقط كما يفهم بعض الناس فهذا فهم باطل يناقض قواعد الإسلام وثوابته، ولا يقول به إلا جاهل أو متجاهل، لأنها مطلوبة من جميع المعلمين والمعلمات بصرف النظر عن التخصص لأن الله عز وجل لما أمرنا بالدعوة إليه وجه الأمر بصيغة العموم لكل المسلمين، ولم يشترط لها شروطا سوى العلم والبصيرة كما ذكر في الآية السابقة بل وربما كان المعلم الذي يدعو إلى الله وهو ليس من مدرسي العلوم الشرعية أعظم أثرا في طلابه بفضل الله تعالى كما يشهد الواقع بذلك. والمعلم الذي يجمع بين العلم والدعوة إلى الله سبحانه يحوز على مرتبة عظيمة من الفضل والأجر والمقام عند الله تعالى لا يصل إليها كثير من الناس، وهذا ما بشرهم به سيد الخلق صلى الله عليه وسلم بقوله: (مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل الغيث الكثير أصاب أرضا فكان منها نقية قبلت الماء فأنبتت الكلأ والعشب الكثير...) الحديث متفق عليه.
قال ابن القيم - رحمه الله- معلقا على الحديث (جعل النبي صلى الله عليه وسلم الناس بالنسبة إلى الهدى والعلم ثلاث طبقات: الطبقة الأولى: ورثة الرسل وخلفاء الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، وهم الذين آمنوا بالدين علما وعملا ودعوة إلى الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم فهؤلاء أتباع الرسل صلوات الله وسلامه عليهم حقا وهم بمنزلة الطائفة الطيبة التي زكت فقبلت الماء فأنبتت الكلأ والعشب الكثير فزكت في نفسها وزكا الناس بها... هذا وقد ترجم الإمام البخاري رحمه الله تعالى على هذا الحديث بقوله "باب فضل من علم وعلم") أهـ الوابل الصيب ص37.
فهذه دعوة لإخواننا المعلمين والمعلمات أن ينشطوا للدعوة إلى الله في مدارسهم ليساهموا في إصلاح أوضاع أبنائنا وبناتنا ليصبحوا قادرين على التمييز بين الحق والباطل والهدى والضلال في زمن أصبحت الفتن بجميع أنواعها تتجاذبهم من كل جانب ولا حول ولا قوة إلى بالله.
أحمد بن محمد جعفري - الطائف



======================================================

تعقيباً على المزيني
يجب أن ننشر الأمور الصحيحة بين أبنائنا في زمن صراع الحضارات
قرأت بتاريخ 6/2/1424 مقالا بعنوان (دعاة لا معلمين) للدكتور حمزة المزيني تجلى فيه حرصه الشديد على المسيرة التعليمية في بلادنا، ورأى أن المعلم الذي يشكل المحور الأساسي للعملية التعليمية يرتكب معوقا يحول بين أداء رسالته في غرفة الفصل، ويصرفه عن إيصال معلومات المواد التي توكل إليه ومن تلك المعوقات انشغاله بالدعوة وكأن المجتمع ليس مسلما بالفطرة فالمعلمون على اختلاف تخصصاتهم العلمية انشغلوا بقضايا دعوية تتمثل في الموت، والجهاد، وتأويل الرؤى والمعلمات انشغلن بالحجاب هذه خلاصة رأي الدكتور في سبب تدني التعليم.
بداية: أشكر سعادة الدكتور حمزة المزيني على غيرته على الناشئة وحرصه المكثف على ألا يشوب التعليم في بلادنا أدنى شائبة ولكن لي حول رأيه مواقف:
أولا: تضجر الدكتور كثيرا من الدعوة إلى الله التي تصدر من المعلمين تجاه طلابهم في كل درس، وربما وصل الأمر إلى المعلمين الذين ليسوا أهل تخصص شرعي يسن لي أن أذكر الدكتور بقوله تعالى (ادع إلى سبيل ربك) ويقول النبي صلى الله عليه وسلم "بلغوا عني ولو آية" وهذان النصان وما شابههما من النصوص التي تحث عباد الله المؤمنين على الدعوة كثيرة وهي نصوص غير مقيدة بزمان ولا مكان، فكل مسلم على ثغرة من ثغور الإسلام والويل لمن يؤتى الإسلام من قبله فهاجس الدعوة يخترم المسلم والمسلم يقتنص الفرص ليؤدي أمانة ماتعلمه إلى الآخرين.
ثانيا: إن من المسلم به أن المعلم مرب بالدرجة الأولى ولا بد لأهل التربية من منهل يستقون منه أسس تربيتهم ومما لا ريب فيه أن المنهل النمير هما الكتاب والسنة فمتى ما بلَّغ المربي أوامر ونواهي الكتاب والسنة فإنه يكون تربويا وداعية في آن واحد فما داعي العجب الذي يدفعك أن تستغرب من أستاذ الكيمياء والإنجليزي والرياضيات إذا مارس مهنة التربية مع طلابه وكانت هذه التربية تتطلب من المربي نشر قيم ومبادئ أمر بها الدين الحنيف أفلا تكون التربية والدعوة وجهين لعملة واحدة.
ثالثا: لا يخفى على الدكتور أن زمننا الذي نعيش مجرياته زمن صراع حضارات وتعميم قيم ونشر مبادئ فأصبحت الدول العظمي تتصارع في ميدانه وربما بلغ الأمر أن تحمل حضاراتها على فوهات المدافع ورؤوس البنادق متكبدة المصاعب والمشاق في سبيل أن ترى حضاراتها قد عمت أرجاء المعمورة على الرغم مما تحمله هذه الحضارة في طياتها من ضلال، وازدواجية أفلا يدفع ذلك للحماس لنشر حضارتنا الصحيحة فنعتز بنشرها بين أبنائنا بدلا من أن نضيق بها ذرعا، ونشجع المتحمسين بدلا من أن نبث في نفوسهم الهزيمة والانكسار.
أخيرا تمنيت لو صرف الدكتور همه حول البحث في تدني مستوى التعلم إلى قضايا جوهرية هي قوام التخلف العلمي الذي نعيشه وتكمن في المناهج التي عفا عليها الزمن أو سبب عزوف الناشئة عن التعليم أو الدور السلبي الذي تؤديه ملهيات العصر كالقنوات الفضائية التي أصبحت عاملا أساسا في تكوين ثقافة الناشئة في هذه الآونة بدلا من إبداء رأي في قضية مسلم بها.
فيصل السويدي - الرياض
اضافة رد مع اقتباس