مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #10  
قديم 04/06/2008, 05:53 PM
شيروكي شيروكي غير متواجد حالياً
مشرف سابق بمنتدى الثقافة الإسلامية
تاريخ التسجيل: 15/12/2000
المكان: القصيم
مشاركات: 2,953
هذا بعض وليس كل ما قاله الأخ
0000000000000000000000000000
0000000000000000000000000000


إقتباس
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة مشجع من كوكب آخر
بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله وحده و الصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، و بعد :



الحقيقة أنا سجلت في هالمنتدى الرائع لا لشيء ، إلا من أجل تتبع أخبار الزعيم ، لكن لما ترى شيء
قدامك أنت تشوف أنه مهب صحيح ، و خصوصاً أمور الدين ، فلابد أن توضح وجهة نظرك ، وتطرحها
بقوة بعد ، و لا تتنازل عنها ، لأنه حاجة من ثنتين : إما أن تقنع الشخص اللي قدامك بالحق اللي تراه ،
أو يتبين لك أنك كنت على خطأ ، و ترجع للحق ، و هذي أول مشاركة لي ، و الحقيقة هي من منطلق :

قف دون رأيك في الحياة مجاهداً ** إن الحياة عقيدة و جهاد

المهم يا إخوان .. ديننا دين يسير جداً ، و الدين كله جمعه حديث : (( ذروني ما تركتكم ، إنما
أهلك من كان قبلكم كثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم ، إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه مااستطعتم ، و
إذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه ))
جمع هالحديث الدين كله ، فأخبرنا عليه الصلاة والسلام ، أن كل شيء في الدنيا إما أن نكون مأمورين
به (واجب) أو منهيين عنه (محرم) أو لم نؤمر به و لم ننه عنه (مباح) ..

يقول الله تعالى (( هو الذي جعل لكم مافي الأرض جميعاً )) يعني حلالاً .. فالأصل في كل شيء الإباحة .
و يقول تعالى (( وقد فصل لكم ما حرّم عليكم )) أي بيّن الحرام ، فلا يحرم شيء إلا ببيان صريح في آية
أو حديث ، و غير كذا كل شيء في الدنيا مباح إلا إذا بيّن الله تحريمه . و كذلك ما يجب شيء إلا بنص
صريح واضح الدلالة ، و غير هذا ما يحلّ لأحد أن يوجب أو يحرم من عنده ، لا برأي و لا بعلة ولا
بقياس ، كائناً من كان ، لأن الله تعالى يقول : (( اليوم أكملت لكم دينكم )) ، فنسأل الشخص الذي حرّم
شيئاً أو أوجب شيئاً لسد الذرائع أو للقياس أو لعلة مزعومة (( هل النص استوفى جميع الدين؟ )) فإذا
قال لا .. فقد كذب قول الله تعالى : (ما فرطنا في الكتاب من شيء) و إذا قال : نعم ، قلنا له : فلماذا
تقيس ، والله تعالى يقول : ((ولا تقولوا لما تصف ألسنكم الكذب هذا حلال و هذا حرام لتفتروا على الله
الكذب ..))

رأيت في بعض الأسئلة من يقول : اللي يسأل شيخ ما يسأل غيره ، و اللي يقول فلان يحلل وفلان
يحرم ..
يا إخوان .. ما تبرأ ذمتنا إلا بسؤال أهل الذكر (( فاسئلوا أهل الذكر )) .. لكن عن ماذا نسألهم ؟؟
نسألهم عن حكم كذا و كذا ، فمثلاً إذا قال الشيخ أو العالم : هذا واجب ، أو محرم ، نقول له : ماهو
الدليل ، فإذا أعطانا دليل ، خلاص برئت ذمتنا ، لكن و انتبهوا .. إذا قال : قال العالم الفلاني ، أو هذا
رأي العلماء ..إلخ ، نتركه و نبحث عن غيره ، فإذا لم يوجد دليل ، بقي الشيء على أصله (مباح) يعني
مهب حرام و لا واجب ، (( طبعاً المستحب و المكروه في دائرة المباح ))

شفت في بعض الفتاوى بعض التخليط ، و حبيت أوضح ، و كلنا نعرف أن الحق واحد ما يتعدد .. و لا
يمكن يكون في المسألة قولين و كلهن صح ، و اللي يقول الإختلاف رحمة ، فهذا على خطر ، لأن هذا
مهب آية ولا حديث ، بل الصحيح هو كلام ابن عباس عندما قال : ((الخلاف شر )) و أصدق منه قول
الله تعالى : ((ولاتكونوا كاللذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات و أوئلك لهم عذاب عظيم))

فإذا عرفنا هالشيء و رجعنا المسائل لأصولها يسهل علينا فهم كثير من الأمور ، فمثلاً :
مسألة من لم يصلّ المغرب و وجد جماعة يصلون العشاء ، و شفتوا أقوال العلماء فيها ( كثيرة ) و
أنتم الآن مؤمنين أن الحق منها واحد ، و البقية غلط ، و لو استعرضنا الأحاديث ، نجد منها حديث
صحيح وهو قوله عليه السلام : (( إذا أقيمت الصلاة ، فلاصلاة إلا المكتوبة ..)) إذاً يجب عليه أنه
يدخل معهم لصلاة العشاء ، لكن يبقى مشكلة ، وهي من قال أنه ماصلى المغرب ، ولابد من الترتيب ،
فنقول له : حنا أمرناه أن يصلي معهم بدليل ، وأنت وين دليلك على الترتيب ، و الصحيح ، أنه ما فيه
دليل على الترتيب ، و لو كان الترتيب واجب ، كان لابد من أي شخص ينسى صلاة و يتذكرها بعد يومين
يصليها و يصلي معها كل الصلوات اللي بعدها ، وهذا ما أحد يقول به ، إلا قليل من الآراء الفقهية
المتعصبة ، ثم نسأل اللي يقول بوجوب الترتيب حتى لو تذكر الصلاة بعد يومين : لو ما تذكرها إلا بعد
سنة ، وش يسوي ؟؟ إذا قال يعيد صلوات السنة كلها يكون أجحف و أرهق الناس برأي ما عليه دليل ،
و إذا قال : ما يعيد الصلوات كلها ، نقول: وش الحد اللي إذا و صله يعيد ، و لا راح يجد سبيل .

المهم يا إخوان .. ديننا سهل يسير ، المحرمات قليلة محصورة ، و الحمد لله .. وإذا عرفنا ان الله
ماخلقنا علشان يعذبنا ، سهل علينا فهم الدين ، هي الفرائض اعملها ، واترك المحرمات القليلة ،
وعش حياتك كما تشاء ، اصعد للفضاء ، والا غص في أعماق المحيط ، و تذكر أن الأعرابي كان يأتي
إلى النبي عليه الصلاة والسلام و يجلس معه جلسة وحدة بس ، و يرجع بعدها داعية لقومه ، و حنا
اليوم مكتباتنا فيها آلاف الكتب الإسلامية ، وصار الدين معقد أشد التعقيد ، لأن كل منتسب للعلم يضيف
آراءه ، يبي يسهل المسائل وهو يعقدها أكثر وأكثر ، كما قال ابن عباس : ((العلم نقطة كثرها
الجهلاء)) و لو سألتوا أنفسكم سؤال : هل كان الصحابة يعرفون العلم الموجود اليوم ؟؟ مثل ((الأصول
الثلاثة ، نواقض الإسلام ، القواعد الأربع ، أركان الصلاة ، وشروطها وواجباتها ، وشروط وأركان
وواجبات كل عبادة ، وأقسام التوحيد :الألوهية والربوبية ... ، الأصول الفقيه ، قواعد القياس ، القواعد
الفقهية ، ... إلخ )) و القائمة تطول ؟؟ هل تتوقعون أنهم يعرفون منها شيء ؟؟ الجواب لا ..
إذاً هي زائدة ، يعبد الله بدونها ، والدين اللي جاء به النبي عليه الصلاة والسلام صالح لكل مكان و
زمان ، ما يحتاج أن أحد يضيف عليه ، لأن الله سبحانه و تعالى يقول : ((و ماكان ربك نسياً)) فالله
سبحانه أتمّ لنا الدين و لم ينسَ شيئاً : ((اليوم أكملت لكم دينكم ، وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم
الإسلام ديناً..))

مسألة ثانية أشوف الناس فيها في شيل وحط (( الاكتتاب )) ، يا إخوان إذا كان نشاط الشركة مباح ،
مثل بترو رابغ و زين ، والجاي كله إن شاء الله ، لأن ما عندنا الحمد لله شركات خمور و لا دعارة ،
فإذا كان نشاطها مباح ، فالاكتتاب فيها مباح ، لأنها تجارة عن تراضٍ منا ، و الله تعالى يقول: (( إلا أن
تكون تجارة عن تراض منكم)) أما من يدعي أنها اقترضت قروض ربوية ، فهذا لا يحرم الاكتتاب فيها ،
لأن الصحيح من أقوال أهل العلم أن هذا ليس من الأصناف التي وردت في النص ، أما إذا كان نشاطها
محرماً فلا يجوز التعامل معها على سبيل الإعانة ، والإكتتاب فيه إعانة ظاهرة ، والله تعالى يقول :
((ولا تعاونوا على الإثم و العدوان ))

و أخيراً أرجو المعذرة على الإطالة ، وهذي وجهة نظري ورأيي ، و ما أدين الله تعالى به ،

والله أعلم و صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ..

اضافة رد مع اقتباس