السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بما اني من حي النظيم فسوف اطرح لكم هذا الكتاب...
لقد انقطعت أخبار شيخنا عفات أبو يازي بعد خراب الشوارع في سلطانة من قبل التتار والمغول
فتفرق الجيران والجمع وتحطمت السيارات وقتل العلم فلم أجد من ذلك إلا الرحيل إلى
داخل النظيم حيث تزدهر هناك العلوم وتكثر المدارس وخاصة في شارع الثلاثين
حيث لايوجد مطبات ولا حفريات وهناك زاحمت العلماء وأثنيت الركب من أجل العلم
حتى خرجت بذلك من تأليف كتاب بعد الهمج والدمج وإليكم الكتاب ...
عنوانه ( التخبيص والتنسيم في بعض ماجاء في مطبات النظيم )



روى لي شيخنا حوران ابن خليف أن أصل تسمية "مطبة " كانت من ديار بني رضمه
عندما بنوا مجموعة من الأحجار الكبيرة لمنع الحمير من الخروج من الديار وهي تعني في
القاموس المحيط ( المكان العالي ) 0


وقال عايد بن خاتون وهو من كبار المهجولين في زمن الخليفة المستعصم بالله عندما
كان يطارده العسس أن المطبات كانت تضر حصانه العربج فتكسر أقدامه وقال قدس الله سره
أكثر من مرة أعالج حصاني . انتهى كلامه



وروى ابن مقبل الشاوي عن عمه قال ( لم نعد نهنأ بركوب دوابنا بسبب المطبات الكبيرة)



وقال مخلف ابن بطيحان ( خرجت ذات يوم لقضاء بعض الحوائج عند ديار بني عبسي
وعندما تسيبت في البساتين والحقول توقفت أمام ظل عظيم لم أستطع أن أراه
لشدة الظلام مع أنها ليلة مقمرة وإذ بي أسمع صوت صراخ .. ... فأخذتني شيمة العرب
وسليت سيفي ووثبته في السماء وإذ بي أرى حصان مزقت أقدامه جراء هذا الظل تيقنت
أنه مطب من المطبات ) .




كح كح كح كح
وانكسرت الريشة ولم أستطع تأليف بقية الكتاب آنذاك لقلة الكتب والأحبار والريش
ولكن حسب ما قرأت من كتب وتقصيت من حقائق تبين لي ان المطبات
نوع من أنواع الأحجار الضارة


منقووووول