|
للأسف ... لسنا بشرًا على الإطلاق !!!
نحنُ لسنا بشرًا على الإطلاق !!!
مازالت إصابات "سعار" الإدارات لدينا تتصاعد أعدادها .
الأغلب يمارس سياسته (( الحيوانية )) علينا نحن البشر !!
ونحن مغلوبٌ على أمرنا .
مرغمون على تقبل عبث القطاع الحكومي ّ ودوائره التي تدور في حلقتها المفرغة , مبقيةً علينا في عصر متأخر .
والقطاع الخاص هوَ أيضًا أمنَ العقوبةَ واستمرَّ في إساءاتهِ المتكررة لبشريتنا وكينونتنا .
ولاتزال الفوبيا ذاتها تنال مني ماتنالهُ مع دنوّ كل موعدٍ باتجاه قطاعٍ حكوميٍّ كان أو خاص . فالأمر سيّان .
هذا الأسبوع وإلى حينه أعيش معاناةً مريرة .
حان موعدُ تجديد " بطاقة الهوية " وما تأخرت في الذهاب إلى أحوال الخبر بعد حالة من التأرجح بين المشاعر المختلطة بداخلي .
أعلم يقينًا أن أمرًا ما سيختلقه لي مزاجُ عابثٍ بنا صباحًا .
ذهبت الإثنين الماضي ولم يقبل الموظف استلام أوراقي بحجة أنه (( يتحتم )) علي إحضار ورقة تعريفٍ بي من عملي !!!
وكأنني للتوِّ جئتُ إلى هذا العالم !
عدتُ الثلاثاء وأنهيتُ الإجراءات وطلب مني أن أعود غدا لتسلم البطاقة !!
كان مشغولا بــ "النسكافيه" ولا أدري لمَ أنتظر إلى الغد وكل الأمور أنجزتها !!
معاناةٌ أخرى يوم الأربعاء إذ ذهبت إليهم بنهاية دوامي واستلمتها . وكان في هذا اليوم تماما تنتهي البطاقة القديمة أي أنني بكّرتُ قبلها بثلاثة أيام .
مقبلٌ على سفرٍ وذهبتُ مساءً لشراء التذاكر ورفضت بطاقة الصراف أن تنجز عملية السحب النقدي !!!
عرفت أنها من أحد الأصدقاء أنها عملية تحديثٍ "لعينةٍ" عليّ أن أجريَها بعد كل تجديد لبطاقة الهوية !!!
كيف لم يخبرني " المصرف " بخطبٍ جللٍ كهذا !!!!
غدا الخميس وأنا مرتبطٌ بعملٍ يمنعني من الذهاب إلى المصرف الرئيس , وأيضا قبيل الساعة الثانية عشرة تنتهي آخر مهلةٍ لشراء التذاكر !!!
لا إمكانية لشراء تذاكر لحجز عانيت الأمرين حتى تمَّ وتأكد .
لا إمكانية لعمل حجزٍ جديد في الموعد الذي يناسبني .
كيف لو لم أكن أملك مبلغا نقديا يمكنني من تسيير أموري إلى يوم السبت ؟
كيف تجاهل البنك إعلامي بأمر كهذا ؟ ولماذا يُطلبُ منا تسجيل أرقامنا والعنوان و الإيميل ورقم هاتف صديق وهاتف عمل وووووو كيف تختفي كل هذه السبل التي توصلهم إلينا ؟!
أم أننا لانستحق أن نعاملَ كبشرٍ هنا أيضًا .
مرّ الخميس والجمعة زحفًا .
وجاء السبت الموعود بعد أن تدبرت أمرَ التذاكر قبل ذلك وعند مقابلتي للمسؤول عن "مصرف الراجحي " كان باردًا حدّ تجمد الفهم .
وقال : " النظام معطل تعال بكرة "
!!!!!!!!!!!!!!
كلامٌ كثيرٌ أطلقته واصطدم بهذا بالكائن المتجمد .
جاء الأحدُ ..... .
أنهيتُ الإجراءات وأطلقتُ فرحةً متعسرةً .
واريته ظهري بعدَ أن وضحتُ لهم حجم الجرم الذي ارتكبوه فقالوا هذا نظامنا !!!
نحن ملتزمون به .
والله لو كان من نظام يقيّم عملكم لاجتثكم فورًا من هذه الأرض .
قبل أن أصل إلى الباب .
لحقني صوته ..
(( لن تتمكن من استخدام البطاقة حتى الغد )) .  | 