الموضوع: لماذالاتصلي
مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #3  
قديم 14/05/2008, 03:53 PM
الهلالي.. الهلالي.. غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 04/04/2008
مشاركات: 1,781
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم ..
أخي العزيز أختي العزيزة ..هل شعرت يوماً أن صلاتك لم تعد تنهاك عن الفحشاء والمنكر؟
إليكم هذا الموضوع المحزن و سبب دمار هذه الأمة ..


لا ترى من صلا تهم إلا أجساداً تهوي إلى الأرض خفضاً ورفعاً. أما قلوبهم فخاوية، وأرواحهم فبالدنيا متعلقة، ونفوسهم بالأموال والأهلين مشغولة
.
يقول سبحانه وتعالى في حقها مبينآ عظيم أثرها على الفرد والمجتمع
( إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر)
1- فما موقعنا من هذه الأية !!!؟
2- هل إزد د نا بصلاتنا طهرآ وقربآ من الله ؟
3- أم أنا مازلنا سادرين في غينا ولهونا وعبثنا!!!؟
نصلي ولكن نغش ونكذب....نصلي ولكن نرابي ونسرق...نصلي ولكن نجاهر الله بالمعاصي ونعلن بل قد بلغ ببعضهم أن يخطط للمعصية ويمني نفسه بها وهو واقف بين يدي الله سبحانه وتعالى!!!
فالله سبحانه وتعالى حين انتد ب محمد عليه الصلاة والسلام للدور الكبير
قال له(يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلاً (2) نِصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً (4) إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً )
فكان الإعداد للقول الثقيل والدور العظيم هو قيام الليل, فهي العبادة التي تفتح القلب وتوثق الصلة , وتشرق بالنور والراحة والإطمئنان

وهي آخر وصية وصى بها النبي صلى الله عليه وسلم أمته عند مفارقة الدنيا حيث جعل يقول - وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة : ( الصلاة الصلاة ، وما ملكت أيمانكم ) .

حيث أنصح نفسي بهذا الكلام ثم غيري حيث لا أبرء نفسي ..
فكم من مصل لاتنهاه صلاته عن الفحشاء والمنكر، وأنوار الإيمان في قلبه خافتة وضعيفة ,والإنتفاع بها إنما يكون بقدر كمال حضور قلوبنا مع الله عند أدائها، وإقبالها عليه، واخلاصها وخضوعها له وعدم التفاتها عنه وبمقدار تدبرنا فيها وتعقلنا لها ولمعانيها.

ولهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليس للرجل من صلاته إلا ما عقل منها».

فكلما ازداد العبد معصية وبُعدًا، كلما تثاقل عن الطاعة وحرمها، وألف المعصية وأحبها، وهي سبب لهوان العبد على ربه.

قال الحسن البصري .. هانوا عليه فعصوه، ولو عزوا عليه لعصمهم، ويكفي قول أحكم الحاكمين( وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ)
والمعاصي أيضآ تستدعي نسيان الله لعبده وتركه، وتخليته بينه وبين نفسه وشيطانه،ولقد كان من دعائه عليه الصلاة والسلام:
((ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين ولا أقل من ذلك)).

وهي تورث الذل، فإن العز كل العز في طاعة الله (مَن كَانَ يُرِيدُا لْعِزَّةَ فَلِلَّه ِا لْعِزَّةُ جَمِيعاً) قال ابن القيم رحمه الله: أي فليطلبها بطاعة الله، فإنه لا يجدها إلا في طاعة الله.وكان من دعاء بعض السلف: اللهم أعزني بطاعتك، ولا تذلني بمعصيتك .

____________________________________

لكم نماذج المجتهدين ..


1- لقد كانوا يستعدون للصلاة قبل إقامتها، ذكر الذهبي عن عدي بن حاتم رضي الله عنه أنه قال:
(ما أقيمت الصلاة منذ أسلمت إلا وأنا على وضوء)

2- وهذا سعيد بن المسيب لم تفته صلاة الجماعة مدة أربعين سنة، بل كان يقول:
(ما أذن المؤذن منذ ثلاثين سنة إلا وأنا في المسجد)

3- بل إن سليمان بن مهران كان يقول لابنته وهي تبكي عند رأسه في مرض موته:
(ابكي أو لا تبكي فوالله ما فاتتني تكبيرة الإحرام مع الجماعة ستين سنة)

وكان بعض المجتهدين إذا توضأ أخذته رعشة فسئل يومآ عن ذلك فقال:
(كيف لا وأنا سأقف بين يدي رب العالمين )

رحمهم الله لقد بذلوا المجهود من أنفسهم وأعجزوا من جاء بعدهم ..
::::::::::::
تحياتي .
اضافة رد مع اقتباس