قبل شهر تقريباً جائتني رساله على الخاص من شخص عزيز أراد أن يذكرني بأن لي رب رحيم لا ينسى عباده ، وكان مضمون هذه الرساله ( هو نفس الحوار الشيق ) المطروح الآن.
قرأته بتمعن ، فأحسست بوجود تناقض بهذا الحوار !!!

إقتباس قال أمير المؤمنين (عليه السلام):

وإذا بي أقرأ بآخر الحوار ( قال أمير المؤمنين عليه السلام ) !!
عندها شككت بهذا الحوار لربما كان من خيالات الروافض.
فأعدت الرساله إلى مرسلها وأخبرته بأنني أشك بهذا الحوار وأنه من تخاريف الروافض !!
فرد علي قائلاً : بأن هذا الحوار متداول بكثره بجميع المنتديات !!!
وها أنا أراه هنا !!!
فعرف عن الروافض نشرهم لأكاذيب ونسبها إلى آل بيت الرسول عليه الصلاه والسلام من دون ذكر أسانيد
فبمجرد أن ( ينسج سيد من أسيادهم من خياله الواسع ) حديثاً أو حدثاً لأحد الأئمه أو أحد الصالحين فيقوم بطرحها بأحد كتبه بدون ذكر أسانيد وكيف وصلت إلى زماننا هذا !!!
ولم يكلف نفسه حتى بالكذب ونسج شخصيات وهميه لإيصال هذا الحديث أو الحدث !!!
* للتنويه :
( لم أشكك بهذا الحوار بمجرد أن قرأت ( أمير المؤمنين عليه السلام ) ، ولكن ما تعارف عليه أهل السنه والجماعه أن الروافض هم من يضيفون لعلي رضي الله عنه ( عليه السلام ) ، وللعلم فإنها جائزه إذا ما تم إضافتها لجميع الصحابه دون تخصيص أحدهم )

أعود لتفصيل الحوار الشيق !!
يقول المجنون :

إقتباس قال المجنون : كيف تخاف من النار أيها العابد وعندك رب رحيم رحمته وسعت كل شيء ؟ قال العابد : إن علي ذنوبا لو يؤاخذني الله بعدله لأدخلني النار وإني ابكي كي يرحمني ويغفر لي ولا يحاسبني بعدله بل بفضله ولطفه ورحمته حتى لا أدخل النار ؟؟

ألم يقرأ هذا المجنون قوله تعالى ( إن الله شديد العقاب ) !!
يقول إبن القيم في كتابه ( الجواب الكافي ) : وكثير من الجهال إعتمدوا على رحمه الله وعفوه وكرمه وضيعوا أمره ونهيه ونسوا أنه شديد العقاب وأنه لا يرد بأسه عن القوم المجرمين ، ومن إعتمد العفو مع الإصرار على الذنب فهو كالمعاند ).

ثانياً :

يقول المجنون :

إقتباس فأنا لا أستطيع أن أنظر إليه بعين خائنه وأجيبه بلسان كاذب . إن كان دخولي النار يرضي حبيبي فلا بأس .

لا أعلم لمخلوق قط يستطيع أن يكذب عليه تعالى يوم القيامه !!!
يقول تعالى ( يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون ).
فهل يستطيع بعد هذا أن يكذب المجنون عليه سبحانه !!
سؤال آخر : كيف بعابد قد ترك ملذات الدنيا وعرف ربه دوماً بمناجاته وقرآءته للقرآن ( كما ذكر بالحوار ) ، أن يمر عليه قول هذا المجنون ولا يستوقفه !!

ثالثاً :
يقول المجنون :

إقتباس أيها العابد إن ربي لن يدخلني النار أتدري لماذا ؟؟ لماذا يا مجنون ؟ لأني عبدته حباً وشوقاً وأنت يا عابد عبدته خوفا وطمعاً .

لم يرد عنه صلى الله عليه وسلم أن الناس ستدخل الجنه بحبه تعالى ولا حتى بأعمالنا الصالحه وإنما برحمته:
فعند سؤال عبدالله إبن مسعود للنبي عليه الصلاه والسلام بعد أن تحدث عن نعيم الجنه الذي لا ينقطع فقال : ألا ندخل الجنه بأعمالنا ؟
فأجاب عليه الصلاه والسلام : لا يدخل الجنه أحد بعمله ، ولكن يدخلها برحمه الله.
فقال معاذ بن جبل : حتى أنت يا رسول الله؟
قال عليه الصلاه والسلام : حتى أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته.
فهذا القول لا يخرج إلا من رافضي ، فبمجرد أن تحب آل بيته عليه الصلاه والسلام ( على إختلاف مفهوم حبهم لدى أهل السنه والجماعه ) فإنك مخلوق قد رضي الله عنك وستدخل الجنه بمجرد حبكم لهم
فحبهم لآل البيت يكون بإيصالهم إلى درجات الألوهيه عن طريق الإستغاثه بهم والطواف بقبورهم إبتغاء مرضاه ( الموتى ) !!!

رابعاً :
إنظر بالنهايه ماذا قال العابد :

إقتباس ويقول لا اصدق أن هذا مجنون فهذا أعقل العقلاء وأنا المجنون الحقيقي فسوف اكتب كلامه بالدموووووووع ..

وأنا أقول والله لإنك مجنون وصاحبك مجنون وكاتب هذه المسرحيه ( مجنون )

_____________________________________

هذا ردي فإن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمني ومن الشيطان
وأتمنى من المشرفين عدم حذف أو نقل هذا الموضوع حتى يطلع عليه الكثير من الأعضاء !!