بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعد أن انتهى كأس العالم في اليابان عام 2002 بخروج حزين للمنتخب السعودي وانكشاف المستوى الحقيقي لرياضتنا التي خدعنا بها في المنافسات الإقليمية قرر الإتحاد السعودي تغيير المنهجية التي يسير بها المنتخب منذ سنوات. فقاموا بالتعاقد مع المدرب الهولندي فانديرليم الذي كان مختصاً لفرق الناشئين والبراعم ولديه تاريخ جيد في هذا المجال لكي ( يعدوا ) منتخباً قادراً على تقديم مستوى جيد في كأس العالم 2006 وللوصول إلى الدور الثاني على الأقل.
التعاقد مع فاندرليم كان بداية القرارات الخاطئة فالإتحاد السعودي إعتقد أنه بإعداد اللاعبين في المنتخب سيتمكن من تطوير اللاعبين. بالإضافة إلى ذلك فقد ترك اتحادنا أن يطور لاعبي الأندية.
نحن نعلم أن أي منتخب في العالم هو فريق وقتي أي أن المدرب يختار اللاعبين الجاهزين والمتألقين في الفترة القريبة من البطولة للمشاركة في البطولة ثم يعودون إلى أنديتهم وإذا اقربت بطولة أخرى يختار المدرب اللاعبين الجيدين بغض النظر عن اللاعبين المشاركين بالبطولة السابقة وهكذا في كل البطولات.
أما اتحادنا فقد كان يعتمد على لاعبين معينين اختارهم المدرب للمشاركة في بطولات متواصلة لكي يعدهم لكأس العالم 2006 وهذا ما صرح به فاندرليم في تلك الفترة عندما قال بأن معظم لاعبي المنتخب أعمارهم 22 وبعد أربع سنوات ستكون أعمارهم 26 وهو العمر المثالي للاعب كرة القدم. لو نظرنا إلى كلام فاندرليم لوجدنا أن لاعبي منتخبنا في كأس العالم 2006 لم يكن معظمهم من اللاعبين الذين كان يعدهم فاندرليم. وهذا يأكد خطأ سياسة الإتحاد السعودي في تلك الفترة.
إن من أهم ما يطور المنتخب هو الإهتمام باللاعبين الشباب في الأندية وإعدادهم يكون في الأندية وليس في المنتخب فالمنتخب ليس حقل تجارب للمدربين.
نتمنى من إتحادانا فهم الخطأ الذي ارتكبه قبل أكثر من أربع سنوات فنحن نرى أنجوس الآن يعتمد على تقريباً نفس اللاعبين الذين كانوا في نهائيات كأس آسيا 2007 ويتجاهل بعض اللاعبين المتألقين في البطولات المحلية
على اتحادنا أن يهتم بإفتتاح أكاديميات تدعم الأندية باللاعبين ومن ثم يكونوا خير من يمثل منتخبهم وليس المنتخب هو من يعد اللاعب.
