الموضوع: غرائب الأخبار
مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 08/05/2008, 03:13 PM
محمدأحمدالشعيبي محمدأحمدالشعيبي غير متواجد حالياً
زعيــم جديــد
تاريخ التسجيل: 05/04/2007
مشاركات: 14
Post غرائب الأخبار

جاء رجل إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه
وكان الرجل معه إبنه
وليس هناك فرق ما بين الإبن وأبيه
فتعجب عمر
قائلا: والله ما رأيت مثل هذا اليوم عجبا
ما أشبه أحدٌ أحداً أنت وإبنك إلا كما أشبه الغراب الغراب


(والعرب تضرب في أمثالها أن الغراب كثير الشبه بقرينه)


قال: يا أمير المؤمنين كيف إن عرفت أن أمه ولدته وهي ميته
فغير عمر من جلسته وبدل من حالته


(وكان رضي الله عنه وأرضاه يحب غرائب الإخبار)


قال: أخبرني
قال: يا أمير المؤمنين كانت زوجتي أم هذا الغلام حاملاً به
فعزمت على السفر فمنعتني
فلما وصلت إلى الباب
ألحّت عليّ ألاّ أذهب
قالت: كيف تتركني وأنا حامل
فوضعت يدي على بطنها
وقلت:اللهم إنني أستودعك غلامي هذا
ومضيت

(وتأمّل بقدر الله لم يقل وأستودعك أمّه)

ومضيت وقضيت في سفري ما شاء الله أن أمضي وأقضي
ثم عدت
فلمّا عدت
وإذا بالباب مقفل
وإذا بأبناء عمومتي يحيطون بي
ويخبرونني أن زوجتي قد ماتت
فقلت:إنّا لله وإنّا إليه راجعون
فأخذوني ليطعمونني عشاء أعدوه لي
فبينما أنا على العشاء
إذا دخان يخرج من المقابر
فقلت: ما هذا الدخان؟
قالوا: هذا الدخان يخرج من مقبرة زوجتك كل يوم منذ أن دفنّاها
فقال الرجل: والله إنني لمن أعلم خلق الله بها
كانت صوّامة قوّامة عفيفه لا تقر منكراً وتأمر بالمعروف ولا يخزيها الله أبدا
فقام وتوجه إلى المقبرة وتبعه أبناء عمومته
قال: فلما وصلت إليها يا أمير المؤمنين
أخذت أحفر..حتى وصلت إليها
فإذا هي ميتة جالسه
وابنها هذا الذي معي
حيٌ عند قدميها
وإذا بمنادي ينادي:يامن إستودعت الله وديعةً خذ وديعتك


(قال العلماء: ولو أنه إستودع الله جل وعلا الأم لوجدها كما إستودعها
لكن ليمضي قدر الله
لم يجري الله على لسانه أن يودع الأم)


اللهم إنّا نستودعك ديننا يا رب العالمين
فارزقنا الثبات عليه حتى نلقاك ياذا الجلال والإكرام
اضافة رد مع اقتباس