مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #11  
قديم 04/05/2008, 10:17 AM
عبد الله بن صقر عبد الله بن صقر غير متواجد حالياً
زعيــم متواصــل
تاريخ التسجيل: 28/04/2008
مشاركات: 177
اختي السلفية بارك الله فيكِ

لقد بلغ كره الرافضة عندكِ مبلغ الغلو (اؤيدك في كرههم) لكن يجب ان لا يصل فيك كرههم الى حب من يكرهون

حتى لو كان من يكرهون شخص لا يجب حبه وهو (يزيد بن معاوية)

(روى ابن الجوزي عن القاضي أبي يعلى أنه روى كتابه المعتمد في الأصول بإسناده الى صالح بن أحمد بن حنبل رحمهما الله قال: قلت لأبي: إن قوماً ينسبوننا الى تولي يزيد ! فقال: يا بني وهل يتولى يزيد أحد يؤمن بالله )

قال ابن مفلح في الآداب الشرعية: وذكر في رواية أبي طالب سألت أحمد بن حنبل عن من قال: لعن الله يزيد بن معاوية؟ فقال: لا تكلم في هذا، الإمساك أحب إلي. ا.هـ


جاء في اسئلة من خط الإمام ابن حجر العسقلاني والجواب عليها جمع شيخ الإسلام القسطلاني
تحقيق عبد الله محمد حسن محمد حسن اسماعيل الشافعي
المطبوعة مع كتاب الإمتاع بالأربعين المتباينة السماع
للإمام ابن حجر العسقلاني
الناشر : دار الكتب العلمية - بيروت
الطبعة الأولى ، 1997

تحت عنوان لعن يزيد
سئل شيخنا رحمه الله (أي ابن حجر )عن لعن يزيد بن معاوية وماذا يترتب على من يحبه ويرفع من شأنه فأجاب :أما اللعن فنقل فيه الطبري المعروف بالكيا الهراسي الخلاف في المذاهب الأربعة في الجواز وعدمه فاختار الجواز ونقل الغزالي الخلاف واختار المنع وأما المحبة فيه والرفع من شأنه فلا تقع إلا من مبتدع فاسد الاعتقاد فإنه كان فيه من الصفات ما يقتضي سلب الإيمان عمن يحبه لأن الحب في الله والبغض في الله من الإيمان والله المستعان.انتهى كلام ابن حجر .

وقد صنفت المصنفات في لعن يزيد بن معاوية والتبريء منه ، فقد صنف القاضي أبو يعلى كتاباً بيّن فيه من يستحق اللعن وذكر منهم يزيد بن معاوية ، وألف ابن الجوزي كتاباً سمّاه " الرد على المتعصب العنيد المانع من ذم يزيد " ، وقد اتهم الذهبي - رحمه الله- يزيد بن معاوية فقال : " كان ناصبياً، فظاً ، غليظاً ، جلفاً ، يتناول المسكر ويفعل المنكر"
وكذلك الحال بالنسبة لابن كثير – رحمه الله – حينما قال : " وقد كان يزيد فيه خصال محمودة من الكرم ، والحلم ، والفصاحة ، والشعر ، والشجاعة ، وحسن الرأي في الملك ، وكان ذا جمال وحسن معاشرة ، وكان فيه أيضاً إقبال على الشهوات ، وترك الصلوات في بعض أوقاتها ، وإماتتها في غالب الأوقات "

ومعلوم لديكم وقعة الحرة الذي قتل فيها الكثير من الصحابة وانتهك فيها اعراض المسلمات في مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم

افترق الناس في يزيد بن معاوية بن أبي سفيان ثلاث فرق طرفان و وسط :

فأحد الطرفين قالوا :
إنه كان كافراً منافقاً ، و إنه سعى في قتل سِبط رسول الله تشفياً من رسول الله صلى الله عليه وسلم و انتقاماً منه و أخذاً بثأر جده عتبة و أخي جده شيبة و خاله الوليد بن عتبة و غيرهم ممن قتلهم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بيد علي بن أبي طالب و غيره يوم بدر و غيرها ، و قالوا تلك أحقاد بدرية و آثار جاهلية . (وهذا القول سهل على الرافضة الذين يكفرون أبا بكر و عمر وعثمان ، فتكفير يزيد أسهل بكثير) .

والطرف الثاني: يظنون أنه كان رجلاً صاحاً و إماماً عدل و إنه كان من الصحابة الذين ولدوا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم و حمله بيده و برّك عليه و ربما فضله بعضهم على أبي بكر و عمر، و ربما جعله بعضهم نبياً .. (وهذا قول غالية العدوية و الأكراد و نحوهم من الضُلاّل . )

والقول الثالث :
أنه كان ملكاً من ملوك المسلمين له حسنات و سيئات و لم يولد إلا في خلافة عثمان و لم يكن كافراً و لكن جرى بسببه ما جرى من مصرع الحسين و فُعل ما فعل بأهل الحرة ، و لم يكن صحابياً ولا من أولياء الله الصالحين (وهذا قول عامة أهل العقل و العلم و السنة و الجماعة .)

ثم افترقوا ثلاث فرق :

فرقة لعنته

وفرقة أحبته

وفرقة لا تسبه ولا تحبه (وهذا هو المنصوص عن الأمام أحمد و عليه المقتصدون من أصحابه وغيرهم من جميع المسلمين) .

اخيراً مذهب اهل السنة والجماعة في يزيد بن معاوية الامساك عنه وعدم الترضي عليه كما تفعلين هداكِ الله
ايضاً عدم لعنه فقد افضى الى ماقدم

اختي الكريمة لا يأخذك بغض الرافضة (وهو فعل محمود) الى الغلو في حب مايكرهون
فليس كل مايبغض الرافضة يجب ان نحبه

-------------------------------
منقولات