مقال في الوريـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد
الأهلي وأندية الفروع
فيصل الغامدي جريدة شمــــــــــس 
لم يكن الأهلي في يوم من الأيام تابعاً لأحد.. هذه الحقيقة أحترمها في الأهلي والأهلاويين، فالأهلي تأسس على أن يكون متألقا بمفرده، وتأسس على أن تمر علاقته بالجميع عبر الأبواب المفتوحة بعيدا عن سياسة الأبواب المغلقة. كان الهلال في بداياته يدور في فلك الأهلي، فالأمير عبدالله الفيصل "يرحمه الله" هو من يتعاقد مع النجوم. قس مثلا ما حدث مع البرازيلي ريفالينو، وخذ هذه أيضا، يقول التاريخ: "فاز الأهلي بالثلاثة مساء فكان الأمير هذلول بن عبدالعزيز رئيس الهلال وقتئذ يحتفل مع الأهلاويين بالكأس في اليوم التالي".
وظل الاتحاد في مطلع الثمانينيات تابعا للهلال. يفوز الهلال فيحتفل الاتحاديون من خلال التوأمة التي عقدها الأمير عبدالله بن سعد وعبدالفتاح ناظر "رحمها الله"، كان الهلاليون يعتبرون مقر الاتحاد مقرا لهم في جدة، كان الهلاليون هم فقط من يستفيدون من هذه التوأمة، وقد تكون هذه "التبعية" إحدى مسببات الهجمة الشرسة التي يتعرض لها الهلال اليوم من الاتحاد على كافة المستويات. وهاهو نصر اليوم يمارس دور الاتحاد، يلعب الاتحاد في الرياض فتكون نصف جماهيره نصراوية. وضع الاهلاويون سياسة عريضة مفادها "الأهلي أو لا أحد"، وحتى في عز التقاطعات الرياضية اليوم، لازال الأهلاويون مثلا يرفضون التضحية بمصلحة ناديهم من أجل الهلال كما كان يحدث من الاتحاد سابقا، فالأهلي رفض إعارة مالك للهلال ليس من باب النكاية، ولكن لأن مصلحة الأهلي تقتضي أن يبقى مالك بين أركان قلعته، وهذا ما يؤخذ على إدارة النصر التي أهدت الاتحاد ذات مباراة سعد الحارثي من أجل يحتفل الأصفرين بهزيمة المد الأزرق. الغياب عن البطولات قد يكون سببا رئيسا في تفشي هذه الظاهرة، لكن غياب الأهلي عن البطولات حتى مطلع التسعينيات لم يجعله في يوم من الأيام يلعب دور "الفرع" أو أن يكون تابعا لأحد، فعلا الأهلي ظاهرة بمفرده ويحق لجماهيره أن تحتفل حتى وإن غاب عن البطولات، وهذا ما كانت تفعله سابقا.  | 